
كشفت إحصائيات جديدة، منتصف أمس، عن مقتل نحو ستمائة الصهاينة وجرح أكثر من ألفي مصاب في ثاني أيام “انتفاضة طوفان الأقصى” وهي عملية عسكرية غير مسبوقة ضد الاحتلال الصهيوني، وشملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات، فيما استشهد 313 فلسطينياً.
ذكرت القناة الصهيونية الـ 13، أنّ 600 قُتلوا و2048 أصيبوا، بالتزامن، أفادت مراجع إعلامية متطابقة إلى مقتل 15 صهيونيا على أيادي رجال المقاومة الذين توغلوا في منطقة مفكيم جنوب عسقلان. وفي ثاني أيام العبور الكبير لفلسطين المحتلة، سجّل الإعلام العبري أنّ سبعين مستوطناً اختفت آثارهم في حفل “حقل الطبيعة” وُجدوا في ساحات مفتوحة، وهم يختبئون، فيما سمح الاحتلال سمح بنشر أسماء إضافية لـ 18 من جنوده وضباطه قتلوا خلال “طوفان الأقصى”، ليصل عدد من نشرت أسماؤهم 44. في غضون ذلك، نقلت وكالة (وفا)، عن مصادر طبية فلسطينية، قولها إنه تمّ انتشال عدد من جثامين أمس الشهداء من بينهم أطفال وسيدة حامل، إثر استهداف الطائرات الحربية للاحتلال الصهيوني لأحد المنازل وسط قطاع غزة المحاصر، لافتة إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين آخرين في خزاعة، شرق خان يونس، جنوبي القطاع. أما في النصيرات، وسط القطاع المحاصر، فتمّ الإعلان عن استشهاد مواطن جراء قصف الكيان لأرضٍ زراعية، في منطقة أبو عريبان. يُشار إلى أنّ العشرات من المواطنين الفلسطينيين أصيبوا بجروح، إثر استهداف منزل بمنطقة السلاطين، غرب بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع. إلى ذلك، طالبت فلسطين أمس، بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورة غير عادية في أقرب موعد ممكن، لبحث سبل التحرك السياسي على المستويين العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتحقيق السلام الأمن المرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قال السفير مهند العكلوك مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، إنّ الاجتماع العاجل يأتي في ظل العدوان الغاشم والمستمر على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل آلاف المستوطنين والمسؤولين الصهاينة على مدار الأيام الماضية، وما تلا ذلك من تصعيد غير مسبوق في قطاع غزة. وأكد العكلوك أنّ عدوان الكيان على القطاع يستهدف قتل وإرهاب المدنيين وتدمير الأبراج السكنية والبنية التحتية الفلسطينية، وكذلك تصاعد الاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وسياسة الاغتيالات، بهدف الإمعان في قتل أبناء الشعب الفلسطيني، وكسر إرادتهم وتدمير مقدراتهم وممتلكاتهم. وأطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، فجر السبت، عملية “طوفان الأقصى”، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى.
إضراب شامل يعم الضفة الغربية
عمّ الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية المحتلة، أمس، تنديداً بالعدوان الصهيوني المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، والذي أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات من الفلسطينيين. وشلّ الإضراب، مناحي الحياة كافة وأغلقت الجامعات والبنوك والمحلات التجارية، وسط الدعوات إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كافة ميادين التصدي للاحتلال، دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والدولة والاستقلال. من ناحية أخرى، أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين. وأفادت وكالة (وفا)، أنّ الاحتلال أخطر بإغلاق الحرم اعتباراً من أمس، وحتى إشعار آخر.. كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الالكترونية المؤدية للحرم الإبراهيمي. وواصلت طائرات الاحتلال شنّ سلسلة من الغارات العنيفة ضدّ العديد من الأهداف في غزة، مستهدفة عددا من المنازل والمرافق والمؤسسات. ويتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الثاني توالياً، مُوقعاً المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
ق.ح