ولاية مستغانم.. تدشين عدد من المؤسسات التربوية وتكريم عائلات الشهداء

إحياء لذكرى أول نوفمبر المجيدة، سطرت السلطات الولائية برنامجا خاصا يمتد من 28 أكتوبر الجاري إلى غاية 1 نوفمبر المقبل، يتضمن عدة محاور متعلقة بالتنمية المحلية تخدم المواطن وتُعزّز البنية التحتية في مختلف القطاعات، حيث قام والي ولاية مستغانم بتدشين مشاريع خاصة بقطاع التربية ببعض مناطق الولاية، مع تكريم عائلات عدد من الشهداء.

والبداية كانت من بلدية سيدي لخضر، أين تم تدشين الثانوية الجديدة “أحمد مهداوي” التي تتسع لـ 777 تلميذا، والتي شيّدت وفق معايير تقنية ومعمارية راقية، بتكلفة قدرها 43 مليار سنتيم، وعلى مساحة إجمالية تبلغ 11 ألف متر مربع. وتضم 28 قسما، 4 مخابر علمية، 3 ورشات تطبيقية، مخبرللإعلام الآلي، مكتبة للمطالعة، مدرجا وملعبا، إضافة إلى أجنحة مخصّصة للأساتذة والإدارة، ومطعم مدرسي بطاقة 800/200 وجبة يوميا. ومن شأن هذا المشروع، أن يسهم في تخفيف الضغط عن الثانوية القديمة التي حُوّلت إلى ملحقة تابعة لمتوسطة “أحمد قاضي”.

وفي السياق، اقترح الوالي “احمد بودوح” خلال زيارته، تسمية حجرات الثانوية بأسماء المتفوقين في شهادة البكالوريا، تكريمًا وتشجيعًا للتميز والاجتهاد. وفي المحطة الثانية بسيدي علي، أقدم والي الولاية على وضع حيز الخدمة للمدرسة الابتدائية الجديدة “الشهيد حولي أحمد” بحي 450 مسكن، حيث تم إنجاز هذه الابتدائية بغلاف مالي قدره 8.3 مليار سنتيم، وتتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 3 آلاف متر مربع،وهي مجهزة بوسائل بيداغوجية حديثة، وتضم 8 حجرات دراسية، مطعما يقدم وجبات ساخنة، ملعبا، وجناحين مخصصين للطاقم التربوي والإداري، بما يضمن بيئة تعليمية عصرية ومريحة للتلاميذ.

وقد عبّر أولياء التلاميذ وسكان الحي عن ارتياحهم الكبير لفتح هذه المؤسسة التربوية التي انتظروها منذ سنوات، لما لها من أثر في التخفيف من الاكتظاظ الذي كانت تعرفه مدرستي براعم الكشافة والإخوة بن نعمة، إضافةإلى تسهيل تمدرس أبناء القطب الحضري الجديد الذي يضم 450 مسكنا عموميا إيجاريا والأحياء المجاورة له.وفي لفتة رمزية مؤثرة، تم تكريم عائلة الشهيد “حولي أحمد”، الذي أطلق اسمه على المؤسسة تخليدا لذكراه وتقديرا لتضحياته في سبيل الوطن.

عين تادلس تستفيد من متوسطة حديثة

وبعين تادلس، أشرف “احمد بودوح” على تدشين متوسطة الشهيد “شيقرالميلود”،حيث تم إنجاز هذه المؤسسة التربوية النموذجية بغلاف مالي قدره 37.8 مليار سنتيم، وعلى مساحة إجمالية قدرها 8 آلاف متر مربع وبطاقة استيعاب تصل إلى 340 تلميذا.

وتضم المؤسسة 28 حجرة بيداغوجية، 4 مخابر علمية،ورشتين تطبيقيتين، مكتبة للمطالعة، ملعب ونصف داخلية بطاقة 300/800 وجبة.

… وأخرى ببلدية منصورة

أما المحطة الرابعة، فقادت الوفد الولائي إلى بلدية منصورة، وهناك تم وضع حيز الخدمة لمتوسطة جديدة حملت اسم الشهيد “قوعيش سنوسي”، والتي تم إنجازها بغلاف مالي قدره 33.7 مليار سنتيم، وعلى مساحة إجمالية تُقدّر بـ 9200 متر مربع.

وتستوعب المؤسسة، 786 تلميذا، وتضم 32 حجرة دراسية ضمن النمط الجديد، إضافة إلى جناح إداري وآخر صحي، مكتبة للمطالعة وملعب. هذا، وكرّم الوالي عائلة الشهيد “قوعيش سنوسي”، الذي حملت المؤسسة اسمه، عرفانا لتضحياته الجليلة في سبيل الجزائر، مؤكدا أن تخليد أسماء الشهداء على المؤسسات التربوية، هو رسالة وفاء للأجيال وتذكير دائم بجذور الحرية.

ابتدائيتان جديدتان بقريتي المناندةوالمخاطرية

بعدها، تنقل الوفد إلى دوار المناندة ببلدية السوافلية، أين دشن المدرسة الابتدائية الشهيد “بوزيان طاهر”، والتي شيدت بغلاف مالي قدره 14.7 مليار سنتيم، وبمساحة إجمالية قدرها 3500 متر مربع، وهي تضم 120  تلميذا يستفيد كلهم من وجبة ساخنة. وفي هذا الصدد، وجه الوالي تعليمات إلى رئيسة دائرة بوقيراط، لتسوية وضعية عمال المطعم عن طريق التعاقد مع مؤسسة مستغانم نظيفة، كما أبى “بودوح” إلا أن يكرم عائلة الشهيد الذي حملت اسمه هذه المؤسسة، عرفانا لتضحياته الحياة في سبيل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة.

وغير بعيد عن السوافلية، زارت السلطات الولائية دوار المخاطريةببوقيراط،لتدشين مدرسة ابتدائية تم انجازها ضمن البرنامج القطاعي، وبغلاف مالي قدره 10 مليار سنتيم وبمساحة إجمالية قدرها 2570 متر مربع، تضم 276 تلميذا يدرسون في 06 حجرات بيداغوجية.

وفي المحطة السابعة من البرنامج الاحتفالي، أشرف والي ولاية مستغانم على تدشين المدرسة الابتدائية المجاهد “وادي عيسى” ببلدية فرناكة، التي استهلكت مبلغ 10 مليار سنتيم، وهي تتربع على مساحة إجمالية قدرها 3500 متر مربع، وبطاقه استيعاب تصل إلى 200 تلميذ.

وضع حيز الخدمة لإكمالية الشهيدة “قارة يمينة” بحاسي ماماش

وضمن المحطة الأخيرة من الزيارة الميدانية لـ “أحمد بودوح”، تم الإشراف على وضع حيز الخدمة لمتوسطة الشهيدة “قارة يمينة” ببلدية حاسي مماش، التي أنجزتبغلاف مالي قدره 20 مليار سنتيم وبطاقة استيعاب تصل إلى 800 تلميذ.وتضم هذه المؤسسة التربوية 18 حجرة بيداغوجية و03 مخابر علمية، ورشتين تطبيقيتين وقاعتين للإعلام الآلي ومكتبة للمطالعة وملعبا ونصف داخلية بطاقة 300/800 وجبة.

هذا، وتم عرض صور لشهداء المنطقة وصور أخرى تحمل معاني الثورة التحريرية وتاريخ المنطقة، في مبادرة تهدف إلى ربط المتعلمين بالقيم النوفمبرية الخالدة وترسيخ الذاكرة الوطنية في الأجيال القادمة.وخلال نهاية زيارته للمؤسسة، قام الوالي بتكريم عائلة الشهيدة قارة يمينة التي تحمل اسم المتوسطة عرفانا لتضحياتها في سبيل الوطن.

 تدشين مقر الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي

في إطار مواصلة الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ71 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة 1954، يواصل السيد الوالي والوفد المرافق له سلسلة زياراته الميدانية الممتدة من 28 أكتوبر إلى غاية الفاتح نوفمبر 2025 .

وفي اطار تحسين الخدمة العمومية والعمل على توفير شروط العمل، وأريحية الزبائن، أشرف السيد الوالي “أحمدبودوح” والوفد المرافق له، على تدشين مقر الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بوسط مدينة مستغانم بعد إعادة تهيئته.

حيث قدم السيد الوالي مجموعة من الاقتراحات والتوصيات من أجل بعث حركية داخل الصندوق، وخلق جو تنافسي مع المؤسسات البنكية الاخرى وشركات التأمين، وهذا باللجوء الى توسيع نشاطه إلى مؤسسة بنكية لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن،والعمل على التقرب من المواطن أكثر من أجل عرض الخدمات للرفع من ايرادات الصندوق،ثم العمل على الانتقال من عامل الخدماتي إلى الترويج والتسويق للمنتوجات الفلاحية بمختلف الشعب.في ختام الزيارة، عبر جميع العمال والزبائن عن خالص تشكراتهم وامتننناهم للسيد الوالي من خلال المجهودات المبذولة في سبيل تحسين وجودة المرفق العام.