الجهوي‎

50طفلا مصابا بالتوحد بالرحوية

أولياء الأطفال يطالبون بتوفير مقر خاص وفتح أقسام مكيفة

طالب أولياء التلاميذ المصابين باضطراب التوحد ببلدية الرحوية، والبلغ عددهم 50 طفلا،بضرورة توفير مقر خاص أو فتح أقسام مكيفة داخل المؤسسات التربوية، من أجل ضمان إدماج أبنائهم في الوسط المدرسي في ظروف ملائمة.

 

ويؤكد الأولياء أن أبناءهم يواجهون صعوبات كبيرة في الاندماج، بسبب غياب فضاءات بيداغوجية تراعي خصوصياتهم، الأمر الذي يحرمهم من حقهم الدستوريفي التعليم والتكوين، إذ إن الكثير من أطفالهم لا يتأقلمون مع الوسط الخارجي، فضلًا عن أن المقرات البعيدة تفرض عليهم أعباء مالية إضافية لا يستطيعون تحملها، خاصة في ظل غياب وسائل نقل مناسبة،ويؤكد الأولياء أنهم تقدموا بعديد الطلبات إلى المسؤولين المحليين في أكثر من مناسبة، غير أن انشغالاتهم لم تؤخذ بعين الاعتبار، ما زاد من حجم معاناتهم اليومية.

وواصلوا حديثهم، أن أطفال التوحد بالرحوية يعانون من مشكلتين أساسيتين، أولهما الإعاقة ذاتها وما تفرضه من صعوبات على اندماجهم في الوسط الاجتماعي والتربوي، وثانيهما غياب التكفل الحقيقي بهم من طرف الجهات المعنية،الأولياء اليوم أصبحوا بين نارين: إما التكفل بأبنائهم المصابين بالتوحد على حساب وظائفهم والتقصير في حق باقي أولادهم، أو الانشغال بوظائفهم ومصدر رزقهم مقابل إهمال هذه الفئة الهشة.

وفي المقابل، يرى المتابعون أن تجربة بشائر لأطفال التوحد والتريزوميا، وصعوبة التعلم بفرندة، باتت مثالا يُحتذى به في التكفل بهذه الفئة، من خلال توفير فضاءات خاصة وأنشطة تربوية واجتماعية أسهمت في إدماج عدد معتبر من الأطفال، وهو النموذج الذي يطمح أولياء الرحوية إلى تجسيده محليا.

الأولياء جدّدوا ندائهم للسلطات المحلية والجهات الوصية بضرورة استنساخ تجربة فرندة وتعميمها عبر البلديات، بما يضمن حق أبنائهم في التعليم والاندماج داخل المجتمع.كما ناشدوا السلطات المحلية والجهات الوصية التدخل العاجل لتجسيد هذا المطلب، الذي يعد مكسبًا تربويًا واجتماعيًا من شأنه إدماج هذه الفئة الهشة وتمكينها من تكوين مستقبلها.

ج.غزالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى