محلي

جامعة “محمد بوضياف” بإيسطو

الطبعة الـ3 للمؤتمر الدولي لعلوم الطيران

تناول المؤتمر الدولي لعلوم الطيران عدة مواضيع دقيقة ومهمة، على غرار الديناميكا الهوائية الرقمية، الدراسات التجريبية في علوم الطيران، المواد والهياكل في الطيران، ميكانيكا الطيران ودمج الأنظمة، فيزياء الطيران والدفع، الاحتراق، التحكم في الطائرات غير المأهولة وتصميم الطائرات غير المأهولة.

المؤتمر الذي تنظمه جامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” بإيسطو بوهران على مدار يومين، ينشطه العديد من المختصين والخبراء في المجال من داخل وخارج الوطن، يتناول أكثر من 125 مداخلة، تفتح المجال خاصة أمام طلبة الدكتوراه لمناقشة مختلف النقاط الغامضة والإشكاليات مع الأساتذة الباحثين والخبراء من خلال ورشات تكوينية. وفي هذا الإطار، ذكر البروفيسور “مفتاح محمد الأمين” رئيس المجلس العلمي لدى كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة “محمد بوضياف”، أن الطبعة الثالثة للملتقى الدولي لعلوم الطيران، جاءت تجاوبا مع الباحثين الجزائريين بخصوص تطوير البحث في علوم الطيران، حيث يشارك خبراء من جامعات البليدة، قسنطينة، باب الزوار، عنابة… ومشاركين من جامعات دولية على غرار التشيك وكندا، مضيفا أن الهدف من المؤتمر هو تبادل الخبرات والمعلومات.

من جهته، ذكر الأستاذ “معمر بودية”، الناطق الرسمي باسم جامعة “محمد بوضياف”، أن تخصص علوم الطيران مطلوب جدا، وعليه ارتأت الجامعة مع مجلسها العلمي، فتح هذا التخصص. موضحا أن الطيران أصبحت له أهمية خاصة في العالم والأمن العالمي مرتكز عليه، وهو ما جعل الجامعة الجزائرية ومنها جامعة إيسطو بوهران تولي الاهتمام لهذا النوع من العلوم، التي تسمح بتطوير الطيران، خاصة وأن أعتى الطائرات يمكن لطائرات مصغرة ومتطورة جدا أن تنسفها في الجو بفعل التطور الكبير في هذا المجال، حسب الأستاذ “بودية”، الذي أضاف أنه إلى جانب ذلك هناك أهمية كبيرة للطائرات الصغيرة بدون طيار “الدرون” في الاستعمال المتعدد، على غرار المجال الزراعي للاطلاع الجوي على المساحات الزراعية ومتابعة عمليتي النمو والسقي، المساهمة في الحركة المرورية، من خلال الاعتماد على تسييرها عن بعد، لمراقبة حركة السير في الطرقات ومعرفة نقاط الازدحام المروري للعمل على حله، مردفا أن الجامعة لما تكون إطارات كفؤة، هذا يسهل على الدولة الجزائرية الاعتماد على أولادها في تسيير أمورها، والتكوين مفتوح لجميع الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا على أساس شروط معينة، فيما يتعلق بالمواد الدراسية والمعدلات المحصل عليها، ليكونوا مشروع حملة ماستر مباشرة، إلا في حالات تعثر الطالب أثناء مساره الجامعي خلال الليسانس، فإنه يوجه إلى اختصاص آخر.

 

التحضير لجلب محاكي الطيران الخفيف

في سياق آخر، كشف عميد كلية الهندسة الميكانيكية، الأستاذ “بوحميدة بشير”، عن تخرج أول دفعة في علوم الطيران الخفيف، شهر جوان القادم. موضحا أن هذه الدفعة سمحت بتغذية هؤلاء الطلبة بصفتهم مهندسي علوم الطيران، بأدق المعلومات والتفاصيل الخاصة حول كل ما يخص الطيران الخفيف. مردفا أن هناك تحضير لشراء جهاز “محاكي للطيران الخفيف”، حتى يسمح للطلبة بتنفيذ أفكارهم.

كما أضاف أن جامعة وهران تجمعها عديد الاتفاقيات بالجامعات الدولية على غرار كندا، تولوز بفرنسا، التشيك، حيث يتنقل طلبتنا وأساتذتنا للاطلاع عن قرب على ما يحدث من تطور في العلوم وما أفرزته الأبحاث بهاته الجامعات، مؤكدا أن الجامعة تعمل على توفير الطلبة الذين سيكونون مكونين بالشركات الاقتصادية المهتمة بمجال الطيران، إلى جانب وجود مشاريع مؤسسات ناشئة في الهندسة الميكانيكية، البحرية والطيران، حسب “محلة قادة” رئيس حاضنة أعمال بجامعة “محمد بوضياف”.

في الوقت الذي أكد البروفيسور “إيمين بشير”، رئيس المؤتمر الثالث لعلوم الطيران، أن المؤتمر يهدف إلى نشر الأعمال الخاصة بطلبة الدكتوراه الموجودين على المستوى الوطني، والأساتذة الباحثين عبر إثراء النقاشات المطعمة بالأسئلة والأجوبة في الاتجاهين، لمساعدة طلبة الدكتوراه في إنهاء أعمالهم البحثية، مذكرا أن علوم الطيران في جامعة وهران، له مكانة خاصة، حيث كان المؤتمر الأول في 2013، ثم المؤتمر الثاني في 2015، مما بلور فكرة خلق تكوين محلي في علوم الطيران ومختص الطيران الخفيف وليس الطيران التجاري، مشيرا إلى أن علوم الطيران تدرس بعدة جامعات، على غرار معهد الطيران والدراسات الفضائية بالبليدة، علوم الطيران بوهران.

 

المهندس، “عبد القادر خراط”: “ إذا أردت قتل أمة، اقتل طموح شعبها”

كان لمشاركة البروفيسور “عبد القادر خراط” مهندس في علم الطيران، وهو خريج الجامعة الجزائرية ويشتغل حاليا بإحدى شركات الطيران بموريال بكندا، ويشرف على بعض المشاريع الجامعية لطلبة الطيران في الجامعة الجزائرية، رد مهم من خلال مداخلته التي ركز فيها على ضرورة منح الفرصة للطالب لتنفيذ تجاربه العلمية بناء على أفكاره الخاصة.

وفي هذا الإطار، عبر المهندس “خراط” للصحافة عن فخره بالتواجد الكبير للفرد الجزائري في مختلف التخصصات العلمية والبحثية في المؤسسات الجامعية والمخابر الدولية والعالمية، قائلا: “خريجو الجامعة الجزائرية أصبحوا يغزون كل المجالات والقطاعات في العالم، لا يمكن أن تجد مجالا فارغا من الفرد الجزائري، وهو ما يؤكد أن الجامعة الجزائرية لها قاعدة صلبة في التكوين العلمي، وهو ما يستدعي مسايرتها لما يحصل في الجامعات الأجنبية، عن طريق دعم الطلبة للتوجه نحو المسار التطبيقي عدم الإبقاء على الجانب الأكاديمي فقط”، مضيفا أن الطالب الجزائري يرغب ويحتاج إلى رؤية طاقته العلمية وقدرته الإبداعية تتجسد على أرض الميدان، وهو الجانب الذي أحاول فيه شخصيا ليكون جزء واقعا من التعليم الجامعي بالجزائر، من خلال نقل التجربة الأجنبية إلى الجامعة الجزائرية، يضيف المهندس “خراط”.

يذكر أن المهندس “عبد القادر خراط”، كشف بالمناسبة عن التحضير لمسابقة وطنية، ستنظم خلال الفترة 4 و5 ديسمبر القادم حول “تصميم وتصنيع الصواريخ”، بمشاركة 13 جامعة جزائرية، على غرار وهران، سيدي بلعباس، البليدة، الحراش، باب الزوار، عنابة، بجاية، قسنطينة، ورقلة… . مشيرا إلى أن جامعة سيدي بلعباس ستشارك في أمريكا وفرنسا، بغية تحفيز الطلبة على تنفيذ مشاريعهم الإبداعية ميدانيا، على غرار مساعدته لطلبة 7 جامعات على إطلاق صواريخهم التي صنعوها، ولأن الشروط غير متوفرة في الجزائر، أوضح أنه سينوب عنهم ويشرف على عملية إطلاق ما قاموا بتصميمه وإنجازه بكندا، وهو ما سيجعلهم يشعرون بالفخر ويعززون ثقتهم بأنفسهم، وهم يرون أفكارهم تتحول إلى ملموس وتنجح في التنفيذ أمام أعينهم.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى