الجهوي‎

سكنات هـشة…وإشكالية عقود الامتياز تحرم الشباب من الإعانات

سكان "دوار التلالسة" بقرية الـبطيم الحدودية بمغنية

لازال السكن الشغل الشاغل لساكنة دوار التلالسة بقرية الـبطيم الـحدوديــة ببلدية مغنية، إذ أثر هذا المشكل سلبا على حياتهم بالمنطقة، حيث قالوا بأن  قائمة طالبي الدعم للبناء الريفي تزداد في كل سنة مع زيادة نسبة السكان بالدوار ولكن البلدية لا تلبي كل هذه المطالب، ليبقى طالبو السكن الريفي يواجهون جملة من الصعوبات تعترض سبيلهم في الحصول على هذا النمط السكني وتحول دون تجسيد البرنامج بصفة عامة ما جعل فرحة الحصول على سكن مؤجلة إلى موعد لاحق بسبب انعـدام عقود الامــتـياز.

وأوضح المواطنون عن هذا المشكل أن العديد من شباب المنطقة عزفوا عن الزواج بسبب مشكل السكن رغم بلوغ البعض منهم السن الأربعيـن، على حـدّ ـ قــولهم ـ عائلة واحدة تضم من 07 إلى 12 فـردا في منزل واحد، وذكر العديد من المواطنين الذين يقيمون في هذا الدوار، أنهم تقدموا منذ سنوات، بطلبات للبلدية من أجل الحصول على إعانات لانجاز سكنات ريفية تسمح لهم بتحسين وضعياتهم السكنية والتخلص من مظاهر القصدير، بما يمكنهم من تركيز اهتمامهم بخدمة الأرض والمساهمة في تنمية الفلاحة الريفية، لاسيما بهذه المناطق الريفية التي يرغب الأهالي المقيمون فيها الاستقرار بها، وهو الأمر الذي جعل بعض العائلات ترفع نداءاتها للسلطات المحلية وذلك قصد النظر في هذه الوضعية وإيجاد حلول مناسبة وملائمة لها، مطالبين الاعتناء بهموم ومشاكلها، من خلال برمجة مشاريع تنموية والتكفل الجدي بمشاكلهم واتخاذ التدابير اللازمة لإيجاد حلول ملائمة تتماشى وطموحات وآمال السكان في النهوض بالدوار وإخراجه من دائرة التخلف في إطار تنمية مناطق الظل ـ حسبهم ـ، والتقليل من الحرمان والمعاناة اليومية التي ترجع إلى افتقادهم للكثير من ضروريات الحياة والعيش الكريم بسبب نقص البرامج التنموية.

وسكان دوار أولاد مبارك يحلمون بغاز المدينة

من جهتهم، لم يخف سكان دوار أولاد مبارك بذات القرية، في تصريحهم المقتضب، حرمانهم من الغاز الطبيعي وهي مشكلة قديمة نادى بها الساكنة منذ سنة 2006 ويعاد طرحها في كل مرة، بحيث يطالبون بربط دوارهم بالغاز الطبيعي الذي لا يبعد ـ حسبهم ـ سوى بـ 400 أو 500 متر عن القناة الرئيسية على غرار القرى البلديات الأخرى التي برمجت بمشروع في الأيام الأخيرة وتزويدهم بهذه المادة الحيوية خاصة بعد عدم إدراج منطقتهم في القائمة، حيث يبقى انعدام الغاز الهاجس الأكبر للسكان في ظل معاناتهم مع قارورة غاز البوتان التي أرهقت كاهلهم، بحيث يصل سعر القارورة الواحدة في عز فصل الشتاء إلى 400 دج. وفي حديث لأحد السكان أكد بأن “هذا الأمر أصبح يثير حفيظتهم خاصة في فصل الشتاء حيث تبرز قساوة الطبيعة، باعتبار أن المنطقة فلاحية بامتياز، وفي هذا الصدد يطالب السكان من السلطات المحلية بالتعجيل في ربط بيوتهم بغاز المدينة بغية رفع الغبن عنهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، كما اشتكى السكان من غياب الإنارة العمومية أو الريفية، حيث عبّر المواطنون عن المعاناة التي يعيشونها يوميا جراء غيابها، حيث بات قاطنو دوار أولاد مبارك لا يغادرون منازلهم خاصة في الفترات المسائية بسبب الظلام الدامس الذي تعرفه منطقتهم، الأمر الذي جعلهم يعيشون عزلة حقيقية، ليبقى السكن الشغل الشاغل لساكنة الدوار، إذ أثر هذا المشكل سلبا على حياتهم بالمنطقة، حيث قالوا بأن  قائمة طالبي الدعم للبناء الريفي تزداد في كل سنة مع زيادة نسبة السكان بالدوار ولكن البلدية لا تلبي كل هذه المطالب، ليبقى طالبو السكن الريفي يواجهون جملة من الصعوبات تعترض سبيلهم في الحصول على هذا النمط السكني وتحول دون تجسيد البرنامج بصفة عامة ما جعل فرحة الحصول على سكن مؤجلة إلى موعد لاحق بسبب غياب شهادة الحيازة من جهة، وأوضح المواطنون أن العديد من شباب المنطقة عزفوا عن الزواج بسبب مشكل السكن رغم بلوغ البعض مننهم السن ما بين 45 و60 سنة، حيث ـ حسبهم ـ زيارتنا لعائلة واحدة تضم إلى 07 أفراد في منزل واحد ببضع مترات كشفت لنا على حقيقة معاناتها اليومية بسبب الضيق.

ع. أمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى