تعتبر جامعة التعليم المتواصل مؤسسة عمومية مكملة للنشاطات الجامعية تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تأسست عام 1990 بقرار وزاري مشترك يتضمن ويحدد مهامها الأساسية. كما يمكن اعتبارها جامعة الفرصة الثانية لكل موظف وإطار ومواطن لم يسعفه الحظ في مواصلة التعليم العالي بصفة نظامية، وفتحت له الدراسة أن يزاولها ابتداء من الساعة الخامسة مساء إلى غاية السابعة والنصف قبل تغيير برنامجها الدراسي بالنظام الجديد.
ومرت جامعة التعليم المتواصل بـ3 مراحل، لتصبح جامعة “جيلالي ليابس” ترافق جامعة التكوين المتواصل ومنحتها كل المرافق والوسائل لكي تستطيع أن تواصل هذه المهمة النبيلة في البروز والظهور، وأن تكون رافد من روافد وسند للجامعة النظامية، حيث يمكن للطالب أن يسجل في الجامعة النظامية، كما يمكنه أن يسجل في جامعة التعليم المتواصل، حيث التحق لهذه السنة بجامعة التعليم المتواصل بسيدي بلعباس وحسب الإحصائيات الخاصة بعدد المسجلين للموسم الجامعي 2024/2025 إلى غاية اليوم 728 طالبا، منهم 618 طالبا في طور ليسانس، و118 طالبا في طور ماستر، مع تسجيل دخول أول دفعة من الناجحين في البكالوريا 2024 بالتحاق 44 طالب جديد في ليسانس.
وفي نفس السياق من شهادة ليسانس، يقول الأستاذ “بولوم محمد أمين”، مدير مركز جامعة التعليم المتواصل بسيدي بلعباس حاليا، قد بلغ عدد الطلبة في السنة الثانية تخصص حقوق وعلوم سياسية 201 طالبا. وفي السنة الثالثة 81 طالبا، بينما في تخصص ليسانس محاسبة ومالية 84 طالبا في السنة الأولى و50 طالبا في السنة الثانية و40 طالبا في السنة الثالثة، أما تخصص انجليزية تقنية في شعبة ليسانس تسجيل 65 طالبا و45 طالبا في السنة الثانية، بمجموع 610 طالبا في طور ليسانس. أما طور الماستر في تخصص قانون الإداري، قد بلغ عدد المسجلين في السنة الأولى 42 طالبا، وتخصص قانون الأعمال بلغ عدد الطلبة المسجلين في السنة الثانية 29 طالبا، و7 طلبة مسجلين في السنة الثانية ماستر تسيير عمومي، و25 طالبا مسجلا في المحاسبة السنة الأولى و15 طالبا في السنة الثانية ماستر، ليضمن مركز جامعة التكوين المتواصل تكوين في ليسانس والماستر يؤطرهم 4 أساتذة دائمين والبقية متعاقدين وأغلبيتهم من التعليم العالي وأيضا من طلبة الدكتوراه.
الأستاذ “بولوم محمد أمين”، مدير مركز جامعة التعليم المتواصل بسيدي بلعباس حاليا
ذكر الأستاذ “بولوم محمد أمين”، المدير الحالي بمركز جامعة التعليم المتواصل، أنه شهد دخول أول دفعة من الناجحين في البكالوريا 2024، بالتحاق 44 طالبا جديدا، والتي تضمن له تكوين في ليسانس وماستر بالنظام الجديد في تخصصات الحقوق واقتصاد محاسبة، وانجليزية تقنية في شهادة ليسانس، بالإضافة إلى قانون أعمال في ماستر وتخصص ماستر محاسبة، أما السنة الحالية يضيف الأستاذ “بولوم” تم فتح ماستر قانون الإداري بعدد 42 طالبا وسنة أولى ماستر محاسبة بـ 25 طالبا. وتم الموافقة ضمن اتفاقية بين جامعة التعليم المتواصل والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بفتح تخصص جديد في الماستر الشفافية ومكافحة الفساد في الأيام القادمة، وهو مركز مفتوح للمسابقات المهنية والتكوينية للإدارات العمومية، ليختم المتحدث الذي التحق بهذا المنصب في شهر جويلية المنصرم، وأن جامعة التعليم المتواصل انفتحت عن العالم الخارجي تشهد حركية مختلفة بنفس جديد مثل جامعة النظامية.
البروفيسور “جلال عبد القادر”، مدير مركز التعليم المتواصل سابقا
يقول البروفيسور “جلال عبد القادر”، هي مؤسسة عمومية تحت وصاية جامعة “جيلالي ليابس”، وهي الفرصة الثانية لكل الشرائح لم يسعفه الحظ في مواصلة التعليم العالي بصفة نظامية، لقد مرت جامعة التعليم المتواصل بـ3 مراحل المرحلة الأولى التي كانت تمنح فيها الشهادة ليسانس مثل ما كانت تمنحها الجامعة النظامية، المرحلة الثانية، هي مرحلة التي تخلت عن التكوين في ليسانس إلى التكوين شهادة الدراسة الجامعية التطبيقية ابتداء من سنة 2003، ثم بعد ذلك ابتداء من 2017 صدور قرار وزاري، متضمن تسجيل في جامعة التكوين المتواصل الذي يكون حصرا بالحصول على شهادة البكالوريا فقط النظامية صادرة عن وزارة التربية الوطنية، ومنذ 2017 إلى 2021، حيث جرى التحول الهام والهيكلي في جامعة التكوين المتواصل، حيث تبنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التكوين البيداغوجي ووفق النظام (ال أم دي) وهو الذي منح للجامعة فرصة لأن تكون موازية للجامعة النظامية الأصلية.
وأن القرار الوزاري التي أصبحت بموجبه جامعة التكوين المتواصل، أن تكون رافد من روافد وسند للجامعة النظامية، حيث يمكن للطالب أن يسجل في الجامعة النظامية، كما يمكنه كذلك أن يسجل في جامعة التعليم المتواصل، يضيف البروفيسور “جلال عبد القادر” المدير السابق لمركز جامعة التعليم المتواصل بسيدي بلعباس بدأنا بـ 200 طالب في 2021 ، والآن وصل العدد إلى أكثر من 700 طالبا مسجل وأن هذا التطور الملحوظ يكون خزان لتكوين إطارات الدولة على أن تكون جامعة للتعليم عن بعد، إذا فتحت الجامعة الفرصة للطلبة أن يتكونوا عن بعد يمكن أن يتحصل على شهادات جامعية تأهلهم كجامعة السوربون أو جامعة مدريد مثلا، والكثير من الجامعات العالمية المرافقة التي تتبنى التعليم عن بعد كخيار استراتيجي. للتذكير، البروفيسور “جلال عبد القادر” شغل منصب مدير مركز التعليم المتواصل لمدة 7 سنوات، قبل أن يلتحق كعميد كلية الآداب واللغات والفنون بجامعة “جيلالي ليابس”.
الأستاذ “لعوج زواوي”، مدير جامعة التكوين المتواصل سابقا
يقول الأستاذ “لعوج زواوي”، بصفته كان مديرا سابقا للمركز، إن جامعة التعليم المتواصل تساير عصر الرقمنة من خلال انتهاجها التعليم عن بعد، والاعتماد على المنصات التعليمية بتقديم برامج تعليمية تلبي متطلبات سوق العمل، مع تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة باستمرار من خلال تخصصات مهنية وتقنية لمواكبة التطورات في مختلف القطاعات وتوفير شهادات مهنية معترف بها لتحسين فرص العمل.