الحدث

توقيع اتفاقية لـ”مراقبة الهواء”

المرصد الوطني للبيئة، والوكالة الكورية للتعاون الدولي

أكدت “فازية دحلب” وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، على أهمية المشروع مراقبة الهواء، لأنه سيسمح بإعادة إطلاق شبة محطات مراقبة نوعية الهواء، مذكرة بأن الشبكة التي تم إنشاؤها بهذا الخصوص قبل خمس سنوات “سما صافية” توقفت عن العمل لأسباب عديدة خاصة تقنية.

ورحبت الوزيرة  خلال حضورها مراسم التوقيع، على مشروع شراكة في مجال مراقبة نوعية هواء المحيط، بين المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، والوكالة الكورية للتعاون الدولي، الذي وقعه كل من المدير العام للمرصد، “كريم اعراب”، والمدير العام للوكالة الكورية للتعاون الدولي، “جانغ بونغ هي”، وسفير كوريا الجنوبية لدى الجزائر، “يوكي جون”، وإطارات من الوزارة وممثلين عن القطاعات الوزارية ذات الصلة. ويتضمن المشروع الذي يعرف تمويلا دوليا قدره 5،5 مليون دولار، توجه خاصة لاقتناء تجهيزات عالية التكنولوجيا وإنشاء منصة لتخزين البيانات، حسب الوزيرة التي أكدت بأن المشروع سينطلق “في القريب العاجل” على أن ينتهي في 2027، أيضا تكوين الموارد البشرية التي ستتولى مسؤولية إدارة الشبكة وكذلك استغلال ونشر البيانات التي تنتجها. كما سيتم بموجب هذه الشراكة إنجاز شبكة قياس لنوعية الهواء في الجزائر العاصمة، على أن تمس الشبكة لاحقا ولايات أخرى من البلاد، إلى إنجاز أربع محطات على مستوى كل من المخبر الجهوي للمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، مكتبة الحامة، المستشفى الجامعي مصطفى باشا، ومستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي. وستسمح هذه الشبكة بمراقبة نوعية الهواء بالجزائر العاصمة وتحديد مصادر الانبعاثات وقياس مستويات التلوث، من أجل إعلام الساكنة والقطاعات وجميع الهيئات المعنية بهدف وضع التدابير والإجراءات اللازمة.

مشروع قانون منظم لنوعية الهواء

وفي ذات السياق، كشفت الوزيرة “دحلب” أن دائرتها الوزارية تعمل بالتنسيق مع جميع القطاعات والمؤسسات المعنية على العمل لإعداد القانون المنظم لنوعية الهواء، الذي يعتبر من “الضروريات” لإدارة ومراقبة جودة الهواء في البلاد، ليكون جاهزا في القريب العاجل، قصد تقديمه أمام الحكومة مع نهاية العام الحالي 2024.

ومن جهته، أشاد المدير العام لآسيا وأوقيانوسيا بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، “اسماعيل بوشريط”، بمستوى التعاون بين الجزائر وكوريا الجنوبية في مجال حماية البيئة، منوها بالمهارات والإمكانيات التكنولوجية والمعرفية التي يتمتع بها الكوريون. مشيرا إلى أهمية مشاريع التعاون “المثمرة”، التي جمعت البلدين في عديد المجالات، معربا عن رغبته في توسيعها إلى مجالات جديدة. في الوقت الذي ذكر رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، “كمال صنهاجي”، أن تجسيد هذا المشروع الذي سيساهم في تحسين جودة الهواء، سيلعب دورا في تقليل الاصابة بالأمراض. مضيفا أن البيانات التي ستنتجها المحطات، ستسمح بفهم أفضل للتأثيرات المرضية للعوامل البيئية المختلفة، مما سيقلل من معدلات الإصابة بالأمراض، ومن تكاليف النظام الصحي.

سفير كوريا الجنوبية لدى الجزائر، “يوكي جون”، هو الآخر شدد على أهمية التعاون الدولي في مختلف مجالات البيئة، لاسيما عن طريق تبادل الخبرات، التي أصبحت أمرا “محوريا” للإيفاء بالالتزامات الدولية في اطار اتفاقية الاطارية لمكافحة التغيرات المناخية.

محمد الوليد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى