
اعتبر “علي عون” وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني، أن الجزائر تعرف حركة مكثفة في عالم التصنيع، عبر المؤسسات الصناعية، مؤكدا أن عام 2024 سيكون عام النهضة الصناعية بالجزائر في كل المجالات.
وأردف “عون” خلال الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية سطيف، أنه يتعين على المستثمرين بالجزائر إلى تكثيف إنتاجاتهم وجعلها توافق المعايير الدولية، لتسهيل ولوجها إلى السوق الخارجية. كما تطرق الوزير إلى الصناعة الصيدلانية التي حققت نهضة واضحة، من خلال الانتاج الدوائي الذي يعرفه القطاع، لاسما فيما يتعلق بالأدوية الخاصة بالأمراض المستعصية. وهو ما يتطلب نهضة باقي المجالات الصناعية الأخرى كالحديد و الصلب ومواد البناء و النسيج وغيرها. مشيرا إلى أن خلق المصانع وتطوير الصناعات يسمح بفتح مناصب شغل كثيرة، مباشرة وغير مباشرة، لاسيما وأن الدولة فتحت مجال الاستثمار، وحينت قوانينه، مما يستدعي اطلاع المستثمرين على الإمكانيات والمؤهلات المتاحة لاسيما وأن السوق الجزائرية تنتظر “المنتوج المحلي”، حسب الوزير.
كما ذكر “عون” أن محور سطيف – برج بوعريريج أصبح قطبا صناعيا بامتياز في جميع الميادين، مما يسمح للحكومة والمسيرين بالتعرف على حاجة المواطن الجزائري وتلبيتها في أية نقطة من الجزائر، انطلاقا من المتوفر بهاتين الولايتين.
ولدى حيثه عن رفع التجميد عن مشروع تهيئة المنطقة الصناعية بأولاد صابر الواقعة شرق سطيف، ذكر الوزير بأنه سيتم العمل من أجل إيجاد الحلول اللازمة والتكفل بالعراقيل التي تواجهه. كما استهل الوزير زيارته إلى سطيف، بحضور جلسة انطلاق أشغال يوم دراسي بعنوان “العلاقة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين و الشريك الاقتصادي” تحت شعار” التكوين المهني والشراكة الاقتصادية -آفاق واعدة” نظم بمبادرة من قطاع التكوين و التعليم المهنيين، احتضنها المجلس الشعبي الولائي.
يذكر أن وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني، قام بمعاينة العديد من الوحدات الانتاجية بولاية سطيف، ودشن بعض المشاريع التي سيكون لها دورا مهما في تلبية حاجة السوق الوطنية، على غرار ” مخابر السلام” للانتاج الدوائي’ التي دعا صاحبها إلى توسيع إنتاجها، لإنتاج كاشفات المخدرات، وحدات إنتاج أغلفة علب الحليب، وحدة إنتاج الخرسانة، مصنع إنتاج شاشات التلفاز، الذي يتهيأ للانطلاق في إنتاج مكيفات التهوية، وغيرها من المصانع والمؤسسات الانتاجية، من المؤسسات المتوسطة والصغيرة والمصغرة، يقدر عددها ب 27.613 مؤسسة، وتحتل الصناعة الصدارة، بـ 5.155 مؤسسة إضافة إلى 23 مؤسسة صناعية كبيرة، يليها مجالي التجارة والخدمات.
سليمة. ق