
أكد رئس حركة البناء الوطني” عبد القادر بن قرينة “خلال التجمع الشعبي الولائي الضخم المنظم صباح أمس بمركز الاتفاقيات “أحمد بن احمد”، أن وهرن مؤهلة لتكون منصة وركيزة للأمن الاقتصادي، نظرا للمؤهلات التي تزخر بها والقفزة النوعية التي ستظل عروس المغرب العربي، والذي سبقه تجمع شعبي منذ أسبوعين، مثل هذا من ولاية تيميمون وتم التطرق إلى ركائز مرجعيتنا الدينية وأسس أمننا الفكري.
وقال “بن قرينة”، أن الحديث الانجازات التي تم تجسيدها خلال الأربع سنوات الفارطة لخير دليل على الإقلاع الاقتصادي، لاسيما في الشق المتعلق بتهيئة المناخ الإستراتيجي الصناعي بهذه الولاية، التي جعلت من مصنع السيارات لوحده قد يرتفع قريبا إلى أكثر من 60 ألف سيارة سنويا، كما تم خلالها إنشاء 30 منطقة نشاط بهذه الولاية لوحدها، وقرابة 30 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة، ولاسيما في مجال الابتكار والتكنولوجيات الحديثة والطاقات المتجددة. وأبرز رئيس حزب حركة البناء الوطني، أنه تم رفع القيود الاستثمارية عن أكثر من 300 مشروع كانت مجمدة بسبب عراقيل المرحلة السابقة، ودخل منها 100 مصنع حيز الاستغلال في ظرف السنتين الأخيرتين فقط، مما سمح بتوفير 18 ألف منصب عمل جديد، أما المدخلات على وحدات قطاع الحديد والصلب، فستمح بخلق أكثر من 1200 منصب عمل جديد. كما أن وهران قد صنفت الولاية الأولى وطنيا، من حيث استفادة شبابها من منح البطالة بأكثر من 52 ألف شاب وشابة، منوها أن مثل هذه الأرقام تجعلنا نُبشّر كل الجزائريين والجزائريات بالأدوار الجديدة ليس لوهران فقط، بل للجزائر كلها، من شأنها تعزيز ركائز الأمن الاقتصادي، وأن التحديات لن تثني عزيمة المخلصين من أبناء هذا الوطن، وشعورهم بالطمأنينة على مستقبل وطنهم الذي يسير بخطى سديدة نحو النهضة والازدهار ونحو مزيدا من تعزيز أمنه الغذائي والصحي. أشار رئيس الحزب أمام مناضليه بوهران، أن الجزائر انخرطت في مشروع وطني تجديدي لبناء “الجزائر الجديدة”، وهو مشروع وطني حقيقي وليس شعارات فارغة؛ فهي جزائر جديدة ببرامجها المهيكلة للاقتصاد الوطني وبخطابها الواضح والمسؤول وباستقلاليتها ومواقفها السيادية، وبرجالها وبشبابها ونسائها، وبأحزابها ومنظماتها ومؤسساتها، ولكنها لا تتنكر لثوابتها، ولا للأوفياء الواقفين معها والمنافحين عنها. ولمح “بن قرينة”، أن برامجها ترمي إلى نهضة الجزائر وليس إلى الاستمرار في سياسات الترقيع أو الارتهان إلى الخارج، أو إلى الاستيراد وتضخيم الفواتير، وخطابها السياسي مسؤول يصون كرامة المواطنين عن خطاب التزلفاتْ والشيته وتقاسم المناصب، وممارساتها تريد أن تجعل القطيعة مع ممارسات الماضي، لذلك بدأ الرئيس مشكورا عهدته الأولى بالتنازل عن لقب “الفخامة”، ليرسل رسالة قوية بأن الرئيس مهما كان فهو ابن الشعب المتواضع البسيط، الذي لا يترفع عليهم ولا يتميز عنهم.
وهو ابن الشعب الذي يصارحهم كلما اقتضت الحاجة وحسبما يقتضي الحال، لأنه ابن الجزائر العميقة، الذي تدرج في التوظيف وفي القيادة دون قفز على المراحل، الذي يعرف جيدا مشاكل المواطنين وحاجياتهم.
كما أشار “بن قرينة” إلى ملف الهجرة، وخاصة غير الشرعية التي نحرص كثيرا على التعاون للحدّ منها، فإنها قد أصبحت تثقل كاهل اقتصادنا الوطني، كما أنها أداة استعمارية قد تسهم في زعزعة الأمن والاستقرار مستقبلا.
“الجزائر تواجه تحديات وفلسطين ستكون لعنة على الأنظمة العربية المتخادلة”
حيث أكد أن الجزائر تواجه تحديات كثيرة وتهديدات من القريب والبعيد على حساب مصالح الشعوب ويغامرون بامن بلدانهم، والجزائر الجديدة قد أدركت بأنها لا يليق بها أن تبقى على الهامش.
وبالرغم من كل المهاترات التي يثيرها خصومُ الجزائر وأعداؤُها والقومية والحركى الجدد، فإن الجزائر بفضل حنكة رئيسها وجيشها ومختلف قواتها الأمنية ومؤسساتها وأحزابها ونخبها، قد استعادتْ برزانةٍ وحكمةٍ أدوارَها المهمة إقليميا ودوليا. وأشار “بن قرينة” إلى الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يئن تحت نير الاحتلال الاستيطاني، الذي يريد أن يبيد الإنسان ويغير معالم الحضارة والهوية بمشاريع الطمس والإبادة. ورغم كل ذلك إن المقاومة الشريفة للشعب الفلسطيني السائرة على درب التحرر الجزائري، قد أثبت من خلال معركة طوفان الأقصى بأن فلسطين ستظل حاضرة وأن خارطتها لن تمحى بالأيادي الآثمة ولا بالمؤامرات المتجددة، وأن فلسطين ستكون لعنةً على الأنظمة العربية المتآمرة على المقاومة. وأن المقاومة الباسلة تدافع اليوم عن مقدساتنا نيابة عن كل الأمة، وتدافع عن كل الأقطار التي ترفض اختراق سيادتها من الهيمنة الصهيونية على المنطقة، وأن واجب نصرة فلسطين سيظل واجبا أبديا، وأن فلسطين منتصرة وستتحرر اليوم أو غدا بإذن الله. وأن شقيقتَها القضيةَ الصحراوية المحتلة من طرف نظام المخزن توسعي الذي لا يراعي الحقوق ولا يحترم القوانين، ستنتصر هي أيضا وستقيم جمهوريتها على أراضيها فإن الزمن زمن الجمهوريات لا للأنظمة التوسعية والأنظمة العنصرية.
مناشدة جديدة للرئيس “تبون” للترشح لعهدة ثانية
جدد رئيس حركة البناء الوطني “عبد القادر بن قرينة”، خلال لقائه الشعبي، صباح أمس بوهران، أن الحركة تزكي رئيس الجمهورية لتولي العهدة الثانية، وذلك بعد مشاوراتٍ واسعةٍ قد اتخذتْ قرارَها “السيدَ”، بأن تُرشِّح الأخ “عبد المجيد تبون”، لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة؛ تعبيرًا من الحركة عن موقفها السياسي وقناعتها بضرورة استكمال بناء جزائر في ثوبها المتجدد ، وعن قناعتها بضرورة بناء حزام وطني تجتمع فيه كل القوى الوطنية دون إقصاء لمواجهة التحديات. مشيرا أن بيان ثورتنا المجيدة البيان المؤسس للدولة والمؤطر للمجتمع جعل (الوطنية) بُعدا مشتركا بين كل الجزائريين والجزائريات، مثلما جعل (الاسلام) انتماءً كعقيدة ودين لكل الجزائريين و(الديمقراطية)، كممارسة قيمية مشتركة بينهم كذلك، فلا نقبل بتقسيم للساحة السياسية عندنا من خلال الانتماء الوطني والإسلامي والديمقراطي.
منصور.ج