الجهوي‎

ولاية تيارت.. زخات أمطار تكشف المستور بالسوق الجواري “بوزوينة ميلود”

تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال الساعات الماضية عشية الثلاثاء، في غمر أجزاء واسعة من السوق الجواري “بوزوينة ميلود” للخضر والفواكه واللحوم، بحي سوناتا ببلدية تيارت، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من المياه داخل المحلات والممرات، مخلفة حالة من الفوضى والاستياء الشديد لدى التجار والزبائن على حد سواء.

 

وحسب جولة ميدانية، فقد تحولت بعض الممرات إلى برك مائية نتيجة انعدام الأسقف الواقية وتسرب مياه الأمطار من نقاط متعددة، الأمر الذي جعل الحركة داخل السوق صعبة ومربكة، خاصة بالنسبة لكبار السن والنساء. كما اضطر بعض التجار إلى رفع سلعهم وإبعادها عن الأرض خوفا من تلفها، فيما أغلق آخرون محلاتهم بشكل مؤقت لتجنب الخسائر.

واشتكى أصحاب المحلات من غياب التهيئة الداخلية، وافتقار السوق إلى مصارف مياه فعالة، يمكنها استيعاب كميات الأمطار، مؤكدين أن المشكلة تتكرر كل سنة دون تدخل فعّال من الجهات المعنية. كما دعا الزبائن إلى إصلاح عاجل للبنايات المهترئة ووضع سقائف تحمي الممرات من التسربات.ويطالب التجار والمرتادون بضرورة التدخل السريع لإعادة تهيئة السوق الجواري، ومعالجة النقاط السوداء التي تظهر مع كل اضطراب جوي، لضمان ظروف عمل وتسوق لائقة وآمنة.

وبالمقابل، عبر عدد من التجار الذين التقتهم جريدة “البديل”، عن استيائهم الشديد من انعدام دورة المياه تماما داخل السوق، وهو ما يجعل ظروف العمل شبه مستحيلة، حتى أن أحد التجار قال لنا “في إحدى المرات أصبت بإسهال فاضطررت إلى غلق المحل وأخذسيارة أجرة مسرعا إلى بيتي”. هذا، إلى جانب غياب الإنارة الداخلية التي تزيد الوضع سوء، خاصة في الفترات المسائية وأيام الشتاء،ويؤكد التجار أن هذه النقائص مستمرة منذ فترة طويلة، رغم أنهم يجددون مبالغ الإيجار بانتظام ويلتزمون بكل الواجبات المفروضة عليهم، دون أن يقابل ذلك أي مجهود من الجهات الوصية لتحسين الوضع أو توفير الحد الأدنى من شروط النشاط.

هذه الظروف ـحسب تصريحات التجار ـ، أدت إلى عزوف الكثير منهم عن الحضور يوميا، ما أثر على الحركة التجارية داخل السوق وأفقده دوره كفضاء جواري، يفترض أن يقدم خدمات مريحة وآمنة للمواطنين.

وطالب التجار الجهات المعنية بإيفاد لجنة تحقيق وفتح تحقيق مستعجل للوقوف على أسباب هذا الإهمال،خاصة ما تعلق بدورة المياه التي أصبحت أكثر من ضرورة للتجار وحتى الزبائن، ومعرفة لماذا لم يتم وضع هذه الأخيرة قبل فتح السوق الجواري أم أنه تم الاستحواذ عليها؟، وكذا العمل على تهيئة السوق من جديد، بإصلاح الإنارة وتوفير دورات المياه، بالإضافة إلى معالجة بقية النقائص التي تعرقل نشاطهم.

ويأمل المعنيون أن يتم التدخل في أقرب وقت، لإعادة الحيوية لهذا المرفق التجاري، وتمكين التجار من العمل في ظروف محترمة تليق بالمواطن وبالأموال العمومية، التي تُصرف لأجل تحسين الخدمات.

ج.غزالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى