ارتفعت المساحة الاجمالية المخصصة لغراسة الأشجار المثمرة بولاية عين تموشنت، لما يزيد عن 3533 هكتار منها 879 هكتار مساحة معنية بفاكهة التين بتوقعات انتاج مرتفعة بمختلف الاقاليم الفلاحية، وهو ما جاء على لسان بن عودة بومدين مهندس رئيسي مكلف بملف الأشجار المثمرة على مستوى المصالح الفلاحية.
مضيفا في نفس السياق، أن جني الفاكهة بدأ نهاية شهر ماي المنصرم بذات النواة المتمثلة في فاكهة المشمش والبرقوق والخوخ والنكتارين، والعملية لا تزال متواصلة اما الاصناف الاخرى ستعرف الانطلاقة غضون الايام القليلة القادمة.
علما أن ولاية عين تموشنت، توجد بها مساحة كبيرة بالمقارنة مع الولايات الاخرى في غراسة التين حيث تقدر مساحته بـ 879 هكتار في حين تقدر مساحة الباكور وهو التين المبكر بـ 200 هكتار متمركز عبر كل من تارقة وأولاد الكيحل وأولاد بوجمعة والمساعيد وبوزجار والعامرية.
كما أن الانتاج وبالرغم من شح الامطار في وقتها، يرى بن عودة ان هناك ارتفاع في الانتاج كون دخول بساتين جديدة في الانتاج بالمقارنة مع المواسم الماضية.
الجدير بالتذكير، اأن البلديات الجبلية صنفت كمناطق جبلية ذات التضاريس الوعرة وهي تمثل بين 60 إلى 70 بالمائة مما ادى الى تصنيفها كمناطق جبلية والتي استفادت من هذا البرنامج الخاص بعدة أصناف من الأشجار المثمرة، وهذا في الوقت الملائم لغراستها على شكل شتلات منها التين و الزيتون و اللوز و البرتقال.
حيث استفادت هذه البلديات ككل، من هذا البرنامج من 212800 شجيرة من بينها تم توزيع 38.78 بالمائة وهو ما يعادل 82380 شجيرة، حيث تم توزيع منها 50800 شجيرة زيتون و15490 شجيرة لوز و6550 شجيرة تين و 9500 شجيرة برتقال، وهو ما يعادل 80380 شجيرة تم توزيعها على البلديات الجبلية والتي استفاد منها 706 مستفيدا منها 412 مستفيد من اشجار الزيتون و 160 فلاح مستفيد من اشجار اللوز و 70 فلاح مستفيد من اشجار التين و 64 فلاح مستفيد من اشجار البرتقال.
علما، أن عملية التوزيع شرعت فيها المصالح الفلاحية بمنتصف شهر ديسمبر من السنة المنقضية الى غاية 03 مارس 2022، مع العلم ان كل صنف له وقت الذي يغرس فيه بدءا بشجيرات اللوز التي انطلقت مع نهاية ديسمبر ثم التين من نوع الشتوية والحمام المشهور على المستوى المحلي واللوز من نوع تكساس من بين التجارب التي أجريت بالمعهد التقني للأشجار المثمرة والتي اظهرت درجة كبيرة من التأقلم ويناسب ولاية عين تموشنت وتضاريسها، وكانت نتائجه ناجحة بنسبة 80 بالمائة، ثم الزيتون من نوع سيقواز الى ان انتهت العملية بغراسة اشجار البرتقال.
هذه الأخيرة، التي انجزت 100 بالمائة واختير لها منطقة بلدية الامير عبد القادر وولهاصة وسيدي ورياش كونها منطقة تتوفر فيها الشروط ومعتادة على هذا النشاط.
كما دعا بالمناسبة، احترام للمسار التقني الى ضرورة توفير الحماية ضد الحشرات في هذا شهر الجوان الجاري لمادة الزيتون بالمواد الكيماوية للتخلص من الدودة القطنية وسوس حطب الزيتون، الى جانب سقي البساتين الصغيرة كونه يلعب دور كبير في المخزون والحفاظ تعرضها لضربات الشمس ونزع الحشائش الضارة والمحاربة ضد ذبابة الفاكهة الخاصة بالفواكه ذات النواة بطريقة وقائية، اما الفاكهة ذات البذور فيتم المعالجة ضد الكاربوكابس المتمثل في فراشة التفاح والإجاص كون جنيهما يأتي متأخر والسقي بانتظام والمراقبة اليومية لتفادي ما تعرضت له بساتين السنة الماضية.
يس
