ستتواصل عملية تأجيل المباريات في الجولة المقبلة للدوري الجزائري (المرحلة الـ13)، التي ستعرف تأجيل ثلاث مباريات أخرى بسبب مشاركة الأندية الجزائرية مرة أخرى في المسابقات الأفريقية، في وقت رفضت فيه لعب مباريات ما بين موعد مبارياتها الأفريقية التي تجري على مدار أسبوع كفارق زمني.
وبرمجت الرابطة الوطنية المباريات المتأخرة للبطولة الوطنية و مباريات كأس الجمهورية بداية من مطلع جانفي القادم.
ولعبت الأسبوع الفارط الجولة الـ12 من الدوري الجزائري للمحترفين مبتورة من أربع مباريات كاملة من أصل ثمانية، ليتواصل بذلك مسلسل تأجيل المباريات لأسباب مختلفة، ما يضرب تنافسية الدوري في الصميم خاصة ما تعلق منها بإجراء بعض المباريات في الوقت المناسب وفي ظروف مختلفة عما سيكون عليه الحال عند تأجيلها إلى موعد لاحق.
النادي الرياضي القسنطيني يحتل صدارة جدول ترتيب المسابقة برصيد 19 نقطة جمعها من 11 مباراة، (دون احتساب مباريات الجولة الـ12)، متقدمًا على الوصيف مولودية الجزائر بنقطتين، ثم اتحاد العاصمة صاحب المركز الثالث بـ 16 نقطة، لكن برصيد مختلف من عدد المباريات المؤجلة في الدوري.
وكانت رابطة الدوري الجزائري للمحترفين قامت بتأجيل العديد من المباريات في الجولات الماضية لأسباب مختلفة، منها مشاركة الأندية الجزائرية في مختلف المسابقات الأفريقية، أو مختلف المنتخبات الوطنية، خاصة السنية منها، بالإضافة إلى مشاركة المنتخب الجزائري العسكري في الألعاب الأفريقية العسكرية بنيجيريا.
الجولة الـ12 التي لعبت يومي السبت والأحد، عرفت تأجيل أربع مباريات دفعة واحدة، بسبب مشاركة أندية مولودية الجزائر وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة والنادي القسنطيني في مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية الأفريقية، الأمر الذي يرفع من عدد المواجهات المتأخرة.
وقبل هذه الجولة كانت رابطة الدوري قد أجلت العديد من المباريات، وفي مقدمتها ديربي الجزائر الكبير بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، لكنّها لم تستقر لحد الساعة على مواعيد جديدة لبرمجة المباريات المؤجلة.
ويعد نادي بارادو صاحب المركز ما قبل الأخير في جدول ترتيب المسابقة برصيد 9 نقاط فقط، من أكثر المتضررين من عملية تأجيل المباريات، حيث يمتلك في رصيده أربع مباريات متأخرة، وهو نفس رصيد نادي اتحاد العاصمة، بعد الجولة الـ13 من الدوري.
ويرى الكثير من المتابعين بأن تأجيل المباريات المتكرر والمستمر في الدوري سيؤثر بشكل مباشر على النّدية والتنافسية في المباريات، ويخلط حسابات الأندية التي لا تتوفر على رصيد من المواجهات المؤجلة، ما يستدعي من رابطة الدوري الجزائري لكرة القدم ضبط الروزنامة في الأيام المقبلة بشكل يتيح إقامة جميع المباريات المؤجلة قبل بداية مرحلة الإياب.
شريف. م
