اقتصاد

170 عارضا من 8 دول يتنافسون لنيل ثقة الشريك الجزائري

الطبعة الـ7 للمعرض الدولي "تكستايل إكسبو"

يعرف المعرض الدولي للنسيج والملابس والجلود “تكستايل إكسبو”، سباقا محموما منذ افتتاحه أمس الأثنين، بين المشاركين الذين يسعون لنيل ثقة المتعاملين الجزائريين، لتوقيع شراكات واتفاقيات تعاون في مجال النسيج والجلود والتصميم والطباعة والملابس والجلود والأحذية والحقائب ومعدات التصنيع والمفروشات والأكسسوارات.

حيث يعتبر قطاع النسيج والجلود قطاعا خصبا للاستثمار بالجزائر وفرصة للراغبين في خلق الثروة، سواء المستثمرين الجزائريين أو نظرائهم الأجانب، وهو ما يفتح المجال واسعا أمام ما يزيد عن 170 جلهم أجانب مشاركين في الطبعة السابعة المعرض الدولي للنسيج والملابس والجلود التي تجري فعالياتها بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، بمشاركة 8 دول، هي تونس ومصر وإيطاليا وتركيا والصين والهند وبنغلادش، بالإضافة إلى الجزائر. حيث تشارك الصين بـ60 مؤسسة، بينما تمثل تركيا 40 شركة، وهما دولتان لديهما تبادلات تجارية كبيرة مع الجزائر في مجال النسيج، سواء في المادة الأولية أو المعدات أو التكنولوجيات، فيما يعرف المعرض مشاركة 60 عارضا جزائريا، منهم 6 مؤسسات ناشئة. وفي هذا الإطار، ذكر مسير لدى موزع رسمي لعلامة صينية لمعدات النسيج، أن هذا المعرض يسمح لشركته بمسايرة التطور العالمي في مجالها، وتعريف المتعاملين الآخرين بآخر المعدات المتوفرة، لاسيما الطرف الجزائري لمساعدته على الابتكار وتوسيع نشاطه في مجال النسيج. في الوقت الذي كشفت فيه المتحدثة باسم الشركة المختلطة  الجزائرية التركية للنسيج “تايال”، أنها مقبلة على إطلاق علامة تجارية للملابس الداخلية القطنية المصنعة محليا، بعد أن أطلقت مؤخرا علامة لتسويق السراويل، تباع على مستوى نقطة بيع بوهران، على أن يتم افتتاح المزيد من نقاط البيع في ولايات أخرى قريبا. فيما يحاول العارضون الأجانب إيجاد فرص شراكات جديدة، مستفيدين مما يوفره السوق الجزائري من مزايا، وفي هذا الإطار، أكدت “إيمان جندوبي”، ممثلة شركة تونسية لصناعة الأكسسوارات، أن تشابه الأذواق بين المستهلكين الجزائريين والتونسيين يسهل للشركات التونسية توفير منتجات ملائمة في الجزائر، بإيجاد شراكات مثمرة مع متعاملين محليين.

يذكر أن الشركات المشاركة في المعرض، تستغل كل الطرق لإقناع المتعاملين في المجال لتوقيع عقود شراكة والبحث عن زبائن لاسيما بالجزائر، لدخول الجزائر بقوة، في ظل ما توفره السوق الجزائرية من فرص استثمارية فريدة، وهو ما يجعل تلك الشركات تسعى للتعريف الدائم بنفسها، وتنوع منتجاتها، في الوقت الذي تسعى الشركات الجزائرية للتأكيد على قدرتها على تلبية احتياجات السوق الوطني من الألبسة الجاهزة، والخيط والقماش اللذين يصدران أيضا إلى الخارج، بهدف تحسين المنتوج الوطني ومنافسة المنتجات المستوردة ودعم الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات.

محمد الوليد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى