
أصبحت روح ريادة الأعمال ضمن الأولويات ذات الأهمية المتزايدة في الجزائر، بحث بدأت الجامعات تقوم بدور حاسم ضمن تعزيز مفهوم الثقافة الريادية والابداع. وعليه، أصبح من الضرورة بمكان تحليل بعناية كبيرة الإجراءات الستة التي سبق وأن أعلن عنها مؤخرًا وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، والتكوين المهني ووزير التكوين والتعليم المهني، ياسين ميرابي، لدعم روح ريادة الأعمال في مؤسسات التعليم العالي في الجزائر. ولعل من أهم هذه الإجراءات، إطلاق 84 دار ريادة الأعمال في مختلف الجامعات في البلاد.
كيف يمكن أن تساهم هذه الإجراءات في استحداث بيئة ريادية ديناميكية من شأنها توثيق الابداع ونجاح الطلاب الرواد في الجزائر، وعليه، فإننا في هذه الوقفة مع ما سبق ذكره، ستطرح جملة من الإقتراحات من أجل تحسين كل إجراء.
إطلاق مراكز تطوير ريادة الأعمال (CDE) في جميع الجامعات
يعتبر هذا إجراء من حيث الشكل والمضمون قعلا إيجابيا لأنه يهدف بالأساس إلى تعزيز روح ريادة الأعمال في مؤسسات التعليم العالي وتوفير بيئة حافزة للطلاب الرواد، وهذا في حد ذاته ما سيسمح لهم بتحقيق كل أفكارهم ومشاريعهم العملية. ومع ذلك، وقصد ضمان فعالية أكثر لهذه المراكز، يجب التأكد هنا على ضرورة توفر الموارد المناسبة فيما يتعلق بالإطارات المؤهلة وكذا التمويل والبنية التحتية. كما يتطلب الأمر أيضا متابعة دورية وتقييم النتائج لقياس الأثر الفعلي لهذه المراكز على إنشاء الشركات. وعليه هناك عدة اقتراحات لتحسين هذه العملية أو بالأحرى هذا الإجراء:
(1)- دمج روح ريادة الأعمال في المناهج الجامعية: من الضروري أن يتم دمج روح ريادة الأعمال في نسيج التعليم الجامعي نفسه. من خلال دمج روح ريادة الأعمال بشكل أكبر في المناهج، يمكننا تزويد الطلاب بالمهارات والتفكير اللازمين للتنقل في عالم ريادة الأعمال.
(2)- توفير موارد وكوادر مؤهلة للمراكز: ستكون مراكز تطوير ريادة الأعمال النواة الحقيقية للمبادرة الريادية في المراكز الجامعية. لكي يعملوا بكفاءة، من المهم التأكد من توفر الموارد الكافية والكوادر المؤهلة. سيتيح ذلك للمراكز تقديم دعم ذو جودة عالية للطلاب الرواد.
(3)- شراكات مع الصناعة: يمكن أن تفتح شراكات مع الشركات المحلية والدولية أبواب فرص للطلاب. من خلال توفير فرص تدريب وتوجيه، يمكن أن توفر هذه الشراكات تجربة عملية قيمة للطلاب ورؤية لعالم ريادة الأعمال الحقيقي.
(4)- تنظيم فعاليات التواصل والشبكات: التواصل هو عنصر أساسي في ريادة الأعمال. من خلال تنظيم فعاليات التواصل للطلاب الرواد، يمكننا خلق فرص للطلاب للقاء وتعلم من رواد الأعمال ذوي الخبرة ونظرائهم. يمكن أن تكون هذه التفاعلات مصدرًا قيمًا للإلهام والنصائح والدعم.
(5)- تعزيز إدارة ناضجة ومرنة لدعم ريادة الأعمال: النهج التنظيمي الحالي، الذي يحاول تسمية جميع جوانب البيئة الريادية، قد يكون مضرًا. من الأفضل أن نعمل على زيادة مستوى نضج ومرونة الإدارة والبيئة الناشئة لإلغاء هذه العوائق “الغير ضرورية” في إطار معقول. كل ما يمكن أن يدعم رواد الأعمال بفعالية دون فرض قيود غير ضرورية هو مرحب به.
إطلاق موقع الويب “moukawil.dz” للتوجيه نحو روح ريادة الأعمال
يعتبر إطلاق هذه المنصة الإلكترونية بالفعل مبادرة قابلة للتقدير والإهتمام، حيث أنها توفر مجموعة من الخدمات لمساعدة الطلاب الرواد، كما تضع تحت تصرّفهم “دليل الرواد” بهدف إنشاء وتطوير شركاتهم. إلى جانب ذلك، هذا الدليل يوفر لهم معلومات حول الإجراءات الإدارية، وفرص التمويل، والتدريبات المتاحة. وعليه هناك أيضا بعض الإقتراحات لتحسين هذه العملية:
(1)- موارد شاملة للرواد: لدعم الرواد بشكل فعال، يجب أن يقدم الموقع مجموعة شاملة من الموارد. وتشمل ذلك دراسات السوق، ونماذج خطة العمل، ومعلومات قانونية وضريبية، بالإضافة إلى شهادات رواد الأعمال المحليين. يمكن أن تزود هذه الموارد الرواد بالأدوات والمعلومات التي يحتاجونها للنجاح.
(2)- منتدى لتبادل الأفكار: روح ريادة الأعمال هي مغامرة يمكن إثراءها من خلال تبادل الأفكار والخبرات. من خلال إدراج قسم منتدى في الموقع، يمكننا إنشاء مساحة حيث يمكن للرواد تبادل الأفكار وطرح الأسئلة وتعلم من بعضهم البعض.
(3)- تسويق الأفكار الريادية: يمكن أن يكون تسويق الأفكار الريادية أكثر أهمية من التركيز فقط على توليد الأفكار. يمكن أن توفر منظورًا جديدًا لتوفير الموارد والأدوات التي تساعد الرواد على تسويق أفكارهم والوصول إلى السوق المستهدفة.
(4)- شراكات لدعم إضافي: روح ريادة الأعمال لا تتم في عزلة. من خلال إقامة شراكات مع منظمات أخرى، يمكن للمنصة أن توفر دعمًا إضافيًا للشباب الرواد. يمكن أن تشمل هذه الشراكات الشركات الخاصة والجالية الجزائرية في الخارج والجهات الحكومية الأخرى. يمكن أن توفر هذه الشراكات موارد إضافية وفرصًا ودعمًا قيمًا.
(5)- تضمين نسخ باللغتين الإنجليزية والفرنسية: لتعزيز تأثيره، يجب أن يكون الموقع متاحًا لجمهور واسع قدر الإمكان. من خلال تضمين نسخ باللغتين الإنجليزية والفرنسية، يمكننا جذب المستثمرين والشركاء الدوليين، بالإضافة إلى تسهيل التفاعل مع الإدارة الجزائرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن ذلك سيساعد في خدمة الجالية الجزائرية الشابة الناطقة بالفرنسية بشكل أفضل.
(6)- تحديث المحتوى بانتظام: عالم ريادة الأعمال يتغير باستمرار. من الضروري تحديث محتوى الموقع بانتظام ليعكس أحدث الاتجاهات والقوانين والمعلومات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يثري دعوة رواد الأعمال ذوي الخبرة بالمساهمة من خلال مشاركة معارفهم وتجاربهم محتوى الموقع وتوفير رؤى قيمة للمستخدمين.
إدخال وضع طالب رائد أعمال
يقدم هذا الوضع للطلاب جدولًا زمنيًا مخفضًا يسمح لهم بتفريغ مزيد من الوقت لأنشطتهم الريادية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تصميم برامج دراسية مخصصة لتزويد الطلاب بالمهارات الريادية الأساسية. إنها تدابير مشجعة ستسمح للطلاب بالتركيز بشكل أكبر على أنشطتهم الريادية. ومع ذلك، من المهم ضمان عدم تحميل الطلاب بأعباء زائدة وأن يتاح لهم ما يكفي من الوقت للتفرغ لكل من دراستهم العادية وأعمالهم الخاصة. هناك عدة اقتراحات للتحسين:
(1)- المزايا والحقوق المرتبطة: من الضروري توضيح المزايا والحقوق المرتبطة بهذا الوضع، مثل الوصول إلى موارد محددة والحوافز المالية لتشجيع المشاريع الريادية.
(2)- التوجيه والتدريب الفردي: قد يكون من المفيد إنشاء برنامج للتوجيه أو التدريب للطلاب الذين حصلوا على وضع الطالب رائد الأعمال. يمكن أن يقدم هؤلاء الأعضاء الموجهون أو المدربون، الذين يمكن أن يكونوا رواد أعمال ذوو خبرة أو محترفون في الصناعة، نصائح قيمة ومشاركة تجاربهم ومساعدة الطلاب في التعامل مع تحديات ريادة الأعمال.
(3)- ورش العمل والتدريبات العملية: بالإضافة إلى البرامج الدراسية المخصصة، يمكن أن تكون تنظيم ورش العمل والتدريبات العملية حول مواضيع محددة تتعلق بالريادة مفيدة جدًا. يمكن أن تغطي هذه الورش مواضيع مثل الإدارة المالية، والتسويق الرقمي، وجمع التمويل، إلخ. وسوف تتيح للطلاب اكتساب المهارات العملية التطبيقية التي تكمل تعليمهم النظري.
(4)- شبكة الدعم بين الأقران: يمكن أن تتيح هذه الشبكة للطلاب مشاركة تجاربهم وتحدياتهم ونجاحاتهم، وتقديم الدعم المتبادل في رحلتهم الريادية. يمكن أن تأخذ هذه الشبكة شكل مناقشات منتظمة، أو منتديات عبر الإنترنت، أو لقاءات اجتماعية. يمكن أن تساعد هذه الشبكة من الدعم بين الأقران الطلاب ليس فقط في التغلب على تحديات ريادة الأعمال، ولكن أيضًا في بناء شعور بالمجتمع والصداقة.
إدخال شهادة طالب رائد أعمال
توفر هذه الشهادة تدريبًا متخصصًا في ريادة الأعمال، يغطي مجالات مثل إدارة الأعمال، والابتكار، والقيادة. إنها مبادرة جديرة بالثناء يمكن أن تشجع بالفعل ريادة الأعمال. ومع ذلك، من المهم التأكد من أن هذه الشهادة تقدم تدريبًا عمليًا وملائمًا في مجال إنشاء الشركات، مع التركيز على المهارات اللازمة للنجاح في عالم الشركات الناشئة. يجب أيضًا التأكد من أن هذه الشهادة معترف بها من قبل أصحاب العمل والمؤسسات التعليمية. هناك أيضا اقتراحات للتحسين:
(1)- برنامج دراسي شامل: تصميم برنامج دراسي شامل لشهادة طالب رائد الأعمال، يشمل دروسًا عملية، وتدريب في الشركات، وتفاعلات مع رواد الأعمال ذوي الخبرة، بالإضافة إلى مسارات شركات مثل “مرحلة العمل العمل”.
(2)- شراكات مع الصناعة: سيكون من المفيد إقامة شراكات مع الشركات المحلية والدولية لتوفير فرص تدريب عملي للطلاب. يمكن لهذه التدريبات أن تسمح للطلاب بتطبيق المهارات التي اكتسبوها خلال تدريبهم، وفهم التحديات الحقيقية لريادة الأعمال واكتساب خبرة قيمة.
(3)- مسابقات وتحديات ريادة الأعمال: تنظيم مسابقات ريادة الأعمال أو هاكاثون يمكن أن يكون وسيلة أخرى لتشجيع الابتكار وروح المبادرة بين الطلاب. يمكن لهذه الأحداث أن توفر للطلاب فرصة للعمل الجماعي في حل مشاكل حقيقية، وتطوير أفكار الأعمال وتقديم مشاريعهم أمام هيئات تحكيم متخصصة.
(4)- تدريب على المهارات الناعمة: بالإضافة إلى المهارات التقنية والريادية، من المهم أيضًا تدريب الطلاب على المهارات الناعمة مثل التواصل، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، والتفكير النقدي. هذه المهارات ضرورية للنجاح في عالم الأعمال ويمكن أن تدمج في برنامج الشهادة.
إطلاق “دليل رائد الأعمال”
يقدم هذا الدليل معلومات مفصلة حول إنشاء وإدارة الشركات في الجزائر، ويغطي مواضيع مثل تخطيط الأعمال، والتمويل، والتسويق، وأكثر من ذلك بكثير. إنها إجراء مفيد يساعد في توعية المتعاملين بالإجراءات الإدارية المختلفة المتعلقة بريادة الأعمال في الجزائر. ومع ذلك، من المهم التأكد من أن الدليل سهل الوصول إليه وقابل للفهم للمقاولين المحتملين. قد يكون من المفيد تضمين أمثلة وحالات دراسية لتوضيح الإجراءات والمتطلبات. هناك اقتراحات للتحسين:
(1)- توضيح وتبسيط الدليل: من المناسب تبسيط لغة وتقديم الدليل لجعله أكثر قابلية للوصول وفهمًا. يمكن أن تساعد استخدام أمثلة ورسوم توضيحية ومخططات في شرح المفاهيم المعقدة أو الإجراءات الإدارية بشكل أكثر وضوحًا وبصريًا.
(2)- تحديث منتظم لمواكبة تطور المشهد الريادي: ريادة الأعمال مجال متغير، مع قوانين وتنظيمات واتجاهات جديدة تظهر باستمرار. لكي يظل الدليل ذا صلة ومفيد للمقاولين، فإن تحديثه بانتظام أمر ضروري. ويتضمن ذلك توفير معلومات حديثة ويعكس الواقع الحالي لريادة الأعمال في الجزائر.
