العدوان الصهيوني الغاشم يدخل أسبوعه الثالث بكل وحشية وهمجية وبربرية فاقت كل التصورات في ظل الصمت الدولي وتواطئ أمريكا والكثير من الدول الغربية والعربية المطبعة التي أبانت خنوعها المطلق وخذلانها أمام شعوبها التي اكدت لهم انهم كحكام وقادة يسبحون ضد تيارهم الرافض لكل شكل من أشكال التطبيع. المصيبة الكبرى ان هذه الدول المطبعة لازالت تنادي وقوفها مع الفلسطينيين ومساندتها لهم وباليد الأخرى تطعنهم ألف طعنة في ظهورهم. إنهم العراب وأجلاف الصحراء الذي يعتنقون ويحترفون النفاق والخداع والمكر والخيانة. إن التاريخ يشهد أنّ معظم هؤلاء القادة المطبعين لو لا يزال رؤساء دولهم على قيد الحياة، لفعلوا بهم أكثر مما يفعل الصهاينة بالفلسطينيين حتى لا نقول كلاما يخدش الحياء. ونقصد بالذكر هنا، زايد أل النهيان، جمال عبد الناصر، عمر البشير والملك فيصل (رحمة الله عليهم) دون نسيان هواري بومدين، صدام حسين، امعمر القذافي وحافظ الأسد كانوا زعماء وصناديد جعلوا الغرب وأمريكا يركعون أمامهم والصهاينة يخافون منهم كالجرذان. إن شر البلية في أمتنا، هؤلاء الحكام الخونة والأنظمة العميلة التي أصبحت صهيونية أكثر من الصهاينة، فقط لأسترضائهم والتقرب منهم وطلب الحماية لهم بل لعروشهم وكراسيهم. إن الكيان الصهيوني التي راهن بالمس على خط بلفور التي تحول إلى سراب ظلوا يحسبونه ماء، ثم الجدار الأعزل والقبعة الحديدية الذي اختار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيرتز كَحلٍّ دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن المستوطنين الصهاينة والتي ساهمت أمريكا في إنشائها بثلاثة ملايير دولار في فبراير 2007 كنظام دفاع جوي بالصواريخ ذات قواعد متحركة، ثم قامت شركة رافئيل بتطويره ثم دخل الخدمة في منتصف عام 2011 م، والتي قيل بشأنها انها الأولى من نوعها عالميا في مسألة الدفاع الجوي واستتباب الأمن للصهاينة تم اختراقها عدة مرات بصواريخ كتائب القسام وكذب طوفان الأقصى كل الادعاءات والأسطورة أن القبعة الحديدية لا يتم خرقها تماما مثل أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر. فإذا كان الكيان الصهيوني عاجزا على حماية نفسه واستنجد بأمريكا التي أمدّته بألفين من الجنود وأرمدة عسكرية متطورة تكنولوجيا وبحاملة الطائرات فكيف سيحمي هذه الأنظمة المطبعة وهؤلاء الحكام الخونة؟
بقلم: رامـي الـحـاج