خاص

3 آلاف حالة جديدة السنة الماضية بسرطان الدم بمستشفى إيسطو

فيما تم التكفل ب20 ألف حالة منذ افتتاح مصلحة أمراض الدم

تم تسجيل حوالي 3 آلاف حالة  حالة جديدة لسرطان الدم اللمفاوي سنويا بالمؤسسة الإستشفائية، أغلب الحالات منها تتقدم إلى العلاج في حالة متطورة للمرض.

أشار رئيس مصلحة أمراض الدم بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بوهران، “يافور نبيل”،على هامش افتتاح وحدة الإستشفاء المنزلي لمرضى سرطان الدم، أنه عدد إجمالي الإصابات، الذي تم التكفل بها منذ فتح المصلحة 2016، ارتفع إلى أكثر من 20 ألف حالة، حيث يتوقع إرتفاع عدد الحالات المرضية بتسجيل حالات سرطان جديدة  سنويا، ذلك خلال اليوم المفتوح على مختلف أنواع السرطانات. علما أنه شرع منذ سنة 2009، في عمليات الزرع الذاتي للدم، حيث يتم أخذ نخاع العظم أو الخلايا الجذعية من المريض نفسه، أو العلاج بجرعة عالية من العلاج الكيماوي مع إنقاذ الخلايا الجذعية، ويتم هذا الإجراء عادة بعد تلقي العلاج الكيماوي. عندها يتم تخزين الخلايا التي تم جمعها لحين إعطاء المريض جرعات عالية من العلاج الكيماوي، وذلك لإزالة الخلايا الخبيثة المتبقية، ومن ثمّ حقن الخلايا الجذعية الّتي تم جمعها للمساعدة في شفاء نخاع العظم. معتبرا هذا النوع من السرطان أكثر شيوعا، على الخصوص لدى الفئة العمرية 60 سنة، ويصيب الرجل أكثر من المرأة، مؤكدا في ذات الوقت بأنه إذا كانت العديد من الإصابات لها علاقة بالعوامل الوراثية، فإن العلم لم يتوصل بعد إلى الكشف عن الأسباب الأخرى لهذه الإصابة. كما اعتبرت المختصون  كذلك أن استعمال المبيدات في معالجة المحاصيل الزراعية  أدى إلى ارتفاع كبير في الأورام السرطانية المختلفة، لاسيما سرطان الدم مضيفا أن جميع القطاعات، معنية للتقليل من استعمال هذه المبيدات التي ترفع نسبة الإصابة بالسرطان، حيث تستقبل المصلحة بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر أغلب الحالات من ولايتي تيارت ومستغانم. وإذا كانت نسبة سرطان الدم “لا تشكل إلا 10 بالمائة من مجمل أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر”، إلا أن هذه النسبة الضئيلة، كما أضاف المتحدث “تستهلك لوحدها بين 60 إلى 70 بالمائة من ميزانية المستشفى”. ويتم الكشف عن هذا المرض، حسب ما أشار إليه المختصون عن طريق إجراء تحاليل للدم أو فحوصات بيولوجية، تثبت ارتفاع في خلايا الدم البيضاء والخلايا اللمفاوية. حيث تظل التوعية والتحسيس قائمة من برامج متواصلة بمتابعة صحية قبل تفاقم الوضع الصحي، حيث أشارت مختصة بقسم أمراض الدم بالمؤسسة، أن أعراض سرطان الدم ليس لديها أعراض مسبقة، ما يتطلب توخي الحيطة في حالات آلام العظام أو حالات فقر الدم، واعتلال العقد اللمفية. وتبقى أفضل طريقة لتفادي الإصابة بالسرطان بحسب المختصين، ممارسة الرياضة والتقليل من أكل اللحوم الحمراء وتناول أطعمة مطبوخة بخضر طبيعية والإكثار من الفواكه، إلى أن حالة واحدة للسرطان، تكلف الدولة غلافا ماليا قد يصل إلى 5 مليون د.ج، تخصص للأدوية والجراحة والعلاج  الكيماوي، مضيفا أن الجزائر من بين الدول القليلة عبر العالم، التي تضمن علاجا بالمجان لمرضى السرطان.

وحذرت المصالح الطبية المتخصصة من الارتفاع المقلق في تزايد حالات الإصابة بسرطان الدم، وأبرز المختصون، أن أسباب ارتفاع الأورام السرطانية من سنة لأخرى، يعود  إلى تغيير نمط الغذاء، حيث أصبح المواطن يتجه إلى “الأكلات الجاهزة أكثر من الأكلات الصحية المطبوخة، ما يفسر ارتفاع نسبة سرطان القولون والشرج بعد سن 40 سنة، والذي يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي لدى المرأة، وقبل سرطان الرئة لدى الرجل”.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى