
خص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، باستقبال شعبي كبير من قبل مواطني الجلفة حيث يقوم بزيارة العمل والتفقد. وقد اصطفت جموع غفيرة من المواطنين من مختلف الأعمار على طول الشوارع الرئيسية، سيما الشارع المحاذي لمقر الولاية، حيث أصر سكان الولاية والمناطق المجاورة على تخصيص استقبال لرئيس الجمهورية يليق بالمكانة التي يحظى بها لدى أهالي المنطقة.
وقد قام رئيس الجمهورية بمصافحة عدد من المواطنين، كما تبادل مع البعض منهم أطراف الحديث. وبذات المناسبة، حمل المواطنون الراية الوطنية ورفعوا لافتات ترحب بقدوم رئيس الجمهورية الى هذه الولاية، مؤكدين انخراطهم في مسعى بناء الجزائر الجديدة. كما أشادوا بوفاء الرئيس تبون بالتزاماته أمام الشعب، خاصة تلك المتعلقة بالتنمية على مستوى الولاية التي استفادت من برنامج تكميلي ضخم، إلى جانب عدة مشاريع كان قد تعهد بتجسيدها رئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابية في رئاسيات 2019، وهي اليوم محل معاينة من قبله بمناسبة هذه الزيارة. كما تميز الاستقبال الشعبي بالحضور القوي للراية الفلسطينية وبالهتافات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان همجي من قبل الاحتلال الصهيوني، حيث عبر المواطنون عن دعمهم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والدفاع عن أرضه. وأعربوا عن فخرهم واعتزازهم بالمواقف المشرفة للدولة الجزائرية، تحت قيادة الرئيس تبون، في مساندة القضية الفلسطينية في أكبر المحافل الدولية وكذا الهبة التضامنية الاستعجالية لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة.
“ما يحدث في غزة جرائم حرب مكتملة الأركان والفلسطينيون ليسوا إرهابيين“
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس بالجلفة، أن عدوان الاحتلال الصهيوني ضد سكان قطاع غزة في فلسطين، هو عبارة عن “جرائم حرب مكتملة الأركان”، مؤكدا أن “الفلسطينيين ليسوا إرهابيين”. وفي كلمة خلال لقاء له مع المجتمع المدني قال الرئيس تبون أن ما يحدث في غزة “جرائم حرب مكتملة الأركان”، مضيفا أن “الفلسطينيين ليسوا إرهابيين لأنهم يدافعون عن وطنهم وحقوقهم”. وذكر بأن الجزائريين لقبوا هم ايضا بالإرهابيين حينما دافعوا عن أرضهم ضد الاستعمار الفرنسي، مستشهدا بمقولة الشهيد العربي بن مهيدي في رده على اتهامات الفرنسيين للمجاهدين بممارسة الارهاب عن طريق تفجير القنابل الموضوعة في القفف:” أعطونا طائراتكم … نمنحكم قففنا”.
تدشين مركز مكافحة السرطان
كما أشرف السيد رئيس الجمهورية، أول أمس بالجلفة، على تدشين مركز مكافحة السرطان “المجاهد العقيد أحمد بن شريف”، وذلك في إطار زيارة العمل والتفقد لهذه الولاية. استكمالاً لزيارة العمل والتفقد لزيارة الجلفة، استمع رئيس الجمهورية إلى شروحات وافية حول هذا المشروع الحيوي الذي أنجز على مساحة تقارب الـ 5 هكتارات وبتكلفة تتجاوز 6 مليارات دج. وتتوفر هذه المنشأة الصحية على أحدث التجهيزات الطبية بنظام رقمي متطور وعدة مرافق صحية مؤطرة من طرف طاقم طبي ذي كفاءة عالية، حيث من شأنه أن يغطي حاجيات سكان الولاية ومختلف المناطق المجاورة. ويعدّ هذا المركز الاستشفائي تجسيدا لأحد التزامات رئيس الجمهورية أمام ساكنة الولاية خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2019. وأسند إنجاز المشروع إلى شركة “كوسيدار” في أكتوبر 2020 لتنطلق الأشغال في مارس 2021 وتم استلامه قبل الآجال المحددة للإنجاز وذلك في شهر جويلية الماضي، حيث سيتم تجهيزه قريبا بثلاث مسرعات رصد لها غلاف مالي بقيمة 2.7 مليار دج. وتقدر طاقة استيعاب هذا المركز بـ 120 سريراً ويشرف على سيره وتأطيره 70 طبيباً و15 أخصائياً فيزيائياً و250 من السلك شبه الطبي. ويضمن هذا المرفق تقديم حصص علاجية لـ 150 مريضاً يومياً والعدد نفسه من الفحوصات اليومية، كما يتراوح معدل إجراء العمليات الجراحية ما بين 10 و20 عملية يومياً. ويضمّ المركز عدة مصالح إستشفائية تخص العلاج بالأشعة والمعالجة الكثبية (CURIETHERAPIE) ومصلحة التصوير بالوميض (SCINTIGRAPHIE) ومصلحة تحليل الأشعة السينية (RADIO ANALYSE) ومصلحة المعالجة الكثبية الأيضية (GURIETHERAPIE METABOLIQUE). ويتوفر المركز أيضاً على صيدلية مركزية وجناح للعمليات الجراحية ومصلحة للإنعاش وأسرّة للطب النووي، بالإضافة إلى مصلحة الأورام للكبار وأخرى للأطفال.
