
تحت رعاية ست وزارات حكومية، انطلقت النسخة الثالثة من قافلة الشباب “فكرة” في الجزائر، والتي تهدف إلى تشجيع الشباب على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة، بما يسهم في تطوير الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، وتستمر القافلة حتى 24 نوفمبر المقبل، مجوبة 14 ولاية وتستهدف 40 ألف شاب مقاول.
تم افتتاح النسخة الثالثة من القافلة بفندق الماركير بالعاصمة الجزائرية، حيث حظيت بحضور عدد كبير من الشباب الطموح والمبدع، وتمتد القافلة على مدار 6 أشهر، مشمولة برعاية كل من وزارات الثقافة والفنون، والصناعة التقليدية، والاقتصاد المعرفي، والشباب والرياضة، والتكوين المهني والعمل والتشغيل، إلى جانب المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني، وتأتي هذه المبادرة كجهود متواصلة لتعزيز دور الشباب في بناء المستقبل، وتشجيع روح المبادرة والابتكار بين الشباب الجزائري. وقد وصفتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية بأنها مبادرة خلاقة للثروة ومحفزة لتعزيز روح المقاولاتية، وهو ما يتلاءم مع التركيز على الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، تشمل فعاليات القافلة العديد من النشاطات المحلية والجوارية، إضافة إلى الطبعات الدولية، والتي تهدف إلى تشجيع التفكير الإبداعي وتبادل الخبرات بين الشباب الجزائري وأقرانهم من دول مختلفة. ومن المقرر أن تتضمن القافلة العديد من الورش واللقاءات والعروض التي تهدف إلى توجيه ودعم وتحفيز الشباب المبدع، بالإضافة إلى ذلك، تم التعاقد مع مؤسسات مختلفة لدعم القافلة، مثل مؤسسة بريد الجزائر والاتحاد الوطني الجزائري لذوي الإعاقة والديوان الوطني للتكوين المتواصل ومتابعته، بهدف توفير الدعم اللازم والجو المناسب لنجاح القافلة وتحقيق أهدافها.
بهذه الخطوات، تؤكد الجزائر التزامها الجاد بدعم وتمكين الشباب، وتشجيعهم على تحقيق طموحاتهم وتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، مما يعزز دورهم في بناء مستقبل مزدهر للوطن.
بقلم: جلال يياوي