
الفنان حسين بن عبد الله من مواليد اكتوبر 1964 بمنصورة ولاية برج بوعريريج، حاليا بصدد تحضير منودرام المسرحي عزالدين عماري الذي كان له الشرف في التعامل معه سابقا في مسرحية ثنائية بعنوان “الحصرة والتنهاد” والآن بصدد تحضير عمل جديد سيرى النور قريبا ان شاء الله، إلى جانب العمل الموسيقى واللحن، انتهيت من تسجيل أغاني جديدة دائما مع الطرب الوهراني الاصيل والعربي. كما سجلت أغنية بالفرنسية للكاتب الكبير عمر كازيتاني والذي معروف بكتابته باللغة الفرنسية إلى جانب بعض الأعمال التلفزيونية .
المطرب حسين بن عبد الله، قدم الكثير للفن الوهراني لكنه لم ينل حقه أو يتم إنصافه، وفي هذا الحوار، يبوح لنا بانشغالات الفنان ومعاناته وأشياء أخرى من صلب الواقع المعيش للفنان
لماذا وهران لا تنتعش فنيا إلا في الصيف وباحتشام
هذا راجع للبرامج المسطرة من طرف وزارة الإعلام والاتصال ووزارة الثقافة هناك فراغ كبير في هذا المجال نظرا لعدم الاهتمام بالثقافة: اولا الا في المناسبات أو وفقا للحفلات المبرمجة، وثانيا ليس هناك ارادة حقيقية في تطوير الثقافة وما لاحظناه من خلال بعض الأحداث التي حصلت مثل غلق المعهد الموسيقي احمد وهبي رغم المجهودات الجبارة التي يقوم بها بعض الفنانين وعلى رأسهم الأستاذ باي بكاي لكن لا حياة لمن تنادي.
كيف ترين الأغنية الوهرانية خصوصا والجزائرية عموما؟
تدهور الثقافة بصفة تدريجية من خلال فتح المجال لأغنية الرأي وإعطائها قيمة فوق ما تستحق بحجة أنها اغنية شبابية على حساب الأصالة فعلى المسؤولين من إعلاميين ومثقفين وسياسيين التدخل بقوة من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها، إلى جانب ضعف المستوى الثقافي والفني عند مغني الراي لا يسمح لهم بخوض غمار المنافسات الثقافية على الساحة رغم اعطاؤهم الأولوية وفرضهم عن طريق المحسوبية والبروقراطية وتهميش الكفاءات التي تستحق الاهتمام, الاغنية الوهرانية ذات جدور عريقة وهي الاغنية الوحيدة التي لها ميزات خاصة لتمثل الاغنية الجزائرية الأصيلة فمست اه من حيث اللحن جد مميز ولذا يستطيع أن يغنيها اي مطرب من العالم العربي واكبر دليل هو الأغاني التي أعيد غنائها من طرف مطربين من لبنان والكويت كأغنية الأستاذ احمد وهبي وهران “وعلاش تلموني”، فالاغنية والوهرانية هي الوحيدة التي تستطيع أن تجمع من المقامات الموسيقية العربية كانت أو الغربية لكن للاسف الشديد هناك من يحاول ضرب الحق بالباطل .
لمن تغني؟
نغني اولا للذين يحبون الغناء والفن الراقي خاصة وأصحاب الأذواق نحن نجتهد من اجل ارضاء الجمهور على اوسع مستوى أما عن طريق الأداء المميز أو الكلمات الجميلة الرائعة أو اللحن الجميل. من السهل على الفنان الجزائري تأدية الأغاني الشرقية ولكن من الصعب على فنان ايا كان غناء بعض الالحان الوهراني لما تتميز فيه من روح لا يستطيع تأديتها الا ابن المنطقة واخص بالذكر الأغاني التي هي مستوحاة من البدوي والتي كانت من اختصاص الاستاذ المرحوم بلاوي الهواري. يطول الحديث في هذا المجال ولكن نتمنى أن تتوفر الجهود لجعل ما هو محلي وطني ولما لا عربي وعالمي
أين انت من المشهد الفني؟
نحن نسعى لتطهير الثقافة من الطفيليات وترسيخ ثقافة الأجداد من ترت وملحون دون الابتعاد عن الاصالة لأن هناك كنوز كبيرة يحاول البعض قطع الطريق عن مثقفي هذا الجيل حتى يستطيعون طمس هويتهم بأغاني وكلمات منحطة بكل سهولة
ما رأيك في قانون الفنان؟
قانون الفنان هو أكبر كذبة بحيث حسب المعطيات التي عندي قد تم التحدث عنه في السبعينات ونحن في الألفين وثلاثة وعشرون. رغم أن قانون الفنان لا يتطلب اشياء كبيرة ووفق الاقتراحات لفنانين قدما والذين كانوا قد حضروا الاجتماعات سابقة كان الاقتراح كالتالي وهو دراسة معظم القوانيين لبلدان صديقة كقانون الفنان الروسي والمصري أو السوري والخروج بمواد تخدم مصلحة الفنان اي حقوقه وواجباته إلى جانب اراء واقتراحات الفنانين الجزائريين حديث العهد وما يوافق الزمان والمكان.
حاوره: رامـي الـحـاج