
في خطوة هامة نحو تحسين الرعاية الصحية للمرضى المصابين بالتليف الرئوي، نظمت مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، تحت إشراف البروفيسور “عيسى وردي” اجتماعا متعدد التخصصات، لبحث سبل التعامل مع هذا المرض المعقد.
وقد جمع الاجتماع عدد من الأطباء المتخصصين من مختلف الأقسام الطبية والمصالح على غرار مصلحة الطب الداخلي، الأشعة الطبية، مصلحة الأمراض الجلدية، مصلحة اليقظة الدوائية، مصلحة أمراض المفاصل، بالإضافة إلى الفريق الطبي من قسم الأمراض الصدرية.
حيث ركزت النقاشات على التحديات الكبيرة التي تواجه الأطباء في تشخيص التليف الرئوي، وهو مرض يتميز بتطور تدريجي للتليف في أنسجة الرئة، مما يؤدي إلى تدهور القدرة على امتصاص الأوكسجين ونقله إلى الدم. وقد تبادل الأطباء المشاركون خبراتهم حول كيفية تحسين استراتيجيات التشخيص والعلاج، بهدف ضمان تقديم رعاية طبية متميزة للمرضى. هذا التبادل المستمر بين التخصصات الطبية يساهم في ضمان تقديم رعاية شاملة، حيث يتم متابعة فعالية العلاجات وتعديلها عند الحاجة لتحقيق أفضل النتائج الصحية للمرضى.
وفي هذا الإطار، تم التطرق خلال هذا الاجتماع إلى أحدث العلاجات المتوفرة، حيث استفاد 40 مريضا من الأدوية المضادة للتليف الرئوي التي تم توفيرها حديثا بالمؤسسة، إذ تساهم هذه الأدوية في تقليل تطور المرض وتعمل على تقليل الالتهابات ونمو الخلايا المسببة للتليف، مما يساهم في إبطاء فقدان وظائف الرئة، كما تؤثر على عدة آليات بيولوجية مرتبطة بالتليف، مما يحد من تطور المرض ويساعد في تحسين حالة المرضى. تسهم هذه العلاجات في تحسين جودة حياة المرضى، وتقليل الحاجة إلى دخول المستشفى، وفي بعض الحالات، تساهم في زيادة متوسط العمر المتوقع وتحسين جودة الحياة.
وعلى ضوء هذه الجهود المبذولة، تواصل المؤسسة التزامها الراسخ بتقديم رعاية صحية متطورة وشاملة للمرضى من خلال تبني أحدث العلاجات والتعاون بين التخصصات الطبية المختلفة، تساهم المؤسسة في منح الأمل لمرضى التليف الرئوي، مع تعزيز فرصهم في تحسين صحتهم والعيش بحياة أكثر استقرارا وراحة.
منصور.ج