محلي

وهران على قدم وساق لاستقبال مصطافيها

أعادت السلطات المحلية بوهران نشر 30 حصة تتعلق بالاستغلال السياحي للشواطئ، من أجل منح الفرصة الراغبين في ممارسة هذا النشاط خلال الموسم الصيفي 2025.

جاء ذلك، بعدما تم منح شهادات امتياز تخص 40 حصة تخص الاستغلال السياحي للشواطئ، من ضمن 76 حصة إجمالية تم نشرها منذ مدة، حتى يتم التحضير الجيد لاستقبال المصطافين على الشواطئ، عبر مختلف شواطئ البلديات الساحلية للولاية، في خطوة جديدة لتعزيز التحكم في تسيير الشواطئ، بعدما نزعت صلاحية تسييرها من البلديات ومنحها لمديرية السياحة والصناعة التقليدية والحرف، حتى يجنب المواطنين عناء التعامل مع “بلطجية” الشواطئ الذين يكونون عصابات تسيطر على الشاطئ، من خلال منع المصطاف وضع طاولته أو كرسيه بمحاذاة ماء البحر مباشرة وإرغامه على استئجار طاولة من عندهم بما لا يقل عن 1000دج، وإلا فإن مصيره التعنيف وطرده، وهو ما يجعل المصالح الأمنية تتدخل في كثير من الأحيان، لحل النزاع.

 

14  مؤسسة فندقية تدخل حيز الاستغلال

ولأن وهران معروفة بتحولها إلى محج للعائلات والمواطنين من داخل وخارج الوطن خلال فصل الصيف، نظرا لطبيعتها الخلابة وفضاءاتها السياحية الساحرة، وتوفرها على هياكل تسمح لهؤلاء بقضاء أوقات ممتعة، فإن المستثمرين يوجهون كل جهودهم لإنشاء هياكل فندقية (مطاعم، مقاهي، محلات، فضاءات تجارية كبرى وفنادق….) من أجل استقبالهم.

وفي هذا الشأن، فإن الباهية قد استلمت 14 فندقا، سيدخل حيز الخدمة بداية من هذا الموسم، مما يرفع القدرة الاستيعابية لعدد الأسرة، وهو ما يسمح بتوفير خدمات أفضل للنزلاء، بعدما كانت 11 مؤسسة فندقية قد دخلت حيز الاستغلال الموسم الصيفي الماضي، ليتجاوز عدد المؤسسات الفندقية 200 مؤسسة بطاقة استيعابية نتجاوز 12 ألف سرير. وللحفاظ على خدمات نوعية للزبائن وضمان راحة المصطاف، شرعت مصالح مديرية السياحة بالتنسيق مع المصالح الأمنية والأطراف التي لها علاقة بإنجاح موسم الاصطياف، بحملات تفتيش فجائية المؤسسات الفندقية، من أجل الوقوف على حقيقة توعية الخدمات المقدم للزبائن ومدى توفيرها للعناصر الاساسية لراحتهم، على غرار النظافة، نوعية الطعام ومدى صلاحيته، نوعية المياه بالحنفيات ونظافة المسابح.

 

حملات توعية بمخاطر السرعة المرورية

ولضمان نجاح موسم الاصطياف، تبرمج السلطات المحلية للبلديات الساحلية مخططا توعويا لفائدة المواطنين، من أجل تحسيس الشباب خاصة بخطورة المناورات المرورية والسرعة الكبيرة التي غالبا ما تخلف ضحايا ووفيات.

حيث تحيي الشباب خاصة أصحاب الدراجات النارية بضرورة ارتداء خوذة الرأس، وعدم تجاوز السرعة المحددة، إلى جانب الداخلي عن عادات المناورات الخطرة في الطرقات، تفاديا لحصول حوادث مرورية، التي قد تكون سببا في القضاء على متعتهم بالحياة، سواء بالوفاة أو الإعاقة الجسدية مدى الحياة، في وقت تحصد الطرقات يوميا ضحايا السرعة المفرطة، ناهيك عن التهور للشباب السائقين للسيارات، محذرة أكثر في الفترات الليلية التي كثيرا ما يكون الشاب فاقدا لوعيه وهو يقود مركبته، مما يجعل يفقد التركيز على الطريق وسياقته، فيتحول إلى خطر على نفسه وعلى المارة.

 

دعوات للتبرع بالدم

ولأن الطرقات غالبا ما تشهد حوادث مرورية يوميا خاصة بطريق الطنف الوهراني (الكورنيش)، فإن المصالح الطبية، تكثف رفقة الجمعيات الناشطة عمليات التبرع بالدم.

وفي هذا الإطار، فإن التبرع بالدم ينظم بالفضاءات العمومية التي يؤمها الناس كثيرا، إلى جانب المؤسسات، على غرار تلك العمومية كالمؤسسات الأمنية، مراكز البريد، وباقي المؤسسات، حتى يتم ضمان توفر أكياس الدم، لتلبية حاجة للمصابين إليها، خاصة الذين يصابون بنزيف حاد ويفقدون كميات كبيرة من هذه المادة الحيوية، التي تعرض حياتهم للفقد، خاصة إذا كان المروري قد وقت بعيدا ويستنزف الوقت لإيصال المصاب إلى المستشفى.

يذكر أن طريق الكورنيش تشهد حوادث مرور كثيرة، خاصة أثناء الفترات الليلية، لأن الكثير يسوق مركبته مخمورا فاقدا للوعي، وهو ما يجعل قيادة مجموعة الدرك الوطني، تكثف من السدود الثابتة والمتحركة، للحد من ظاهرة السياقة في حالة سكر، ووضع حد الذين يسوقون دراجاتهم الأمنية دون خوذة رأس، وكذا المتجاوزين للسرعة المطلوبة.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى