
دق مناهضو التطبيع في المغرب، ناقوس الخطر مجددا في ظل تنامي وتيرة التطبيع المخزني- الصهيوني، مؤخرا بشكل رهيب، مؤكدين أن الكيان الصهيوني “لن يجلب إلا الخراب للمغرب”.
وفي السياق، ندد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان، عزيز غالي، في تصريحات صحفية، بهستيريا التطبيع التي اجتاحت المغرب الايام الاخيرة والتي رفعت معها الخطر الجدي المحدق بمستقبل المملكة، التي فقدت بوصلة تقدير الامور.
وجدد عزيز غالي رفضه ورفض كل المغاربة لكل أشكال التطبيع، بما فيها الزيارات المتتالية للمسؤولين الصهاينة للبلاد، والتوجه نحو اعداد مشروع قانون يسمح بمنح الجنسية المغربية لسكان الكيان الصهيوني. وفي حديثه على رفض الشعب المغربي للتطبيع مع الكيان الصهيوني، استدل بالاحتجاجات المناهضة للتطبيع، والتي كان اخرها الاربعاء الماضي امام مقر البرلمان. وحذر في السياق من ان التطبيع “لن يجلب الا الخراب للمغرب، لأن الكيان الصهيوني كيان غاصب ولا يمكن الا ان ينشر الفساد في كل مكان يحل به”، مشيرا الى ان استمرار المملكة في التطبيع، رغم جرائم الصهاينة في فلسطين، “يجعل من المخزن شريكا له في ذلك”. بدوره، ادان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان في تصريحات صحفية، تمادي المخزن في التطبيع وتجاهله لكل التحذيرات، مؤكدا ان كل المعطيات تدل أن المغرب أصبح “ملحقة صهيونية”. واستهجن ويحمان مثل هذه الخطوات التي فاقت حدود المعقول، متسائلا:” المخزن الذي يستقبل هؤلاء الصهاينة، هل يعرف حقيقتهم الاجرامية ام انه يتعمد السير نحو المجهول، ولم تعد تعني له شيئا مشاعر الشعب المغربي الرافض للتطبيع؟”. وخاطب السلطات المغربية قائلا: “باستقبالكم (أي المسؤولين) لهؤلاء المجرمين، أنتم تفرطون في السيادة الوطنية وتقطعون آخر ما تبقى لكم من صلات مع شعبكم”. من جانبه، وصف عضو المبادرة المغربية لنصرة قضايا الامة، عزيز هناوي، في تصريحات صحفية، زيارة رئيس البرلمان الصهيوني الى المغرب، بـ “المشؤومة” والتي لا يمكن ان يستفيد منها المغرب شيئا، “رغم كل الدعاية المخزنية والهرولة التطبيعية الطافحة”. ونبه الى ان “المغرب الرسمي فتح الباب على مصراعيه لمجرمين قتلة وتجاوز سقف التطبيع الذي أعلن عنه شهر ديسمبر 2020″، داعيا سلطات بلاده الى التراجع عن التطبيع لأنه “سقطة كبيرة”. وحذر هو الآخر من ان “المغرب الرسمي في موقع خطير وحرج، ليس مع فلسطين فقط بل ايضا مع شعبه الذي لن يهادن في نصرة فلسطين”. وفي سياق ذي صلة، استنكرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالمغرب، بشدة زيارة رئيس برلمان الكيان الصهيوني لمجلس النواب المغربي، مؤكدة أنها “سابقة خطيرة تشكل استفزازا لمشاعر الشعب المغربي وإساءة واضحة لمواقفه الثابتة الرافضة للتطبيع مع هذا الكيان المحتل”. وذكرت الأمانة العامة أن “مثل هذه الزيارات لن تغير بأي حال طبيعة هذا الكيان المحتل وجرائمه الإرهابية المستمرة تجاه فلسطين والقدس والفلسطينيين، ولن تؤثر في المواقف وفي النظرة التي ينظر بها عموم المغاربة لهذا الكيان الغاصب، وانتصارهم الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”. ولقيت زيارة رئيس البرلمان الصهيوني للمملكة، احتجاجات عارمة امام مقر البرلمان المغربي بالرباط، وسط تحذيرات من “دور العراب” الذي يلعبه المخزن لصالح الكيان الصهيوني، للمزيد من “التغلغل في إفريقيا والسيطرة على القارة”. وأقدم المحتجون على حرق علم الكيان الصهيوني، تعبيرا عن غضبهم من “الخطوة الاستفزازية التي اقدمت عليها الحكومة المخزنية، ضاربة عرض الحائط ارادة شعبها الرافض لكل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
ق.د