بكل صراحة

فاعلية ونجاعة الدبلوماسية الجزائرية

بـكـل صـراحـة

بقلم: رامـي الـحـاج

أكدت الدبلوماسية الجزائرية فعالياتها في المحافل الدولية وكللت جهودها بخفض التوترات في العديد من القضايا الإقليمية على غرار ما حدث في منطقة الساحل حتى اصبحث وسيطا نزيها وذو مصداقية خاصة من خلال الخطوات الحكيمة التي اتخذتها الجزائر للتوسط في الحوار في ليبيا رغم تعقيد الزمة السياسة والمنية في هذا الوطن، إلى جانب خفض التوتر بين الفرقاء في مالي بهدف تمكينهم من الحوار كما ساهمت بشكل كبير في انهاء التوتر الحاد في النيجر، وبالتالي عرض آليات السلام التي اقترحها الرئيس عبد المجيد تبون. وغير بعيد ظلت الدبلوماسية الجزائرية صاحبة الريادة في قضية الصحراء الغربية من خلال تحركاتها على أكثر من صعيد وإفشال كل مناورات البلاط المغربي ودعت إلى ضرورة إنهاء آخر مستعمرة في القارة السمراء، أما فيما يخص القضية القلسطينية فظلت أم القضايا ومن أولويات الحراك الجزائري إقليميا ودوليا، لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع جوان 1967 وعاصمتها القدسـ خاصة بعد المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وكان رد فعل الدبلوماسية الجزائرية قويا وحازما وصارما ضد كل أشكال التطبيع مع الصهاينة وفي صف المقاومة الفلسطينية منذ الإعتداء الصهيوني على قطاع غزة بل وقفت الند للند أمام كل الدول المطبعة والحليفة للصهاينة. وفي خضم الأحداث الدولية الراهنة ظلت الجزائر متشبثة بقيمها النبيلة المدافعة عن القضايا العادلة واتخاذ الحياد في القضايا المفصلية ومُتصدّية لكل المناورات التي ظلت تُحاكُ ضدّها داخل الجامعة الإفريقية والإتحاد الإفريقي وردت لكل المُتصهينين الصاع صاعين. ولعل علاقاتها مع الإتحاد الأوروبي وبعض الدول على غرار فرنسا وإسبانيا وإيطاليا فقد أعطت لهم دروسا لا تنسى جعلتهم يحسبون للجزائر ألف حساب، وزادت من ثقة الشركاء في العالم كحليف موثوق يمكن الإعتماد عليه. هذا نزر قليل من كثير مما قامت به الدبلوماسية الجزائرية خلال الأربع سنوات من حكم الرئيس عبد المجيد تبون، ولو عدنا إلى لغة الأرقام والإحصائيات فإننا حتما سنتيه في زحمة التفاصيل. ولعل القادم إن شاء الله سيؤكد أكثر فعالية ونجاعة الدبلوماسية الجزائرية التي ستظل فخرا للدولة الجزائرية في المحافل الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى