أخبار العالم

الوقت حان لإنهاء المرحلة الانتقالية

المبعوث الأممي لليبيا يوضح:

في أول تصريح له منذ توليه منصبه، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي كل القادة الليبيين للاستعداد والدخول في حوار وطني والخروج بموقف واحد على كل المستويات.

وأكد باتيلي في تصريحاته، إن كل القادة من الغرب والشرق الذين التقاهم، أعربوا عن رغبتهم في المضيّ بإجراء الانتخابات، وهذه هي تطلعات الشعب الليبي.

وفيما كشف أنه سيواصل جولته حيث سيقوم في الأيام المقبلة بزيارات إلى الجنوب، أكد أن الشعب الليبي بصورة عامة يريد انتخابات حرّة ونزيهة، كما أنه يريد اختيار قادة يهتمّون باحتياجاته من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمي.

كل الليبيين يريدون إجراء الانتخابات

واعتبر باتيلي، أن الأوان قد حان لوضع نهاية للمرحلة الانتقالية القائمة، من خلال إجراء الانتخابات، لافتًا إلى أن هذا هو مطلب جميع الليبيين.

وأضاف في المقابل، ليبيا ما زالت في مرحلة انتقالية منذ 10 سنوات، الآن آن الأوان لوضع نهاية لهذه المرحلة الانتقالية والمضي نحو إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وإذ أعرب عن اعتقاده أن كل الليبيين يريدون إجراء هذه الانتخابات وتحقيق تطلعات الشعب الليبي، قال: نحن في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن وكل الشركاء، نريد إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، ونحن مستعدّون لدعم ليبيا لتحقيق تطلعات الشعب.

حكومة الدبيبة قادرة على تأمين الانتخابات

من جانبه، صرح رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة إن حكومته قادرة على تأمين الانتخابات في جميع مناطق البلاد، وإن من حق الليبيين الوصول إلى الانتخابات.

وأضاف الدبيبة، اليوم يحاولون تشويه الحقيقة بالقفز على موضوع الانتخابات وتمرير مشروع التمديد تحت حجج واهية عنوانها تغيير الحكومة من أجل الانتخابات، جاء ذلك خلال إطلاق الحكومة لعملية افتراضية لمحاكاة انتخابية، بمشاركة المبعوث الأممي إلى ليبيا، للتعريف بآلية تأمين وحماية الانتخابات العامة.

ولا يزال الغموض سيد الموقف في ليبيا، فلا حديث حكومة الدبيبة عن الانتخابات توقف، ولا بوادر لاحت بشأن اتفاق على قاعدتها الدستورية.

وخلف إخفاق مجلسي النواب والأعلى للدولة في الاتفاق حالة إحباط لدى الليبيين، إلا أن الأمم المتحدة ما زالت متمسّكة بالمسار نفسه، رغم التجاذبات القائمة محليا وخارجيا.

المعضلة الأساسية في الانتخابات الليبية

ويعتبر المستشار السابق للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا صلاح البكوش، أن المعضلة الأساسية في ليبيا اليوم بخصوص الانتخابات هي أنّ المؤسسات المناط بها إصدار القاعدة الدستورية والقوانين الانتخابية وتحديد موعد الانتخابات، لا تريد الانتخابات.

ويوضح ذات المتحدث، أن مجلسي الدولة والنواب، وهما المسؤولان عن قوانين الانتخابات، يرفضان إصدار قوانين انتخابية تُخرجهما من المشهد، وهو سبب عدم إجراء انتخابات في ليبيا بالمطلق منذ عام 2014.

وإذ يشدّد على وجوب التعامل مع هذه المعضلة أولاً، يعتبر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يحاول التوصل إلى توافق بين مجلسي النواب والدولة للذهاب إلى انتخابات، وهو ما لن يحدث برأي البكوش، تمامًا كما أنّه لم يحدث طيلة ثماني سنوات.

ويعتبر أن الموقف الدولي غير موحّد أساسا إزاء الانتخابات الليبية، ولا سيما بالنسبة إلى الدول الخمس المتحكمة بالقرار الدولي، لافتًا إلى التباين الذي تجلى في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن، حيث طالب البعض بالذهاب إلى انتخابات، فيما دعا آخرون لاستفتاء على الدستور أولًا، والذهاب إلى حكومة انتقالية ثالثة قبل الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى