خاص

ولاية غرداية تحيي اليوم الوطني للسياحة لعام 2024

تحت شعار "إعلام هادف لسياحة رائدة"

أشار والي ولاية غرداية “عبدالله أبي نوار”، في جلسة نقاش وحوار ودردشة جمعته بالمشاركين في المعرض الذي يتزامن مع إحياء فعاليات اليوم الوطني للسياحة 25 جوان من كل سنة، أن هذا اليوم يعد مناسبة مهمة لتحسيس المجتمع المدني والمستثمرين في قطاع السياحة، وحثهم على الاستثمار في هذا القطاع.

وأكد الوالي أن الدولة تبذل كل ما في وسعها لتسهيل الإجراءات ورفع كل العوائق التي حالت في وقت مضى دون تحقيق الأهداف المسطرة، وأن باب المساعدة والتشجيع مفتوح لكل ناشط مجتهد.

من جهته، أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية غرداية على أهمية القطاع السياحي وما تزخر به الجزائر عامة ومنطقة ولاية غرداية بالصحراء جنوب الجزائر، لما لها من خصوصيات ومنشآت وأثار وتراث، داعيا الجميع لتضافر الجهود والتنسيق للعمل جميعا بالرقي عاليا، والنهوض بقطاع السياحة نحو الأحسن بما تحمله الكلمة من معنى، كما دعا الجميع للتقرب من المديرية وأن أبوابها مفتوحة للجميع بدون استثناء، شاكرا الجميع على تلبية الدعوة والمشاركة الفعلية في نجاح هاته التظاهرة الوطنية المهمة والعمل على تشريف ولاية غرداية.

وتأتي فعاليات اليوم الوطني للسياحة بهدف تعريف الجمهور، بما تزخر به الجزائر من منتوجات سياحية متنوعة ومختلفة الألوان والطبوع، وكذا تحسيس وتوعية المواطنين الجزائريين وتعريفهم بأهمية هذا القطاع العريق في الوطن لأجل الحفاظ عليه وتثمنيه من جهة. ومن جهة أخرى، العمل على تحقيق الثروة المالية وتنمية الاقتصاد الوطني.

وبالمناسبة حلت الخبيرة الدولية في الملكية الفكرية الأستاذة “مي حسن”، في زيارة عمل لولاية غرداية لمدة 3 ثلاثة أيام رفقة الوفد المرافق لها من المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، والذي تضمن عملهم الميداني في استكشاف الفرص الممكنة والمؤهلة أن تحظى بطريقة عمل ترقى بها إلى سدة التوثيق عبر الأدوات المتاحة في مجال الحماية الفكرية وتسجيل براءة الاختراع للعلامة المنشودة.

وجاءت الزيارة في سياق العمل القطاعي لدائرة الوزارية، الرامية إلى إيجاد السبل الكفيلة بحماية الملكية الفكرية لمختلف المنتوجات السياحية عبر أداة حقوق الملكية الصناعية لفريق العمل الاستكشافي لإطارات المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، في البحث عن الفرص الممكنة والمتاحة من أجل التمكين لحماية الملكية الفكرية لمختلف المنتجات المشكلة للعروض والمقومات السياحية التي تزخر بها المنطقة.

تجدر الإشارة أنه وفقا للمؤشرات والأرقام والإحصائيات، حان الوقت ليساهم قطاع السياحة والصناعة التقليدية ميراث السلف من الآباء والأجداد، في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني من أوسع أبوابه ومختلف منتوجاته، في المساهمة الفعلية في توفير مناصب شغل وجلب العملة الصعبة خارج قطاع المحروقات ومختلف باقي الصادرات، وذلك من قناعة سياحية فعلية والترويج للوجهة الجزائرية داخل وخارج الوطن، وذلك من خلال وظائف الوكالات السياحية بنقل صورة جميلة عن الجزائر والتعريف بمقوماتها السياحية سواء على المستوي الوطني جبال وغابات وبحر وغيره عموما وعلى مستوى الصحراء وكثبانها الرملية وحظائرها التراثية الأثرية. بالاعتماد على السياحة كرافد من الروافد التي تدعمه ما يستوجب تقييم الأشواط التي قطعها القطاع في إطار تطوير الصناعة السياحية في الجزائر، كما ينتظر الكثير لجعله يواكب النمو الذي تعرفه البلاد في مختلف الميادين، من خلال التأكيد على المؤهلات السياحية الكبيرة التي تزخر بها البلاد والتي يستوجب استغلالها لجعل من الجزائر وجهة سياحية بمعنى الكلمة. فيما أكد ممثلو الوكالات السياحية الناشطة في الميدان على ضرورة ترقية العمل الترويجي للوجهة السياحة الجزائرية عامة وبولاية غرداية، سفيرة الإنسانية القطب السياحي الجهوي منارة عاصمة ميزاب جوهرة الوحاة، لاستقطاب السواح وتقديم عروض تنافسية وخدمات ذات نوعية بجودة عالية، خاصة وأن معظم بلديات الولاية وقصورها تتوفر على مؤهلات ومقومات سياحية بامتياز، مما يستدعي الاهتمام الكبير بها من أجل خلق دفع عجلة التنمية المستدامة بالولاية ومن تم توفير تكافؤ الفرص بها، لأجل تكريس صناعة سياحية حقيقية وتعزيز السياحة الداخلية لجلب السواح بكل أريحية، إلى جانب التركز على وجوب التكفل الجيد بالصناعة التقليدية والحرص على ذلك، من خلال مرافقة الحرفين وتشجيعهم مع تخصيص فضاءات صناعية وإنشاء دار للصناعة التقليدية والحرفية وإقامة معارض متعددة على مدار السنة من أجل منح الفرصة لهم، لإبراز مواهبهم وعرض منتوجاتهم المتنوعة، لإيجاد كل أنواع الدعم والمرافقة لتجسيد مشاريعهم التي هي في بالغ الأهمية للنهوض بالقطاع الحرفي الصناعي واعتباره شريكا لا يتجزأ من القطاع السياحي، ومن ثمة السماح لهم ببيع المنتوجات والترويج لها لتدارك الخسائر المسجلة بسبب العوامل التي مروا بها خلال السنوات الفارطة.

وقد عرف اليوم الوطني للسياحة المفتوح بولاية غرداية مشاركة واسعة لمهنيي قطاع الفندقة والسياحة، جامعة غرداية ممثلة في مخبر إقليم البيئة والسياحة، مديرية التكوين والتعليم المهنيين، ومراكزها منها مركز واد نشوز بغرداية وخريجو التكوين المهني (عينة عن تقني سامي في السياحة)، محافظة الغابات، والدواوين والجمعيات السياحية، نادي الطيران بغرداية وغيرهم من باقي المؤسسات والوكالات والجمعيات والإقامات وغيرهم.

بصمة تضامنية مع القضية الفلسطينية

ككل مناسبة أو حدث إلا والقضية الفلسطينية في قلب الحدث وعلمها يرفرف عاليا برفقة نظيره الجزائري لا يفارقه، ومن العارضين بأجنحة اليوم الوطني للسياحة بالجزائر 25 جوان لهذا العام 2024 ، لفت انتباه الجمهور والزوار إلى وجود الراية الفلسطينية بجناح معرض جمعية الخيمة للسياحة والترفيه لبلدية سبسب ممثلة في شخص رئيسها “اسماعيل بن الطاهر معطالله” بكل شموخ وتضامن مع الشعب الفلسطيني.

يذكر أن اليوم الوطني للسياحة تضمن برنامجا متنوعا، من تنظيم مديرية السياحة والصناعة التقليدية بولاية غرداية بمركب الصناعة التقليدية ببوهراوة العليا، تناول النشاط الفندقي الإقامة لدى الساكن كصيغة للإيواء السياحي، النشاطات الشبيهة بالفندقة عينة من المراقد، نشاط وكالات السياحة والأسفار، حصيلة عملية التأشيرة على سبيل التسوية منتوج التكوين في مهن السياحة والفندقة السياحة المغماراتية، المؤسسة العمومية للحمامات المعدنية زلفانة، قصر ضاية بن ضحوة. المؤسسة الوطنية للسياحة (ONAT) ديوان السياحة والتنمية لبن يسقن، كما شاركت بعض الوكالات السياحية.

وفي إعلان اختتام فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للسياحة بحضور مدراء عدة قطاعات، تم تكريم العرضين والشركات الاجتماعيين والنشطاء في المجال السياحي والحرفي، كما عرفت فعاليات اليوم الوطني للسياحة تغطية إعلامية مميزة من طرف الإذاعة المحلية لمحطة غرداية الجهوية من إذاعة الجزائ،. وتم تسجل عدة مداخلات على مستوى الإذاعة المحلية خاصة بهذا الموضوع.

ويعود تاريخ الاحتفال باليوم الوطني للسياحية إلى يوم إعلان وزير السياحة والصناعات التقليدية السابق إسماعيل ميمون، من ولاية بومرداس، بالتأسيس الرسمي ليوم وطني للسياحة الجزائرية المحلية يحتفل به يوم 25 جوان من كل سنة. والذي أوضح في كلمته الافتتاحية للملتقى الجهوي لولايات الوسط التحضيري لموسم الاصطياف لسنة 2011، بأن هذا التأسيس يندرج ضمن أولويات النهوض بالقطاع وتنفيذا لتوصيات اليوم الدراسي حول تنمية السياحة الداخلية المنعقد شهر ديسمبر 2010 بحضور خبراء دوليين على هامش الصالون الدولي للسياحة.

الحاج نور الدين أحمد بامون

توحيد جهود القطاع السياحي العمومي:

وفي هذا الإطار أبرز اليوم الوطني للسياحة على أهمية توحيد الجهود ودفع الحركية السياحية في الجزائر كل في إطار إختصاصه وحرفته ومهنته. لاسيما في المجال الترويجي وخدمات تسويق المنتوج. والتركيز على ضرورة بلوغ الإمتياز في المجال السياحي الذي يعد قطاعا حيويا ومستحدثا للثروة المالية وتوفير مناصب الشغل، وذلك بتنشيط حمله ذات أبعادا زرع توعية ثقافية سياحية وحضارية وتاريخية لترقية الترويج والتسويق وتنويع الخدمات السياحية وكذا العمل على إستدامة النشاط السياحي على مدار السنة.

فرصة لإستقطاب السواح من داخل الوطن:

جاء نشاط اليوم السياحي وإحيائه بولاية غرداية وبلدياتها فرصة ثمينة لتدارك النقائص والعمل من خلال هاته الفرصة والتحضير لموسم سياحي قادم يرتكز على إستقطاب السواح داخل الوطن وتقديم أسعار تنافسية وتحسين الخدمات وتوفير مرافق الإيواء المريحة التي تكون في متناول السواح جميعا.

وذلك ببذل الجهود للإرتقاء بالأداء الجيد والمتطور من حيث الخدمات وتنوع العروض السياحية. لتحقيق التألق والإمتياز في هذا الموسم بالنظر للإمكانيات السياحية المتوفرة على المستوى الولاية، بتوفير كل الظروف للسواح عامة وللأسر الجزائرية بصفة خاصة, لقضاء مختلف عطلهم سواء الموسمية أو الفصلية أو المنساباتية في راحة تامة مع مرافقتهم لإختيار المقصد السياحي حسب رغباتهم وإعجابهم بنوعية الخدمات المقدمة والأسعار التنافسية.

عدم إهمال الجانب المهني للصناعة التقليدية:

العمل الترويجي نقطة بداية فعلية لسياحية نوعية:

بدون أن ننسى ونتجاهل أهمية الصناعة التقليدية والحرفية والعمل المنزلي والنشاط الحرفي العائلي بالولاية بالنظر لتنوع النشاط الحرفي والفني بها، لكون الصناعة التقليدية الحرفية تعد مكملا للنشاط السياحي وعنصرا هاما لا يتجزأ منها, خاصة وأن المنتوج الحرفي الجزائري يتمتع بالجودة والإتقان والدقة بإمتياز ونوعية مرموقة لإكتشاف الجمال الطبيعي والتنوع الثقافي والبيئة القاعدية وذلك بإيصال الرسالة السياحية للمواطن بكل نزاهة وشفافية.

منها على سبيل المثال لا الحصر:

مشاركة نوعية:

مشاركة خبراء مميزة :

وخــلاصــة القــــول:

حيث من باب التوصية والحرص, يجب الإهتمام بالإعلام السياحي النوعي الهادف والمتخصص من خلال الجهود الحثيثة للنهوض بالقطاع وتعزيز مؤهلاته. والتنسيق بين جميع الأطراف الفاعلة في الميدان والخبيرة بالقطاع السياحية والصناعة التقليدية الحرفية,

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى