
تم تنظيم يوم الاثنين وقفات اسناد للأسرى في كل من الخليل وجنين بالضفة الغربية المحتلة، إحياء لذكرى يوم الأسير، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
فبالخليل، نظم نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والقوى الوطنية ولجان أهالي الأسرى مهرجانا وطنيا دعما واسنادا للأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني، تحت عنوان “حرية الأسرى المرضى واسترداد جثامين الأسرى الشهداء”. ورفع المشاركون في الوقفة صور الأسرى والأسيرات، وعلى رأسهم الأسيران المريضان بالسرطان وليد دقة وعاصف الرفاعي ولافتات خطت عليها كلمات تحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى وأخرى تطالب بملاحقة ضباط إدارة السجون في المحاكم الدولية. وتخلل المهرجان الوطني العديد من الكلمات التي ألقيت من قبل المشاركين، حيث نددوا جميعا بجرائم الاحتلال الصهيوني، مشيدين بصمود الأسرى ضد اجراءات ادارة السجون بحقهم. وقال الناطق الاعلامي باسم نادي الأسير، أمجد النجار، إن “هذا اليوم سيبقى خالدا للأبد لأنه يحمل في طياته الألم والأمل حيث نستذكر من خلاله أسرى ضحوا بشبابهم من أجل الحرية والكرامة”. وطالب النجار، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال “التي تجسدت فيها العنصرية”، مطالبا بالعمل على تحرير الأسير وليد دقة المتواجد في المستشفى، مكبلا وكذلك الأسير عاصف الرفاعي الذي يعاني من مرض السرطان ومن إهمال طبي متعمد. بدوره، قال مدير هيئة شؤون الاسرى والمحررين, إبراهيم نجاجرة, إن “هذا اليوم الوطني بامتياز يخلد ويمجد نضالات الشعب الفلسطيني طوال فترة الاحتلال” الصهيوني. وأضاف أن هناك ارتفاعا في الاعتقالات الادارية التي تجاوزت الألف أسير، كما شهد آخر شهرين ازديادا في عدد الاعتقالات، من بينهم 132 أسيرة و160 طفلا. وبجنين، شارك مواطنون في وقفة إسناد ودعم للأسرى نظمتها محافظة المدينة ونادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين واللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى ولجنة أهالي الأسرى. وقال محافظ جنين، أكرم الرجوب، في هذه الوقفة “إن الأسرى هم عنوان الصمود والعزيمة الذين يستحقون منا الوفاء والوقوف معهم حتى الإفراج عنهم”. وأكد بالمناسبة أن إحياء الفعاليات يساعد على فضح ممارسات وجرائم الاحتلال الصهيوني بحق المعتقلين وحشد التأييد لقضية الأسرى العادلة ولفت أنظار العالم للمعاناة التي يتعرضون لها بشكل يومي في سجون الاحتلال. وأشار إلى أن يوم الأسير يشكل “مناسبة لتوحيد كل الجهود والطاقات لدعم صمود الاسرى والتأكيد على أن قضية الأسرى ستظل دوما في مقدمة المهام الوطنية للشعب الفلسطيني حتى تحرير جميع الأسرى والمعتقلين”. من جانبهما، أكد منسق فصائل العمل الوطني في جنين، راغب أبو دياك، ومدير هيئة شؤون الأسرى، سياف أبو سيف، أن الأسرى هم “طليعة” أبناء الشعب الفلسطيني، “يدافعون عن كرامتنا وعن مقدساتنا وهناك هجمة شرسة ينفذها الاحتلال بحقهم”. وقالا إن الاحتلال الصهيوني “تجاوز كافة القوانين الدولية بحق المعتقلين ويمارس أبشع جرائمه بحقهم في ظل صمت دولي ولا بد من مساندة المعتقلين وتوفير حماية دولية لهم واتخاذ عقوبات وإجراءات” بحق الكيان الصهيوني، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى وخاصة وليد دقة وعدنان خضر وعموم الحركة الأسيرة.
ق.ح