
تعكف مديرية البيئة لولاية عين تموشنت في المدة الأخيرة، على زيارة المؤسسات المصنعة قصد التوعية وتحسيسية وكيفية التخلص من المواد التي تشكل خطرا على الانسان سواء كان التلوث هوائيا، كما هو الحال عليه من الدخان المتطاير من فاه الفرن لمصنع الاسمنت لبني صاف او الروائح الممتدة من مصنع الجلود بالعامرية او المواد السائلة المتدفقة في الارض و ما ينجم عنها من مخلفات.
وفي هذا السياق، عالجت مديرية البيئة عديد الشكاوى تقدم بها المواطنين وتمكنت ذات المصالح بوضع حد لها كما تمكنت من التخلص نهائيا من مادة “اللاب” وهي مادة كان يستعملها مصنع مواد التنظيف “هنكل” بالمنطقة الصناعية لعاصمة الولاية عين تموشنت باعتبارها مادة مسرطنة، وهذا بالتعاون مع الوزارة الوصية بحيث كانت نقطة سوداء التي كانت تهدد الساكنة.
أما بخصوص مصنع الجلود بالعامرية، قامت مديرية بالبيئة باقتراح العديد من المتعاملين لنقل المادة الصلبة المكونة من مادة الكروم كما تم اقتراح ابرام اتفاقية مع المرصد الجهوي للتحاليل، وتكون دورية الخاصة بالعصارة التي تفرزها الجلود وتكون دورية مرة كل 03 اشهر خاصة بالتحاليل الفيزيوكميائة، علما ان الروائح الكريهة المنبعثة هو نتاج نوعية التخزين الغير الصحيح لهذه النفايات.
والإشكال لا يزال قائما، حيث تم تقديم اعذار في هذا الصدد للتخلص من هذه المواد اما مصنع الاسمنت لبني صاف فهو يعاني منذ عديد السنوات من التلوث، في حين يتم حاليا العمل بمعية لجنة المؤسسات المصنفة اين تم تقديم اعذارين وتم منح المصنع مهلة لتغيير المصفاة للقضاء على خيط الدخان المنبعث من فاه الفرن والحد من التلوث الجوي لما يشكله من مشاكل تنفسية على القاطنة كما تم بذات المصنع معالجة النفايات المخزنة مخالفة للقوانين المعمول به على غرار جمع العجلات المطاطية بالبطاريات و الالواح و بقايا الحديد وشبه ذلك، بما فيها المحولات الكهربائية الذي يحوز على مادة كيماوية سامة ينجم عنها امراض كثيرة و مسرطنة وتم التخلص من غالبتها بعد ابرام اتفاقية في انتظار جلب المصفاة الا ان الاشكال يكمن في اعاقة الكوفيد و تسببه من شلل عبر العالم.
وبين هذا وذاك، يبقى عامل المحافظة على مناصب شغل العمال من الاولويات و عدم غلق المصنع في حين يبقى التماطل في التخلص من هذه المواد على عاتق المؤسسة و هو ما يعنى بالنسبة لأرباب المؤسسات مصاريف اضافية بالرغم من التسهيلات المقدمة من قبل مديرية البيئة.
مع العلم، أن المصالح هذه وجهت خلال السنة المنصرمة 38 اعذارا لأصحاب المؤسسات الصناعية المصنفة بعين تموشنت بعد تسجيل تجاوزات متعلقة بعضها بالرمي العشوائي للنفايات الصناعية و اخرى لعدم حفظها وفقا لشروط صحية مضبوطة حيث جاءت هذه الاعذارات وفقا لخرجات ميدانية قامت بها اللجنة الولائية لمراقبة المؤسسات المصنعة بعد تلقي شكواوى كتابية من المواطنين.
يس