صرح رئيس مكتب التزويد بالمياه بمديرية الرّي، السيد جمال حاج قدور أن مخزون ولاية الشلف الحالي من المياه، كافٍ لتغطية المرحلة الصّيفية مع ضرورة التزام المواطن بترشيد وعقلانية الإستهلاك،و حسب ذات المتحدث
فإن ولاية الشلف تتزوّد يومياً بـ 268 ألف م³، منها 200 ألف م³ من محطّة تحلية مياه البحر ماينيس ببلدية تنس، و 34 ألف م³ من المياه السطحية من سدّ سيدي يعقوب ببلدية اولاد بن عبدالقادر و34 ألف م³ من المياه الجوفية والآبارمما يساهم في ثبات عملية التزويد بالمياه، والمُتغيّر هو زيادة الطلب على هذه المادة الحيوية خلال فصل الصّيف، ما يُسبّب نوعاً من التذبذب ولا حديث عن النّدرة.
خاصة في ظل تبخر حوالي مليون م³ من المياه شهرياً من سدّ سيدي يعقوب، في ظلّ انخفاض منسوب مياهه، على غرار سدّ واد الفضة بسبب شحّ الأمطار والجفاف الذي يميّز السنوات الأخيرة.
و في ذات السياق تتوجّه السلطات العمومية إلى تفعيل مشاريع محطّات تحلية مياه البحر جنّب بعض بلديات الولاية أزمة عطش، وهناك مشاريع في الأفق خلال المرحلة القادمة أهمها
مشروع إنجاز محطّة تحلية بمنطقة بعين حمادي ببلديةالمرسى و هو مشروع حيوي يسير نحو التجسيد بخطى ثابتة، ومن شأنه إنتاج 300 ألف م³ يومياً لتغطية بلديات الجهة الشمالية الغربية من الولاية إلى جانب ولايتي المدية وعين الدفلى،هذا إلى جانب محطّة التحلية في منطقة الدومية ببلدية وادڨوسين تبلغ نسبة انجازها حالياً 40 % ،بما فيها قناة الدّفع وخزّان بسعة 2000 م³ وبطاقة إنتاج 05 آلاف م³ يومياً.
مبلغ ضخم من طرف الجزائرية للمياه لضمان التوزيع الحسن للمياه
و في سياق متصل فإن الجزائرية للمياه تُغطّي التوزيع حالياً بـ مراكز 32 بلدية من أصل 35 بلدية بولاية الشلف، وتمّ رصد غلاف مالي بقيمة 138 مليار سنتيم من أجل تحويل تسيير التوزيع من 15 بلدية إلى الجزائرية للمياه بعد تركيب العدّادات وضبط شبكة التوزيع و يبقى الدور على المواطن المُطالب بترشيد وعقلنة استهلاك المياه أكثر سيما خلال فترة الصيف، والتحلّي بثقافة التبليغ عن أي تسرّب من أجل تجاوز المرحلة بصفة عادية وضمان التزوّد بالمياه لكلّ ساكنة الولاية.
و رغم هذه الأرقام الا انه رصد نقص في التزود بالماء الشروب في عدة بلديات من الولاية خاصة بلديات الجهة الغربية للولاية اين تشهد وصول الماء إلى حنفيات قاطنيها مرة واحدة خلال 10ايام و تصل في بعض الأحيان إلى 15 يوم.
ياسين قطاوي
