الجهوي‎

إقبال معتبر على تقنيات الزراعة الحديثة وأنظمة الري المبتكرة

صالون الفلاحة والصناعات الغذائية والتغليف

شهدت الطبعة الثانية للصالون الدولي للفلاحة والصناعات الغذائية والتغليف للشرق الجزائري التي احتضنها المركب الثقافي أحمد بايزينيتبقسنطينة إقبالا معتبرا للزوار على الأجنحة التي تسلط الضوء على تقنيات الزراعة الحديثة وأنظمة الري المبتكرة التي من شأنها زيادة وتحسين الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل.

وعرف اليوم الرابع والأخير من هذه التظاهرة، توافدا مميزا للمستثمرين الفلاحيين والمتعاملين الاقتصاديين الذين أبدوا اهتماما ملحوظا بمختلف أجنحة الصالون لاسيما عروض المؤسسات التي تقدم حلولا في مجالي الزراعة الذكية والتحكم في أنظمة الري لترشيد استخدام الموارد المائية باستعمال الذكاء الاصطناعي والمعدات الإلكترونية الحديثة. ومن ضمن أبرز العروض التي جلبت اهتمام المختصين في قطاع الفلاحة “البرامج الإلكترونية الحديثة وأجهزة الاستشعار عن بعد” التي اقترحتها مؤسسات من القطاع الخاص وأخرى ناشئة وذلك على اتبار أنها تتميز بقدرتها على تحليل المعلومات لمساعدة الفلاح على اتخاذ القرار الأمثل لتحقيق أكبر إنتاج ممكن بأقل تكاليف، وكذا مساعدته على مكافحة مختلف الآفات التي تهدد النبات والتربة فضلا عن مراقبة مختلف مراحل تطور ونمو المحاصيل. وتعمل أجهزة الاستشعار الموضوعة في الحقول والبيوت البلاستيكية أو الزجاجية على جمع بيانات دقيقة وخرائط تفصيلية لكل التضاريس والموارد المتواجدة بالمنطقة وكذا قياس المتغيرات مثل الحموضة ودرجة حرارة التربة، ومستويات الضوء والرطوبة والضغط الجوي، كما يمكنها تحديد كمية المبيدات المطلوبة بدقة تجنبا لاستخدامها المفرط وبغية تحقيق زراعة بطرق نظيفة. من جهة أخرى، تعتمد التقنيات المستحدثة في الري الذكي على ربط العتاد الفلاحي بأجهزة ذكية للتحكم فيها عن بعد عبر الإنترنت، من خلال الهواتف النقالة أو الألواح الإلكترونية، حيث يمكن تشغيلها والتحكم فيها وإرسال واستقبال البيانات منها عن طريق الإنترنت، وذلك بهدف استغلالها في توجيه الزراعة توجيها دقيقا نحو إنتاج محاصيل ذات جودة عالية. وأفاد محافظ هذه التظاهرة الدولية، أحمد حنيش، أن هذا الصالون “الوحيد في الشرق الجزائري الذي يهتم بالفلاحة والصناعات الغذائية، قد عمل على تجسيد الإستراتيجية الجديدة للجزائر من خلال عرض التقنيات الحديثة في مجالي الزراعة والري والتي من شأنها التقليل من نسبة تضرر المحاصيل وإعطاء فعالية أكثر للاستثمار في الميدان الفلاحي لاسيما خلال أزمة نقص مياه الأمطار حيث تمكن أنظمة الري المبتكرة من اقتصاد كميات كبيرة من الماء وإعطاء مردود أكبر ومنه تطوير القطاع وتحقيق الأمن الغذائي”.. كما شكل هذا الصالون –حسبه- “فرصة للعارضين من داخل الوطن للاحتكاك بالأجانب وتبادل الخبرات”، مبرزا أن هناك من العارضين من توجهوا نحو التصدير لدول إفريقية وكذا أوروبية كون المنتوج الجزائري اكتسب النوعية المطلوبة في السوق والرواج اللازم والخبرة الضرورية. للإشارة، تم إحصاء ما يفوق 40 ألف زائر من بينهم ممثلي 27 سفارة ومستشارين اقتصاديين لعدة دول أجنبية خلال الأيام الأربع لهذا الصالون الذي سمح كذلك بإبرام أزيد من 30 اتفاقية شراكة وعمل بين المستثمرين الفلاحيين والمتعاملين الاقتصاديين من بينها العديد من الاتفاقيات المبدئية لإطلاق مشاريع جديدة بمختلف ولايات الشرق الجزائري.

ق.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى