الحدث

أحمد عطاف في زيارة إلى واشنطن

لتعزيز التعاون الاقتصادي وتكثيف الحوار السياسي بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية

شرع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أول أمس، في زيارة عمل تدوم يومين إلى واشنطن، الولايات الأمريكية، ستدوم يومين، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

 هذه الزيارة تأتي بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون واستجابة للدعوة التي تلقاها الوزير أحمد عطاف من نظيره الأمريكي, أنتوني بلينكن, في إطار “الجهود الرامية لتعزيز التعاون الاقتصادي وتكثيف الحوار السياسي بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية بما يخدم تطلعات الطرفين في بناء شراكة استراتيجية ويسهم في الدفع بالتزامهما المشترك في نشر الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.الزيارة تأتي أيضا خاصة في ظل الأزمة الأخيرة التي اندلعت في النيجر عقب الإطاحة بالرئيس النيجيري محمد بازوم في 26 جويلية الماضي، ولكن يجب أن نضع هذه الزيارة في إطارها الحقيقي، بحيث أن السيد أحمد عطاف وجهت له الدعوة في 14 جويلية أي  قبل الإنقلاب الذي وقع في النيجر، إذن لا بمكن أن نربط هذه الزيارة بتداعيات هذا الحدث، بل أن الزيارة تدخل أيضا في إطار الندوة السادسة للحوار الإستراتيجي بين البلدين. وخلال تواجد وزير الخارجية الجزائري بواشنطن، سيجتمع مع كاتب الدولة الأمريكي أنتوني بلينكن، ومسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي، كما جاء في البيان. هذا معتناه أن الزيارة ستحمل لقاءات مع متعاملين اقتصاديين أمريكيين وكذا ممثلين عن الجالية الجزائرية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكيةـ يضيف المصدر ذاته. كما أن هذه الزيارة تعتبر جد هامة للبلدين، خاصة من أجل رفع اللبس والغموض وكل ما قيل عقب زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى روسيا والصين بشكل خاص، حيث سيضع أحمد عطاف الأمريكيين في الصورة الحقيقية والنقاط على الحروف وليؤكد لهم ما قاله الرئيس الجزائري في عدة لقاءات ومناسبات بأنّ الجزائر منفتحة على الجميع، وبالتالي تصحيح النظرة الخاطئة الأمريكية البحثة، بأنّ للجزائر لها تطلعات إقتصادية وتسعى إلى تنويع الشركاء، الحديث خاصة عن المواضيع الاقتصادية والإستثمار في الجزائر على ضوء قانون الإستثمار الجديد الذي يمنح للمستثمرين أفاقا واسعة وفرصا جديدة. كما أنّ الجزائر تريد الإستفادة من التكنولوجية الأمريكية فيما بخص العديد من القطاعات، ناهيك عن وجود شبه تطابق في الموقف فيما يحدث في النيجر، ضرورة العودة إلى النظام الدستوري واستبعاد التدخل العسكري أو التلويح بذلك، كما قال الرئيس عبد المجيد تبون. بمعنى أخر، هناك حوار استراتيجي بين البلدين، خاصة وأن هذه الزيارة تأتي مباشرة عقب زيارة لمسؤولة أمريكية رفيعة في الخارجية إلى الجزائر مؤخرا حيث صرحت بأنّ الجزائر مهمة بالنسبة للولايات الأمريكية.

أحمد الشامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى