تكنولوجيا

كوريا الجنوبية تعمل على تحسين جودة الهواء

باستخدام أحدث التقنيات

يعتبر تلوث الهواء من أكبر التهديدات البيئية للصحة العامة على مستوى العالم، ويتسبب في 7 ملايين حالة وفاة مبكرة تقريبا كل عام. ولهذا أولت كوريا الجنوبية اهتماما كبيرا بمعالجة هذه المشكلة، فبدأت باستخدام الطائرات دون طيار والروبوتات والأقمار الصناعية والمطر الاصطناعي، لتحسين جودة الهواء. بدأت كوريا الجنوبية عام 2021 بتوظيف روبوتات متصلة بشبكة الجيل الخامس (G5)، ومزودة بأجهزة لقياس جودة الهواء، للقيام بدوريات تفتيش للمناطق الصناعية في العاصمة سول، وجمع البيانات وإرسالها لإدارة البيئة في المدينة. كما بدأت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكورية في تزويد سكانها ببيانات جودة الهواء في الوقت الفعلي. وتتضمن هذه البيانات 7 أنواع من ملوثات الهواء. يتم الحصول عليها من قمرها الصناعي البيئي الذي تم إطلاقه عام 2020 ولم يعد يتعين عليها الاعتماد على الأقمار الصناعية الأجنبية. وترتبط 70 بالمائة من الجزيئات السامة الموجودة في العواصف الترابية الصفراء التي تضرب كوريا الجنوبية، بالنشاط الصناعي في الصين. ولهذا أظهرت كوريا استعدادها للتعاون مع السلطات الصينية في المشاريع التي تولد أمطارا صناعية لتنظيف الغلاف الجوي، من بين أمور أخرى. وعلى الرغم من أهمية الاطلاع على التجارب المبتكرة للحكومات المختلفة في مجال التحول الرقمي، فإن على كل دولة إنشاء إستراتيجيات ابتكار خاصة بها تلبي مصالح شعبها، انطلاقا من قاعدتها الاقتصادية ومواردها التعليمية ونوع القوى العاملة فيها.

ق.ح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى