
دخل المدرب الجزائري “نور الدين ولد علي” التاريخ رفقة منتخب اليمن رغم الإقصاء من منافسات كأس الخليج. وحقق التقني الجزائري إنجازا تاريخيا مع منتخب اليمن، في نهائيات كأس الخليج للمنتخبات الوطنية، التي تحتضن فعالياتها دولة الكويت. وقاد المدرب الجزائري منتخب اليمن لتحقيق انتصار تاريخي على منتخب البحرين، بنتيجة هدفين لهدف، في ختام دور المجموعات لمنافسة “خليجي 26”.
ويعد فوز المنتخب اليمني على منافسه البحريني، هو الأول من نوعه لليمنيين منذ 21 عاما من جميع مشاركات منتخبهم في كأس الخليج. ومنذ بداية مشاركاته في سنة 2003 في منافسة كأس الخليج، لم يسبق لمنتخب اليمن تحقيق أي فوز، ليعيش نحسا طارده لمدة 21 عاما، قبل أن يكسره بفضل أشبال المدرب “ولد علي”. ورغم الفوز في المباراة الـ3 بدور المجموعات على منتخب البحرين، غادر “ولد علي” وأشباله منافسة كأس الخليج، مخلفين وراءهم إنجازًا تاريخيا.
واحتل منتخب اليمن المركز الـ4 والأخير في ترتيب المجموعة الثانية لمنافسة “خليجي 26 “برصيد 3 نقاط حققها بعد فوزه السبت على منافسه منتخب البحرين. هذا الانتصار يُعد أيضًا نجاحًا كبيرًا للمدرب “نور الدين ولد علي”، حيث بذل جهدًا كبيرًا و كرّس شهورًا من العمل في اليمن لتحضير فريقه رغم الإمكانات المتواضعة و توقف الدوري اليمني.
اليمن أنهى الدور الأول في المركز الثالث في مجموعة قوية جدا تضم المملكة العربية السعودية والعراق والبحرين، 3 نقاط من أصل 9 نقاط، فوز ضد البحرين، أداء كبير ضد السعودية رغم الخسارة بثلاثية مقابل هدفين في الدقائق الأخيرة، والخسارة بصعوبة ضد العراق بهدف نظيف.
وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، نجح الطاقم الفني بقيادة الجزائري “ولد علي” في بناء فريق قدم أداءً مميزًا وأثبت قدرته على المنافسة وإسعاد الجماهير.
الجزائري “نور الدين ولد علي” تمكن من تحقيق ما عجز عنه 10 مدربين تعاقبوا على تدريب المنتخب اليمني في دورات كأس الخليج السابقة، ولم يفلح أحدهم في تحقيق ولو فوز يتيم الأبوين، أما “ولد علي” صنع الحدث في خليجي 26 من أول محاولة، كما سجل المنتخب تحت قيادته أول فوز الكرة اليمنية، ولأول مرة يسجل المنتخب اليمني 4 أهداف في بطولة واحدة، كما أنه لأول مرة يحتل ترتيبا متقدما بـ3 نقاط وليس بنقطة.
وعلق “ولد علي” على ذلك الإنجاز التاريخي الذي حققه رفقة المنتخب اليمني بعد نهاية المواجهة، في تصريحاته لقناة “دبي الرياضية”، والذي صنف أنه قصة ملهمة له، وللكرة اليمنية بشكل عام. وبارك التقني الجزائري للشعب اليمني ذلك الإنجاز، الذي اعتبره تتويجًا لكرة القدم اليمنية بعد العقدة التي لازمتها لمدة 21 سنة في نهائيات كأس الخليج، وتمنى “ولد علي” أن يكون ذلك الإنجاز بوابة لمنتخب اليمن لتحقيق إنجازات ولم لا تتويجات في المستقبل، خاصة في ظل شباب صاعد يمتلك مؤهلات فنية جيدة.
وقال المتحدث إن مباراتهم كانت صعبة ومثيرة أمام منتخب البحرين، الذي هنأه بخطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة وتمنى له الذهاب بعيدًا في “خليجي 26″، وفي رده على سؤال إن كان سيواصل مع المنتخب اليمني أو يرمي المنشفة، قال “ولد علي” إن أول شيء سيفعله بعد نهاية المغامرة في كأس الخليج، هو العودة إلى البيت للراحة.
وتابع أنه سيعد حصيلة مفصلة عن مشواره مع المنتخب اليمني ليقدمها إلى مسؤولي الاتحادية اليمنية لكرة القدم، وبعدها سيدرس مستقبله معهم إن كان سيواصل أو يغادر.
شريف. م