صرّح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، “يوسف شرفة”، أول أمس من ولاية تبسة، أن سنة 2025 ستكون “سنة إنتاج الحبوب بامتياز على المستوى الوطني“.
وجاء هذا التصريح خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى بلديات العقلة، الشريعة والحمامات، حيث وقف على سير حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2024 2025، وكذا عمليات تجميع المحاصيل، مؤكداً أن “هذه السنة ستشهد وفرة في إنتاج مختلف أصناف الحبوب عبر ولايات الوطن، من بينها ولاية تبسة، التي يُتوقّع أن يتجاوز فيها الإنتاج 1.3 مليون قنطار من القمح بنوعيه الصلب واللين، إضافة إلى الشعير“.
وأرجع الوزير هذا الارتفاع المرتقب في الإنتاج إلى “الجهود المشتركة المبذولة من طرف مسؤولي القطاع والفلاحين، إلى جانب دعم الدولة الجزائرية من خلال ضبط أسعار البذور والأسمدة”، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تتماشى مع “البرنامج الطموح لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب، والحد من الاستيراد، وربما التوجه نحو التصدير مستقبلاً“.
وفي سياق متصل، تطرق الوزير إلى القرار الوزاري المشترك بين وزارات الداخلية، المالية والفلاحة، بخصوص تسوية العقار الفلاحي، والذي “أثمر منذ بداية السنة الحالية بتسوية 94 ملفاً متعلقاً بالعقار الفلاحي”، وهو ما يتيح للفلاحين الحصول على عقودهم والاستفادة من الامتيازات والدعم المخصص لهم، مما يسهم في رفع المردود وتشجيع الاستثمار الفلاحي في مختلف الشعب.
وكان الوزير قد استهل زيارته إلى تبسة بتفقد مشروع مركز جواري لتخزين الحبوب ببلدية العقلة، واحد من أصل ثمانية مراكز مبرمجة في الولاية بسعة إجمالية تقدر بـ400 ألف قنطار. وفي هذا الإطار، شدد على ضرورة الالتزام بآجال الإنجاز لاستيعاب الإنتاج الوفير في هذه الولاية الفلاحية والرعوية بامتياز، مشيراً إلى أن الوزارة تدرس مشروع إنجاز صومعة استراتيجية لتخزين الحبوب بطاقة استيعاب كبيرة.
وفي بلدية الشريعة، أشرف الوزير على تدشين مجمع للتبريد بسعة 5000 متر مكعب، يضم 9 غرف صغيرة مخصصة لتخزين وتبريد المنتجات الفلاحية، وقد بلغت كلفة إنجازه أكثر من 630 مليون دج على مساحة تقدر بثلاثة هكتارات. كما عاين ظروف تخزين الحبوب بالمخزن التابع لتعاونية الحبوب والبقول الجافة في نفس البلدية.
وخلال هذه الزيارة، التقى الوزير بعدد من الفلاحين واستمع إلى انشغالاتهم، والتي تمحورت أساسًا حول الكهرباء الفلاحية، مؤكداً أن ولاية تبسة، على غرار باقي ولايات الوطن، ستستفيد من برامج إضافية للربط بهذه الطاقة الأساسية للنشاط الفلاحي.
امال.ح
