
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بالجزائر العاصمة، على اتخاذ جملة من الإجراءات الرامية إلى تعزيز استفادة الطلبة من التربصات الميدانية، على غرار تخصيص منصة رقمية لهذا الغرض.
وفي رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة، خلال جلسة علنية ترأسها السيد صالح فوجيل، رئيس المجلس، قال السيد بداري أن “مصالحه ستطلق قريبا منصة رقمية مخصصة لتسهيل الإجراءات المتعلقة بالتربصات الميدانية لفائدة الطلبة وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية المستقبلة للطلبة”. وأوضح أن إطلاق هذه المنصة يندرج في إطار جملة التدابير والإجراءات الرامية إلى رقمنة القطاع وتعزيز التربص الميداني الذي يعد “سانحة للطلبة من أجل التقرب من الميدان العملي، لاسيما وأن بعض التخصصات العلمية تحتاج إلى هذا التربص وذلك بنسبة 30 بالمائة من إجمالي حجم التكوين العالي”. وبعد أن ذكر بالمسعى “المحوري” للقطاع والمتمثل في جعل الجامعة قاطرة حقيقية لتحقيق التنمية والمحلية والوطنية، أشار الوزير إلى أن مصالحه سجلت “إنشاء 91 حاضنة أعمال على مستوى المؤسسات الجامعية”، وذلك بهدف “تعزيز وتحسين مستوى التكوين وتدريب الطلبة على إنشاء مؤسساتهم الناشئة الخاصة بهم مستقبلا”. وفي موضوع آخر، يتعلق بتحديد معايير الترقية من أستاذ محاضر (ب) إلى أستاذ محاضر (أ) وكذا التصنيف ضمن رتبة بروفسور وشروط توظيف الأساتذة الجامعيين، أبرز أن القطاع يعكف على “مراجعة وتحيين هذه المعايير والشروط وذلك بمشاركة أعضاء الأسرة الجامعية”. وخلص إلى القول بأن هذه “المراجعة تأتي لتكييف المنظومة الجامعية مع المستجدات الحاصلة وتماشيا أيضا مع أهداف القطاع الرامية إلى الرفع من مرئية الجامعة ومشاركتها الفعلية في تحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود“.
إطلاق أول دار للذكاء الاصطناعي بجامعة الجزائر
أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، على إطلاق أول دار للذكاء الاصطناعي بجامعة الجزائر1 (بن يوسف بن خدة)، في اطار تعميم هذه التجربة على جل المؤسسات الجامعية عبر الوطن. وبالمناسبة، أوضح السيد بداري أن تدشين أول دار للذكاء الاصطناعي يأتي تجسيدا لمبدأ تخصيص 2023 سنة للذكاء الاصطناعي وتعميم هذا المسعى على جل المؤسسات الجامعية. وأشار الى أن دار الذكاء الاصطناعي ستساهم في تعزيز دور الجزائر في هذا المجال، مؤكدا على ضرورة إشراك الطلبة والمبدعين وأصحاب الابتكار في هذا المسعى. من جهته، شدد السيد ياسين المهدي وليد على أهمية تأطير حاملي الشهادات في مجال الذكاء الاصطناعي وتمكينهم من تجسيد مشاريعهم بما يعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني، داعيا الى تحفيز المفكرين والمبدعين من أًصحاب المشاريع. وجدد بنفس المناسبة استعداد وزارته لمرافقة وتشجيع أًصحاب المؤسسات الناشئة من خلال تأطيرهم عبر حاضنات الأعمال ومنحهم تسهيلات ضريبية لتمكينهم من الولوج إلى السوق. من جهته، ثمن رئيس جامعة الجزائر 1، فارس مختاري، اطلاق أول دار للذكاء الاصطناعي التي تشهد مشاركة 13 جامعة وعرض 40 مشروعا.
ق.ح