بكل صراحة

الوجه الأخر للعرب المتصهينين

بـكـل صـراحــة

عادت المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة تصنع الفضيحة والمعاناة ناهيك عما يجري لهم من قتل ودمار وخراب، حيث لم تكتف بعض الدول العربية المُطبّعة بإرسال الكفان للنساء والرجال، هذه المرّة المواد الغذائية المنتهية الصلاحية وفي مقدمتها (البسكويت) الافسد الذي اشتكى منه سكان غزة أمام كامرات العالم. هكذا الدول المطبعة، لم تكتف بمساندة الكيان الصهيوني ودعمه بالسلاح والجنود وحتى اليد العاملة لاستخلاف المستوطنين الذين تحولوا على جنود إحتياط، وأيضا مناوراتهم الدنيئة في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإدانة حركة (حماس) بالإرهاب وتأييد حق الدفاع على الكيان الصهيوني، راحت هذه الدول المُطبعة بإرسال السموم عبر المساعدات الإنسانية رغم قلتها وشحّتها خوفا من الصهاينة أن يغضبوا عليهم. ويتأكد للمرة الألف دناءة وخبث وحقارة هؤلاء العراب وأجلاف الصحراء، في حين توجه ابنة المناضل الكوبي الراحل شي غفارا عتابا شديد اللهجة لكل العرب على خذلانهم وتؤكد بنبرة غاضبة:” يا عرب، كيف تتركون فلسطين في هذه الوضعية وأنّ الدور سيأتي عليكم، لو أنّ كوبا كانت بالقرب من فلسطين لما ترددت دقيقة في نصرتها”، نجد عقيدا في الجيش السعودي يؤكد بأنّ الدعاء للإخوة الفلسطينيين ورفع العلم الفلسطيني حرام بل جريمة يعاقب عيها قانون المملكة وأنّ المظاهرات حرام بسبب إختلاط الرجال بالنساء بينما ما يحث في موسم الرياض من اختلاط في أبشع صوره ومجون وفجور وعهر وسكر وعربدة حلال في قانون وشرع المملكة السعودية، وليس بعيدا في الإمارات حيث أنّ الإحتفال بهلوين فاقت كل التصوّرات بل أضعاف ما يقوم به الأمريكان والأوروبيين، وفي المغرب يمنع حتى من ارتداء (الكوفية) ناهيك عن الأعلم الفلسطينية؟ هكذا تسقط الأقنعة أكثر فأكثر على هذه الأنظمة المُطبعة، صحيح كنا نعرف أنها دنئية وحائنة وسافلة لكن ليس بهذه الدرجة وهذه الأشكال والأنواع، وحين زلزل طوفان الأقصى أخرجت هذه الأنظمة كل قذارتها وخنوعها وسمومها إلى العلن، قد تعجز كل مفردات العرب من وصفها على حقيقتها ولكن إنّ غد لناظره قريب وعاجلا أم آجلا سيشربون من نفس الكأس، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماطرين.. آلا نامت عيون الجبناء.

بقلم: رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى