أمر “محمد الحبيب زهانة” وزير النقل برفع وتيرة أشغال توسعة ميناء أرزيو، عبر العمل بنظام ثلاثة فرق على مدار 24 ساعة، لتسليمه قبل موعده المحدد وفق دفتر الشروط، والذي سيسمح فور دخوله حيز الخدمة برفع قدرة استيعاب الميناء، وكذا تسريع الأشغال الخاصة بإنجاز رصيفين مخصصين لتصليح البواخر وست ورشات، منها التي تخص “الميكانيك، الأنابيب، الطلاء، النجارة، الإنارة، التلحيم والصيانة”، بعدما بلغت نسبة تقدم أشغال توسعة ميناء أرزيو إلى 12 بالمائة، فيما قدرت نسبة تقدم إنجاز ورشة إصلاح السفن 15 بالمائة.
وخلال زيارته التفقدية التي قادته إلى ولاية وهران، أكد وزير النقل على أهمية المشروع، داعيا المجمع المكلف بالإنجاز إلى المتابعة الدقيقة للأشغال وإعادة النظر في توقعات تسليم المشروع، الذي أسندت فيه أشغال توسعة ميناء أرزيو إلى مجمع جزائري صيني (كوسيدار وميديترام-شاك)، بغلاف مالي يقدر بـ 45 مليار دج من ميزانية المؤسسة. حيث تتضمن أشغال التوسعة إنجاز رصيفين مخصصين لتصليح البواخر، يتربعان على مساحة 5 هكتارات، ويمتدان على طول 220 متر وعمق أقل من 14 متر، وذلك وفق المعايير الدولية المعمول بها مما سيسمح بإصلاح سفن ذات الحجم الكبير. كما يشمل المشروع، الذي تشرف عليه المؤسسة الوطنية لبناء وإصلاح السفن “إيريناف”، إنجاز ست ورشات منها “الميكانيك، الأنابيب، الطلاء، النجارة، الإنارة، التلحيم والصيانة”، كما تتضمن الأشغال أيضا إنجاز رصيف تجاري جديد “مول 5” يمتد على طول 1.200 متر وبعمق أقل من 14 مترا، ويتربع على مساحة 52 هكتارا ويضم إجمالا 4 مواقع مخصصة لتصدير اليوريا ومختلف المنتجات الحديدية وكذا معالجة الحاويات بمجموع 500 ألف طن سنويا وموقع آخر مخصص لإصلاح السفن.
يشار إلى أن هذا المشروع ستكون له إضافة ديناميكية أكبر في حركة تصدير واستيراد البضائع، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة مع تشجيع ترقية الصادرات خارج المحروقات، كما أشير إليه.
ضرورة ربط رصيف “السنغال ” بشبكة السكة الحديدية على مسافة 500 متر
وفي سياق موازي، ولدى متابعته لعرض حصيلة نشاطات مؤسسة ميناء وهران، شدد وزير النقل على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، لربط رصيف “السنغال ” بشبكة السكة الحديدية على مسافة 500 متر، لتفادي نقل البضائع عبر الطرقات، وتسليمه في آجال لا تتعدى 4 أشهر على أقصى تقدير، بعدما رصد له مبلغ 190 مليون دج. مضيفا أن هذا الخط سيسمح بنقل زهاء 700 طن من البضائع في الرحلة الواحدة، من جهة، وتجنب الاكتظاظ المروري عبر الطرقات في مدينة وهران من جهة أخرى.
كما دعا الوزير مسؤولي ميناء وهران إلى بذل مزيد من الجهود لتقليص مدة بقاء الحاويات ومعالجتها في ظرف وجيز. مشيرا إلى ضرورة تحسين ظروف عمل الصيادين، من خلال تجسيد مشاريع لمزاولة نشاطهم في أريحية تامة على غرار أماكن لخياطة شباك الصيد وغيرها وذلك على مستوى موانئ وهران وأرزيو وكريشتل.
يذكر أن الوزير أشرف على تدشين المحطة البحرية لنقل المسافرين التي عرفت أشغال إعادة التهيئة من ميزانية المؤسسة والتي ستسمح باستقبال الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في أحسن الظروف.
محمد الوليد