(3)- إنشاء نسخة تفاعلية عبر الإنترنت: بالإضافة إلى النسخة المطبوعة، يمكن أن تكون النسخة التفاعلية عبر الإنترنت للدليل موردًا قيمًا للمقاولين. يمكن أن تشمل هذه النسخة روابط إلى موارد إضافية ومقاطع فيديو توضيحية ومساحة لطرح الأسئلة أو طلب التوضيحات. سيتيح ذلك للمقاولين الوصول بسهولة إلى المعلومات التي يحتاجونها والتواصل مع رواد الأعمال الآخرين أو الخبراء.
(4)- تنظيم ورش عمل استنادًا إلى الدليل: لمساعدة رواد الأعمال على فهم والتعامل مع الإجراءات الإدارية بشكل أفضل، يمكن أن تكون تنظيم ورش عمل تدريبية استنادًا إلى الدليل مبادرة مفيدة. يمكن لهذه الورش تقديم فرصة للمشاركين لطرح الأسئلة والحصول على استشارات مخصصة وتعرف على الجوانب العملية لإنشاء وإدارة الشركات.
(5)- تعزيز حوكمة الشركات الجزائرية: أخيرًا، من المستحسن زيارة موقع ويب رمز الحوكمة الجزائرية للشركات “حوكمة الجزائر”، والذي تم تطويره بمساعدة CARE. بقدم هذا الموقع موارد قيمة حول حوكمة الشركات في الجزائر، ويمكن أن يكون مصدرًا إضافيًا للمعلومات للمقاولين الذين يسعون لفهم المشهد الريادي في الجزائر.
https://www.algeriacorporategovernance.org/
تنظيم حملات توعية بريادة الأعمال في الجامعات
تعد حملات التوعية بريادة الأعمال، مثل إقامة مؤتمرات وورش عمل ومسابقات، مبادرة إيجابية تهدف إلى تشجيع الطلاب على استكشاف فرص الريادة. ومع ذلك، من المهم التأكد من تعزيز هذه المبادرات بشكل واسع والوصول إلى جمهور طلاب متنوع. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد تقديم متابعة للطلاب بعد هذه الأحداث للاستمرار في دعمهم في مشاريعهم الريادية. اقتراحات للتحسين:
(1)- تعزيز الاهتمام بريادة الأعمال: لتشجيع اهتمام الطلاب بريادة الأعمال، يمكن تنظيم ورش عمل عملية ومسابقات أفكار. يمكن أن تساعد هذه الأنشطة التفاعلية والمحفزة الطلاب على اكتشاف إمكانيات ريادة الأعمال وتطوير أفكارهم الخاصة للشركات.
(2)- توسيع حملات التوعية بريادة الأعمال: للوصول إلى جمهور طلاب متنوع، من المفيد تطوير حملات توعية بريادة الأعمال. يمكن أن تستهدف هذه الحملات مجموعات مختلفة من الطلاب واستخدام وسائل اتصال فعالة مثل وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد إقامة شراكات مع الجمعيات الطلابية في جعل هذه الحملات أكثر جاذبية وإشراكًا للطلاب.
(3)- إنشاء برامج للتوجيه والتدريب: بعد حملات التوعية، يمكن تقديم برامج للتوجيه والتدريب للطلاب الذين يعبرون عن اهتمامهم بريادة الأعمال. يمكن أن يساعد هذا الدعم المخصص الطلاب في التعامل مع تحديات ريادة الأعمال وتطوير مهاراتهم الريادية.
(4)- إنشاء شبكة لخريجي الطلاب الرائدين: إن إنشاء شبكة لخريجي الطلاب الذين أطلقوا شركاتهم الخاصة يمكن أن يكون مصدر إلهام ودعم للطلاب الحاليين. يمكن لهؤلاء الخريجين المشاركة بتجاربهم، وتقديم النصح، وربما توفير فرص للتدريب أو التوظيف.
(5)- دعم مستمر بعد حملات التوعية: من المهم توفير دعم مستمر للطلاب بعد حملات التوعية. يمكن أن يأخذ هذا الدعم شكل المتابعة الدورية، والموارد عبر الإنترنت، ومنتديات النقاش، أو جلسات الأسئلة والأجوبة. يمكن أن يساعد هذا الدعم المستمر الطلاب في البقاء ملتزمين ومتحمسين في رحلتهم الريادية.
في الختام، الإجراءات التي أعلن عنها الوزيرين ياسين مبرابي وكامل بداري لتعزيز ريادة الأعمال الجامعية في الجزائر هي إيجابية، ويمكن أن تكون لها تأثير كبير على تطوير البيئة الريادية في البلاد. ومع ذلك، لتحقيق أقصى قدر من الفعالية لهذه الإجراءات، يوصى بتنفيذ الاقتراحات لتحسين المقترحة. تهدف هذه الإجراءات والاقتراحات إلى خلق بيئة ملائمة للابتكار وريادة الأعمال، وتوفير الموارد والمهارات والدعم اللازمة للطلاب للنجاح كرواد أعمال.
حياة ميرهان