إطلاق مشروع رفع مساحة السد الأخضر إلى 4.7 ملايين هكتار
أشرف السيد رئيس الجمهورية، أول أمس بولاية الجلفة، على إعطاء إشارة إطلاق مشروع بعث السد الأخضر ورفع مساحته من 3.7 إلى 4.7 ملايين هكتار بالمناطق السهبية، على نحو يمس 13 ولاية و183 بلدية و1200 منطقة، بما سينتج أبعاداً بيئية واقتصادية جديدة تخلق الثروة في مناطق شاسعة من الوطن. استكمالاً لـ زيارة العمل والتفقد التي يُجريها لولاية الجلفة، وقف رئيس الجمهورية بمنطقة المعلبة عند البدء في المرحلة الأولى من المشروع والمتضمنة تشجير 400 ألف هكتار في أفق 2026. وشهدت المنطقة ذاتها، الشروع في غرس مختلف أصناف الأشجار على مساحة قدرها 70 هكتاراً ضمن مشروع إعادة بعث السد الأخضر.
ملحقة كلية الطب بجامعة الجلفة
كما أشرف السيد رئيس الجمهورية، على تدشين ملحقة كلية الطب بولاية الجلفة، التابعة لكلية الطب بجامعة الجزائر 1. حيث تم تقديم شروحات وافية بحضور الطلبة، حول هذا التخصص الذي أدرج لأول مرة في جامعة الجلفة والذي لقي استحساناً من نخبة الولاية. ويشكّل إدراج تخصص الطب بجامعة “زيان عاشور” مع الدخول الجامعي الجديد لموسم 2023 – 2024، مكسباً هاماً لأبناء المنطقة والولايات المجاورة، في سياق تعزيز الخارطة التكوينية وترقية فروعها. وبحسب الشروحات المقدمة بعين المكان، سُجّل بملحقة الطب بالجلفة التابعة لجامعة الجزائر، 188 طالباً من حاملي شهادة البكالوريا الجدد بتقدير جيد جيداً، والذين أشادوا بتقريب التخصص وتوفير كل الظروف لأجل نجاعة هذا التكوين الجامعي النوعي.
افتتاح تخصص البيطرة
مما افتتح بالجلفة تخصص البيطرة، وهو الأمر الذي سيعود بالفائدة على الولاية بالنظر لطابعها الفلاحي والسهبي خاصة مع توسع المستثمرات الفلاحية وبلوغ الثروة الحيوانية أرقاما كبيرة، إذ فاقت الماشية بها الـ 4 ملايين رأس. وسُجّل في تخصص البيطرة الذي يستمر مسار الدراسة به ست سنوات، نحو 102 طلبة من حملة شهادة البكالوريا دورة 2023. وعرفت الجامعة أيضا فتح تخصصات ذات صلة بحاجيات السوق المحلية، منها مهندس دولة في الإلكترو-تقني وفي الهندسة الميكانيكية وهندسة الطرائق والعلوم الفلاحية والهندسة المدنية.
فتح خط بوغزول والجلفة والأغواط للسكك الحديدية
وفي السياق ذاته، أشرف السيد رئيس الجمهورية، على تدشين الخط الجديد للسكك الحديدية الرابط بين بوغزول (المدية) والجلفة والأغواط على مسافة 250 كيلومتراً وبسرعة 220 كيلومتراً في الساعة. برسم زيارة العمل والتفقد التي يُجريها لولاية الجلفة، وضع رئيس الجمهورية الخط المذكور(شمال-جنوب)، حيز الخدمة. وكانت الفرصة سانحة لرئيس الجمهورية خلال تدشينه لهذا المشروع لتفقد ومعاينة كل المرافق الخدماتية التي توفرها المحطة المختلطة للسكك الحديدية بعاصمة الولاية التي أنجزت بمقاييس عالمية وبتصميم هندسي راقٍ أثبتت فيها مؤسسات وطنية كفاءتها العالية. ووفقاً للشروحات المقدمة لرئيس الجمهورية بعين المكان، جرى إنجاز خط سكك الحديد بسواعد جزائرية بحتة، وتحت إشراف مؤسسات وطنية لها صيتها في هذه المشاريع الكبرى، ويبلغ مدى خط بوغزول – الجلفة – الأغواط، 321 كيلومتراً ستعبر بهذه الولاية لمرحلة جديدة تحقق فيها رؤية تنموية مستدامة. ودشّن رئيس الجمهورية، محطة مختلطة لنقل المسافرين وشحن البضائع التي تتمركز منشآتها بالجهة الجنوبية الشرقية لمدينة الجلفة.
رافد تنموي متكامل بأبعاد اجتماعية واقتصادية
يمثّل خط السكة الحديدية الرابط بين بوغزول (المدية)-الجلفة-الأغواط، رافداً حقيقياً ذو أبعاد اقتصادية واجتماعية، نظراً للموقع الإستراتيجي لهذه الولاية السهبية التي تتوسط البلاد ولدورها في ربط المدن بالمناطق النائية. وتأتي مشاريع السكك الحديدية المنتهية أشغالها، في طليعة مشاريع البنى التحتية بهذه الولاية التي أضحت واقعا ملموسا ترسم معالمها المنشآت الكبرى المنجزة، وتشكل فرصة حقيقية لربط هذه الولاية من شمالها إلى جنوبها، كون الخط الإختراقي المسيلة- تيسمسيلت يمرّ عبر أربع بلديات بهذه الولاية. وبحسب مديرية النقل بالجلفة، يقدر طول هذه الخطوط المنجزة بسواعد جزائرية بحتة، تحت إشراف مؤسسات وطنية لها صيتها في هذه المشاريع الكبرى، بـ 321 كيلومتراً، ستسمح للولاية للعبور إلى مرحلة جديدة تحقق فيها رؤية تنموية مستدامة. وجرى مدّ ثلاث خطوط للسكك الحديدية بالجلفة، أولها الخط الإختراقي العابر لهذه الولاية والذي يربط ولايتي تيسمسيلت والمسيلة على مسافة 290 كيلومتراً، ويمرّ على أربع بلديات بالجلفة ويتضمن ثلاث محطات لنقل المسافرين تمّ وضعها حيز الخدمة في ديسمبر 2022. وتتمثل مشاريع خطوط السكك الحديدية الأخرى في الخط الرابط بين الجلفة وبوغزول (المدية) على مسافة 140 كيلومتراً والخط الذي يربطها بولاية الأغواط على مسافة 110 كيلومترات، إلى جانب محطة للمسافرين تتوسط هذين الخطين، أنجزت بمعايير ومقاييس عصرية عالية. وتتضمن خطوط السكك الحديدية ستة محطات عبر ولاية الجلفة تضمن تنقل 300 مسافر يومياً بكل محطة، عبر ستة قطارات تناهز قدرة استيعاب القطار الواحد 380 مسافراً.
الإعلان رسمياً إطلاق “عدل 3″ عام 2024
أعلن السيد رئيس الجمهورية، أول أمس، عن إطلاق برنامج عدل 3 (سكنات البيع بالإيجار) عام 2024. أتى ذلك برسم زيارة العمل والتفقد التي يجريها رئيس الجمهورية في ولاية الجلفة.
الترحم على شهداء فلسطين وملاقاة أعيان وممثلي المجتمع المدني
هذا وأشرف السيد رئيس الجمهورية، على لقاء مع أعيان وممثلي المجتمع المدني بولاية الجلفة. أتى ذلك في آخر محطة برسم زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى عاصمة السهوب. وجرى استهلال اللقاء بالوقوف دقيقة صمت ترحماً على أرواح شهداء فلسطين الذين ارتقوا في العدوان الهمجي والوحشي المتواصل للكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر الجاري.
ق.ح