كشفت الدكتورة “زهور عيوة”، المتخصصة في الطب النفسي وعلم النفس بالمستشفى الجامعي لوهران، أنه تم التكفل بزهاء 9000 شخصا من مدمني التدخين، على مستوى المراكز الصحية المتخصصة في الإقلاع عن التدخين وإزالة السموم خلال الربع الأول من سنة 2023.
حيث أردفت المتحدثة خلال اليوم التوعوي الذي نظمه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بوهران، إحياء لذكرى اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يوم 26 جوان، أنه من بين الحالات التي تم تشخيصها ومساعدتها العنصر النسوي بنسبة 19.99% من النساء، و74.39% تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عامًا. حيث أبرزت “عيوة”، أنه يتم تقديم هذا الدعم على عدة مستويات، بما في ذلك استقبال وإحالة حالات الطوارئ النفسية، والاستشارات الطبية والعلاجات في العيادات، وكذلك الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج من المخدرات، وذلك لـ 5 إلى 6 حالات.
وفي ذات السياق، شدد الدكتور “أيوة” الضوء أيضا على أهمية الدعم النفسي والمقابلات التحفيزية وعلاج الاضطرابات النفسية المرتبطة بها لضمان عملية الاسترداد الناجحة. كما كشف المشاركون خلال هذا اليوم التوعوي، أن عمليات التفتيش كشفت عن وجود أطباء وهميين يساهمون في ممارسات غير قانونية، بعد اكتشاف وصفات طبية كاذبة، خلال عمليات التفتيش التي أجراها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعاملين بالأجر. وتؤدي هذه الممارسات غير المرخصة إلى تفاقم مشكلة الإدمان على المخدرات، وتجعل التعافي منها أكثر صعوبة، مما يبرز ضرورة زيادة المراقبة والتطبيق الصارم للقوانين لمواجهة هذه التحديات وضمان بيئة آمنة وصحية للمواطنين. كما تضمن البرنامج مداخلات قيمة من العديد من المختصين وخبراء من بينهم “غمري حفصة”، منسقة المديرية الجهوية للمراقبة الطبية، التي ناقشت دور الضمان الاجتماعي في الحد من استهلاك المخدرات. وشددت الدكتورة “زهور عيوة” المتخصصة في الطب النفسي وعلم النفس على أهمية مكافحة المخدرات. وألقت “دحان حسنة”، الطبيبة ورئيسة جمعية مكافحة المخدرات A.L.T، كلمة بعنوان “خذ قسطا من الراحة والمضي قدما”، مؤكدة على هذه المبادرة في إطار الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والإدمان التي أطلقتها جمعية مكافحة المخدرات والإدمان عليها، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ضمن حملة وطنية توعوية حتى نهاية 2024، تهدف إلى توعية قطاع واسع وخاصة الشباب بمخاطر المخدرات
كما تضمن اليوم التوعوي، مشاركة الأطباء لرفع مستوى الوعي بالاضطرابات العصبية والنفسية المرتبطة بالإدمان، وبالتالي رفع مستوى الوعي بالآثار السلبية للمخدرات في البيئات المهنية، وتساهم هذه الفعاليات في زيادة وعي المجتمع بالمخاطر الصحية والمشاكل النفسية المرتبطة بالمخدرات مما يعكس التزام الضمان الاجتماعي بدعم المواطنين في الوقاية من مخاطر التبعية.
منصور.ج
