أخبار العالم

28 إصابة في تظاهرات “مليونية 14 فبراير” في الخرطوم

تعليق إضراب سجن "سوبا" بالسودان

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم الجمعة، إصابة 28 متظاهرًا في احتجاجات الخميس، بالعاصمة الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني ومناهضة للانقلاب الذي نفذه الجيش في أكتوبرالماضي.

وأفادت اللجنة في ذات السياق، بأن مجمل الإصابات التي تم حصرها في مظاهرات أول أمس، بلغ 28 حالة بينها إصابتان بالرصاص الحي، و6 إصابات في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع.

وشهدت الخرطوم تظاهرات شارك فيها الآلاف من السودانيين للمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي في البلاد، ومحاسبة قتلة المحتجين السلميين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، كذلك، قُتل اثنان من المتظاهرين بالرصاص الإثنين خلال “مليونية 14 فبراير” في الخرطوم، بحسب ما أعلنت اللجنة، مشيرة إلى أن عدد القتلى وصل إلى 81 منذ وقوع الانقلاب، في وقت تنفي فيه الشرطة استخدام الرصاص الحي ضد المحتجين.

كما تحدثت المصادر، عن وقوع نحو 170 مصابًا في مليونية 14 فبراير في مناطق متفرقة بين الخرطوم وأم درمان، كما كان هناك أكثر من 6 إصابات بالرصاص الحي.

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخلّلها اضطرابات وأعمال عنف منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حين أطاح بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط نظام عمر البشير.

تعليق الإضراب في سجنسوبا

في سياق آخر، أعلنت 3 منظمات طبية سودانية، يوم أمس، أن المعتقلين في سجن “سوبا” جنوبي الخرطوم، علقوا إضرابًا عن الطعام كان قد بدأ الإثنين، على أن يتم استئنافه يوم الأحد المقبل، وذلك في بيان صدر عن لجنة أطباء السودان، ونقابة الأطباء الشرعية ولجنة الاختصاصين والاستشاريين.

وأفاد المصدر، بأن المعتقلين في سجن سوبا رفعوا إضرابهم عن الطعام أول أمس، على أن يتم استئنافه يوم الأحد المقبل، دون تفاصيل حول أسباب تعليقه، وأضاف الإضراب عن الطعام يأتي تعبيرًا عن الأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها المعتقلين، حيث يحتجز بعضهم دون توجيه اي اتهامات، وآخرون من غير إجراء تحقيق معهم، كما تمنع الزيارة عنهم، ولا يسمح بدخول أدوية لهم.

وأعلنت لجنة أطباء السودان، أن المعتقلين في سجن “سوبا” دخلوا في إضراب عن الطعام رفضًا الأوضاع السيئة التي يعيشونها داخل السجن، ولا توجد تقديرات رسمية بعدد المعتقلين من السياسيين والناشطين، إلا أن هيئة محامي الطوارئ –مستقلة- تقدر أعدادهم في سجن “سوبا” بحوالي 105 معتقلين.

وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات السودانية باعتقال قادة سياسيين وعشرات الناشطين في “لجان المقاومة” وهي مجموعات غير رسمية برز دورها في تنظيم الاحتجاجات ضد الانقلاب، فيما تقول السلطات إن الاعتقالات قانونية.

 إطلاق سراح معتقلي المظاهرات من سجون السودان

أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إطلاق سراح معتقلي المظاهرات السلمية في سجون السودان.

جاء ذلك في كلمة لحميدتي، الذي يشغل منصب قائد قوات الدعم السريع التابعة للجيش، على هامش توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين وحدة حماية الطفل بالدعم السريع والمفوضية القومية لحقوق الإنسان السودانية، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان بالعاصمة الخرطوم، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”.

إطلاق سراح ودفع غرامات

وأوضحت الوكالة، أن المذكرة تهدف إلى التعاون على بناء القدرات في حقوق الإنسان لمنسوبي القطاع الأمني والعدل والمجتمع المدني، استنادًا إلى المعايير الدولية.

وأكد حميدتي، أن حقوق الإنسان واحدة من اهتمامات قوات الدعم السريع، معلنًا إطلاق سراح معتقلي المظاهرات السلمية بالسجون، والإفراج عن كل منسوبي قوات الدعم السريع المدانين بجرائم انضباطية في السجون السودانية، ودفع غراماتهم المالية.

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر 2021، أزمة سياسية واحتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية انقلابًا عسكريًا، في مقابل نفي الجيش.

وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات السودانية، باعتقال قادة سياسيين وعشرات الناشطين في “لجان المقاومة”، المسؤولة عن تنظيم التظاهرات في البلاد.

وأفاد تجمع المهنيين السودانيين في بيان الإثنين الماضي، أن عدد المعتقلين تعسفيًا ودون توجيه تهم جنائية أو دعاوى قانونية وصل إلى أكثر من 100 معتقل لم يتم التحقيق والتحري معهم، وأضاف أن أعمار المعتقلين تراوح إجمالًا بين 16 و60 عامًا، ويعاني كبار السن فيهم من أمراض مزمنة.

وأفاد أطباء ومحامون أن أكثر من 100 معتقل سوداني، بينهم سياسيون بارزون، بدأوا إضرابًا عن الطعام، وتطالب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أشهر، بإطلاق سراح المعتقلين من المشاركين في المظاهرات، وكذلك المعتقلين السياسيين، وبرحيل العسكر وتسليم السلطة للمدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى