
في ظل تصاعد شكاوى المواطنين من الارتفاع غير المبرر في أسعار بعض المواد واسعة الاستهلاك، وعلى رأسها الفواكه المستوردة، خاصة الموز والتفاح، كثّفت مديرية التجارة في هذا الشأن لولاية مستغانم من عملياتها الرقابية الميدانية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، لمحاربة مختلف أشكال المضاربة التي تمسّ بالقدرة الشرائية للمواطن.
حيث، نفذت فرق التحقيقات الاقتصادية التابعة لمديرية التجارة، بالتنسيق مع أفراد فرقة الدرك الوطني الإقليمي بصيادة، مداهمة مفاجئة لسوق الجملة للخضر والفواكه بصيادة، إحدى أهم نقاط التموين في الولاية. وقد مكّنت هذه العملية النوعية من حجز كمية معتبرة من فاكهة الموز قُدّرت بـ 108 كلم، تم ضبطها مخزنة بطريقة غير قانونية ومعدة لتوجيهها نحو مسالك غير شرعية، بغرض رفع الأسعار بشكل مصطنع وتحقيق أرباح غير مشروعة على حساب المستهلك.
وأكدت مديرية التجارة في بيان لها، أن هذه الكمية كانت موجهة للمضاربة، في وقت يعرف فيه السوق اضطرابات في أسعار هذه المادة الاستهلاكية، ما يشير إلى وجود محاولات للسيطرة على العرض والتأثير على الأسعار من قبل بعض التجار غير الشرعيين.
وتأتي هذه العملية، في إطار المخطط الاستعجالي الذي أطلقته مصالح الرقابة، والذي يعتمد على التنسيق الوثيق مع الأجهزة الأمنية، وخاصة الدرك الوطني، لتنظيم حملات مراقبة يومية على مستوى أسواق الجملة والتجزئة والمخازن.وتهدف هذه العمليات إلى ضبط السوق، محاربة كافة أشكال المضاربة، ومتابعة التجار المخالفين قانونيًا، مع اتخاذ الإجراءات الردعية في حقهم.
وقد شددت مديرية التجارة على أن هذه التدخلات ستتواصل بشكل منتظم، مع توسيع نطاقها لتشمل مختلف بلديات الولاية، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تتطلب يقظة دائمة من قبل الهيئات الرقابية، من أجل ضمان تموين منتظم للأسواق، واستقرار في الأسعار، وحماية للمستهلك من جشع بعض المتعاملين الاقتصاديين.
من جانبهم، ثمن مواطنو المنطقة هذه الخطوات، معبرين عن أملهم في أن تؤدي إلى استقرار الأسعار ووضع حدّ للارتفاعات غير المبررة، خاصة خلال موسم الصيف الذي يعرف زيادة في الطلب على الفواكه.
مختار.م