
خلال فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام، التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات في مدينة جنيف السويسرية في جويلية الماضي، بمشاركة الروبوتات وخبراء في مجالات تقنية، تم طرح تساؤلات بشأن دور الروبوتات في هذا الحدث. ولأول مرة في العالم، أجابت لجنة من الروبوتات على أسئلة الصحفيين، وذلك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام. وقد حضر القمة زهاء 5 آلاف شخص، و8 روبوتات اجتماعية، وأكثر من 20 روبوتا متخصصا، لأول مرة في التاريخ، جميعهم تحت سقف واحد. وتم عرض الروبوتات قدرات تتراوح بين مكافحة الحرائق وتقديم المساعدات لتوفير الرعاية الصحية والزراعة بشكل مستدام. كما تضمن الحدث محادثات من قادة الفكر، بالإضافة إلى عروض توضيحية لأحدث حلول الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تحقق نطاقا عالميا، بدعم من المجتمع الدولي للذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام. وشمل أيضا عروضا وأعمالا فنية مستوحاة من الذكاء الاصطناعي، مع أبرز الأحداث هذا العام، بما في ذلك العروض الأولى العالمية لأداء الطبول بالذكاء الاصطناعي. وفي الجولة الأخيرة من الحدث، تمت استضافة شركات ناشئة من جميع أنحاء العالم، وإيضاح ما هي حلول الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم لتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
أهمية الحدث في رأي خبير
وتعليقا على هذا الحدث، تحدث الصحفي المتخصص في تكنولوجيا المعلومات، ياسر أبو معيلق، قائلا:” إنها فرصة لصانعي الروبوتات من أجل وضعها على ساحة دولية يجتمع فيها قادة شركات التكنولوجيا الرائدة، لاستعراض قدرات هذه الروبوتات”” وأضاف:” المؤتمرات الصحفية التي تجرى مع الروبوتات هي مجرد حيلة دعائية للترويج للحدث وللروبوتات، التي أخذت مجدها في السنوات الماضية، لكنها اضطرت الآن للتراجع قليلا أمام برامج الذكاء الاصطناعي، التي سرقت منها الأضواء. كما هناك عدد من الروبوتات غير الشبيهة بالبشر التي يمكن استخدامها في أمور لتحسين القدرة الإنتاجية، في القطاع الزراعي والصحي على سبيل المثال، وينظر إليها كأداة مساعدة للبشر وليس لاستبدالهم، وهذا ما تسعى الأمم المتحدة لتحقيقه”.
ق.ح