
أكد وزير الصحة، “عبد الحق سايحي”، أن الدولة تحرص على توفير كافة الإمكانيات اللازمة للسهر على استمرار توفر الأدوية، لضمان التكفل بالمرضى بما فيها الأدوية الأساسية والأدوية الموجهة للتكفل بمرضى السرطان والأمراض النادرة، وذلك من خلال تخصيص ميزانية ضخمة للتكفل بهذا الجانب المهم والضرورية.
وأوضح السيد الوزير في رسالة موجهة للمشاركين في المؤتمر الثامن للفدرالية الجزائرية للصيدلة، تحت عنوان (الصيدلة من ريادة الأعمال إلى الامتياز في العلاج)، أن الملتقى الخاص بالصيدلة يعد فرصة لالتقاء نخبة من الخبراء الذين سيشاركون أبحاثهم وخبراتهم في المجال، مشيرا إلى أن المواد الصيدلانية وكذا الممارسات في مجال الصيدلة، تعتبر أحد العناصر الأساسية لتطوير المنظومة الصحية وتقدمها من خلال التكفل الأمثل بصحة المرضى، خاصة وأن الأدوية والمستلزمات الطبية والتجهيزات تعد أدوات أساسية للممارسة الطبية الحديثة.
وحرص السيد الوزير على التأكيد بأن مهنة الصيدلة بمختلف مجالاتها تعتبر ركيزة أساسية في نجاح أي منظومة صحية حديثة، وعنصر مهم في الحفاظ على الصحة العمومية، خاصة وأن هذه المهنة النبيلة تجسد مجموعة من القيم الإنسانية والاجتماعية الراقية، ولا يسعنا إلا اعتبارها رسالة سامية. مشيرا إلى الدور الهام الذي يلعبه الصيدلي في شتى مجالات الرعاية الصحية والتكفل بالمريض من خلال دوره المحوري في العملية العلاجية والوقاية، دون أن نغفل عن مساهمته الكبيرة في وفرة المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية. كما يعتبر الصيدلي بمختلف فئاته وتخصصاته، أحد الركائز الأساسية في الصحة، إذ أنه إلى جانب كونه المختص في الدواء والمسؤول عن صرفه واقتنائه وتخزينه، فهو يلعب دورا محوريا في اليقظة الإستراتيجية للتنبؤ بكل المشاكل المتعلقة بوفرة المواد الصيدلانية وتفادي حالات التوتر أو انقطاع مخزوناتها.
وأبدى السيد الوزير يقينه بأن المواضيع التي طرحت في المؤتمر هي حقيقة في غاية الأهمية، حيث تصب في صلب انشغالات المنظومة الصحية عموما وفي الجانب المتعلق بالصيدلية واهتمامات الصيدلي خصوصا، مؤكدا على أنه سيتم الخروج بمجموعة من التوصيات التي ستساهم لا محالة في تعزيز دور الصيدلي والارتقاء به.
جرفاوي. ع