الجهوي‎

فضاء وسط طبيعة ساحرة ومياه معدنية لمعالجة الأمراض الجلدية

الحمام المعدني لبلدية سيدي سليمان بتيسمسيلت

تتوفر ولاية تيسمسيلت على مناطق سياحية بإمتياز ومناظر خلابة تسر الناظرين بجمالها البديع كما تزخر في الجانب ذاته بوفرة الينابيع المعدنية ذات الشهرة العالمية والخصائص العلاجية المتميزة لتكون بذلك مقصدا للعديد من السواح زادتها في ذلك العوامل العديدة التي اضافت للمنطقة جمالا كتنوع تضاريسها وهضابها المكسوة بغطاء نباتي متنوع قمم جبالها الشامخة الغابات الكثفية المتنوعة بتنوع الثروة النباتية والحيوانية الينابيع المعدنية …الخ هي عوامل أعطت بصمة لمكانة وإبراز الواقع السياحي لهذه الولاية التي تتميز بموقعها الإستراتيجي الهام .

 وتبعد تيسمسيلت عن الجزائر العاصمة بحوالي 220 كلم شمالا وعلى الجنوب ولايتي تيارت والجلفة وأعالي جبال المدية شرقا وغربا ولاية غليزان إذ تبعد بأقل من 300كلم عن عاصمة الغرب الجزائري وهران والولاية مشكلة من ثمانية دوائر و22 بلدية ومن ضمن هذه الأخيرة بلدية سيدي سليمان حيث تتميز المنطقة بالعديد من المؤهلات والإمكانيات التي أعطت بذلك جمالا وسط طبيعة رحب مشكلا بذلك فسيفساء متناسقة بألوان الطبيعة الساحرة إضافة إلى كل هذه الكنوز التي تحويها هذه ا المنطقة فإنها كذلك تتوفر على أهم حمام معدني يطلق على تسميته أعل المنطقة بحمام بركة الولي الصالح سيدي سليمان هذا الأخير يتوفر على خصائص لا مثيل لها تصل لمعالجة أمراض مختلفة كالأمراض الجلدية / داء المفاصل والروماتيزم …الخ وحتى مياهه المعدنية تتدفق بدرجة 42 من أعماق الصخور وتحيط بها كذلك غابات كثيفة كما يضم الحمام المعدني سيدي سليمان العديد من الأحواض الجماعية والفردية للإستحمام ومرافق أخرى متعددة وهو بذلك يعرف إقبالا واسعا من قبل الزوار.

حمام سيدي سليمان تعود تسميته إلى الولي الصالح سيدي سليمان يقع على بعد نحو 60 كلم شمال مقر ولاية تيسمسيلت غير بعيد عن بلديات بوقايد / بني شعيب وبني لحسن وبرج بونعامة وهو يتوسط الحظيرة الجهوية عين عنتر والحظيرة الوطنية المداد بدائرة ثنية الحد كما أن الحمام مستغل منذ سنة 1910 إلى غاية يومنا هذا أين يقصده العديد من الزوار سواءا من داخل وخارج الولاية وهذا نظرا لما يتوفر عليه من ميزات وخصائص علاجية هامة صالحة لمعالجة داء المفاصل والروماتيزم المزمن وأمراض المعدة والأمعاء والأمراض الجلدية كما أن مياهه المعدنية كذلك تعتبر غنية بالتركيبات المعدنية المختلفة تتدفق بحرارة 42 درجة ومنه فإن مقصد هؤلاء المواطنين إليه يزداد يوما بعد يوم خاصة في أيام العطل الأسبوعية التي يكون فيها الإقبال كثيفا وكذلك بالنسبة للفترة الصيفية التي تعرف هي الأخرى توافد العديد من الزوار والهدف من ذلك هو الإستحمام بمياهه المعدنية والإستجمام والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط به كالأشجار المتعددة الأصناف الجبال الشامخة والمياه المتدفقة من سطح الجبل .

وعن مكونات مياه المحطة المعدنية لبلدية سيدي سليمان فإنه بعد إجراء التحاليل على مياه المحطة المعدنية بتاريخ 20/11/1985 من طرف المؤسسة الوطنية للدراسات السياحية فإن هذه المكونات تتمثل في رواسب صلبة /طاقة هيدروجينية درجة حرارة 42درجة بيكاربوناتco3hكلوريد clسلفات sooنترات no3 كالسيوم ++ca منغنيزيوم ++mgبوتاسيوم +kصوديوم +naوالحديد +f2 وبهذا فإن التحاليل الفيزيوكيميائية التي أجريت على مياه المحطة المعدنية سمحت بتصنيفها ضمن مياه كلوريرصوديك وينتفع بها في علاج الأمراض التالية : داء المفاصل / الروماتيزم المزمن / أمراض المعدة والأمراض الجلدية ونظرا لما يتوفر عليه هذا الحمام المعدني من خصائص علاجية فإن المواطنين يقصدونه من ولايات عديدة كتيارت وتيسمسيلت والشلف …الخ وهذا بهدف الإستحمام والتمتع بكنوز الطبيعة وما يحتويه هذا الفضاء الطبيعي من خصائص جمة وهذا كما هو معروف أن منطقة سيدي سليمان السياحية تحتل موقعا إستراتيجا هاما بتواجدها على إرتفاع 1230م على سفوح جبال الونشريس الشامخة ومن جهة أخرى فيما يتعلق بالمرافق التي تتوفر في الحمام المعدني به مرشات عادية وحمامات جماعية تتسع لعدت أشخاص بالإضافة إلى ذلك يوجد حمامين للنساء كما يوجد بالحمام المعدني غرف كما يوجد كذلك في مقدمة مدخل الحمام موقع مخصص يسمى بالعامية لدى أهالي المنطقة بقبة حمام الجرب مياه هذه الأخيرة معدنية صالحة لشفاء جميع الأمراض الجلدية حيث ويعرف الحمام المعدني توافد العديد من المواطنين كما تسهر الجهات المعنية بهذه المحطة المعدنية على الإستقبال الجيد للمواطنين وكذا تقديم خدمات في المستوى .

جطي عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى