محلي

390 عائلة بحي “مصطفى بن بولعيد” تقطن 11 عمارة مهترئة بأرزيو يناشدون الوالي بالترحيل

عدد طالبي السكن بالبلدية فاق 14 ألف ملف

ناشد المقيمون بحي 390 مسكن “مصطفى بن بولعيد” ببلدية أرزيو، والي وهران “سعيد سعيود، للتدخل وترحيلهم إلى سكنات لائقة، مطالبين بترجمة الوعود التي قُدمت لهم على أرض الواقع في أقرب الآجال، لإنهاء معاناتهم التي طالت لسنوات، والتي تفاقمت مؤخرا بسبب التشققات التي خلفتها الهزات الزلزالية، وهو ما عمق مخاوفهم، ما اضطر بالساكنة لوقف كل أشكال الترميم وأشغال البريكولاج.

وحسب بعض السكان، الذين اغتنموا تدشين نقاط بيع الحليب المتواجدة بحيهم يوم الأحد، فإن حياتهم تحولت إلى جحيم خلال هذه الأيام الباردة، بسبب تسرب مياه الأمطار من جدران والأسطح التي باتت لا تصلح للإقامة، منوهين أن سكناتهم باتت في خبر كان، بسبب الوضعية الكارثية التي آلت إليها والمصنفة ضمن السكنات الآيلة للانهيار في أي لحظة.

وأشار السكان في خضم رفع انشغالاتهم للوالي، أن السكنات باتت لا تتوفر فيها أدنى ظروف العيش، وينتظرون الترحيل العاجل، وذكر المشتكون أن مصالح البلدية ومسؤوليها المحليين، على علم بوضعية ومعاناة السكان؛ حيث سبق أن قدّموا لهم وعودا بالترحيل، غير أن عملية إعادة إسكانهم تأخرت كثيرا رغم أن عمليات الترحيل السابقة، مست آلاف العائلات عبر مختلف بلديات الولاية.

ووصف هؤلاء وضعيتهم بالمزرية، والتي أدت إلى إصابة الكثير منهم بالأمراض، خاصة المسنين والأطفال نتيجة انتشار الرطوبة، والتلوث وهو ما زاد الطين بلة.

وضعية السكنات التي لم تحظى من قبل من أي عملية رد للإعتبار، حيث كشف السكان أنهم يقطنون بالحي لعقود وهو ما أثر على الحياة بها مع تضاعف عدد الافراد والتي يعيشون فيها منذ سنوات، إذ أرغمتهم أزمة السكن ومشكل الضيق على الصبة واتخاد تدابير مؤقتة لمعظلتهم.

تشققات بالواجهات تنذر بالسقوط  بسبب آثار الزلزال الأخير وتصنيفها في خانة “الخطر”

واصفين الإقامة بهذا الموقع، بأنها أصبحت مرعبة بعد مرور السنين. بسبب تهالك الجدران والأساسات، وتسرب مياه الصرف المتسربة داخل غرفهم الهشة، والتي تغمر جدرانها؛ كونها باتت غير قابلة للسكن، وهي الحال التي أدت إلى تدهور الحالة الصحية والنفسية لأغلب السكان، الذين أكدوا أن صبرهم قد نفد مع مرور السنين.

وقال بعضهم أن الوضع لا يقتصر على غياب أدنى الظروف، بل يتعداه إلى الضيق الخانق داخل الغرف، حيث لا يقل عدد الأسرة الواحدة عن خمسة أفراد، يتقاسمون ذات الغرفة؛ في وضع حوّل يومياتهم إلى جحيم. من جهته، رئيس المجلس الشعبي البلدي “الجيلالي بلخير”، كشف أن عدد طالبي السكانت بالبلدية يقدر ب14 ألف طلب، وأن ديوان الترقية والتسيير العقاري يتكفل حاليا بمشروع 390 مسكن، لسكان “مصطفى بن بولعيد”، وتعكف المصالح بالبلدية على رفع الجهود لترحيل قاطنية الحي الذي يضم 11 عمارة متهالكة، علما أن آجال إنجاز المشروع حددت ب24 شهرا غير أنها عرفت تأخرا.

حيث أشار أن الموقع المقرر ترحيل العائلات إليه، يقع بمحاذاة حي 1000 مسكن عمومي إيجاري (خليفة بن محمود)، الوعاء العقاري متواجد مقابل سكنات FNPOS بذات الحي، وهذا في إطار معالجة ملف سكنات حي “مصطفى بن بولعيد” المهددة بالانهيار، وبعد المصادقة على منح الأرضية والقيام بدراسات للملف، الذي يعرف اهتماما بسبب الوضعية المزرية للحي. للإشارة، عرفت بلدية أرزيو في السنوات الأخيرة ارتفاعا في عدد الساكنة وهو ما يضاعف عدد طالبي السكن سنويا أمام محدودية المشاريع السكنية.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى