
في خطوة جادّة لتعزيز حضور الشباب الجزائري في المشهد الرقمي، ومواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة، احتضنت دار الشباب “المجاهد دحماني محمد “بولاية المنيعة، اجتماعًا تحضيريًا موسعًا، خُصّص لوضع اللمسات الأخيرة لإطلاق مشروع “إبراز الشباب في التحول الرقمي وصناعة المحتوى الهادف في الوسط الريفي”، وهو مشروع طموح مموّل من طرف وزارة الشباب ضمن برنامجها لسنة 2025، ويستهدف فئة الشباب من 15 إلى 40 سنة.
الاجتماع، الذي اتّسمبطابع تنسيقي محاكي لليوم الحقيقي للحدث، جمع عددًا من المسؤولين والإطارات الشبانية، يتقدمهم”محمد نفنوف” مدير مؤسسات الشباب و”عباس عمار” مدير دار الشباب “المجاهد دحماني محمد”،و”فالة لخضر” إطار مكلف بالتفتيش بمديرية الشباب والرياضة، “أولاد المختار زوبير” المندوب المحلي للشباب لبلدية المنيعة، “بدر الدين مولاي” رئيس الرابطة الولائية للنشاطات الثقافية والعلمية.
كما حضر الاجتماع ممثلون عن الجمعيات المحلية وعدد من صناع المحتوى الشباب، الذين شكّل حضورهم إضافة نوعية جسّدت روح المشاركة ووحدة الهدف. وخلال اللقاء، تم عرض الومضات الإشهارية للمشروع، والمواد الترويجية المعدّة، إضافة إلى تقديم شروحات معمّقة حول البرنامج التدريبي ومراحل تنفيذه من طرف الطاقم المؤطر.
مشروع يعكس رؤية الدولة لتمكين الشباب رقميا
يمثّل المشروع جزءمن استراتيجية وزارة الشباب، الرامية إلى ترقية الحركة الجمعوية وتعزيز قدرات الشباب في المناطق الريفية والجنوبية، بما يسمح بخلق بيئة رقمية تمكّن الشباب من التعبير عن أنفسهم عبر محتوى إعلامي هادف يلامس واقعهم وقضاياهم،كما يندرج ضمن جهود توسيع الفعل الثقافي والعلمي ليشمل مختلف ولايات الوطن، مع ضمان تكافؤ الفرص في التكوين الرقمي.
يتضمّن المشروع سلسلة محكمة من الورشات التطبيقية، موزّعة على 6 محاور رئيسية منها الافتتاح بحضور ممثلي الوزارة والسلطات،التعريف بالمشروع،عرضومضة ترويجية،ولقاء تعارفي بين المؤطرين والمشاركين،ومن أهم المخرجات ضبط القائمة النهائية للمستفيدين وبرنامج العمل التفصيلي.
كما تضمن البرنامج تكوين في التصوير والمونتاج بفهم أساسيات التصوير بالهاتف (الإضاءة، الزوايا، التكوين)،أنواع اللقطات وكيفية تصوير مشاهد قصيرة،والتعرف على تطبيقات المونتاجInShot، CapCut، إلى جانب تنفيذ فيديو تطبيقي كامل،وتكوين في التصميم الجرافيكي بالتعريف بمبادئ التصميم (الألوان، الخط والتوازن)،والعمل على Photoshop أوCanva،وكيفية إنجاز بوستر ومنشور رقمي.
إدارة صفحات التواصل الاجتماعي
كما تضمن المشروع طريقة إنشاء صفحاتفايسبوكوانستغرام،وكيفية تخطيط المحتوى وبرمجته، إلى جانب إدارة الجمهور والتعليقات،ووضع أساسيات الأمن الرقمي،واحتوى المشروع طريقة صناعة المحتوى الهادفبالتعريف بالمحتوى الهادف،وكيفية كتابة الفكرة والسكريبت،وطريقة بناء موضوع شباني يخدم البيئة المحليةلإعداد مشروع محتوى مكتمل.
ومن النتائج المنتظرةلهذا المشروع،إنتاج فيديوهات قصيرة هادفة،والخروج بتصاميم رقمية ومنشورات،وإعداد تقرير مصور يُرفع لوزارة الشباب.
رهان على الريف الجزائري: شباب قادر على التأثير من قلب الصحراء
أكد المتدخلون خلال الاجتماع، أن المشروع سيُحدث نقلة نوعية في تمكين شباب المنيعة من أدوات الإعلام الجديد،من خلال نقل مهارات احترافية كانت حكرًا على المدن الكبرى، إلى عمق المناطق الريفية، بما يمنحهم القدرة على التأثير وإيصال صوتهم عبر محتوى هادف يعكس هويتهم وطموحاتهم.
ويُرتقب أن يشهد الحدث المبرمج ليوم 06 ديسمبر 2025 ، مشاركة واسعة من شباب المنيعة والبلديات المجاورة، نظرًا لأهمية محاوره وقيمة التكوينات التي يقدمها. ويجسّد هذا المشروع نموذجا عمليا لسياسة الدولة في بناء جيل رقمي واع، مؤثر ومتمكن من أدوات العصر، وإعطاء الريف الجزائري المكانة التي يستحقها في خارطة التطور الرقمي الوطني.ويعتبر الاجتماع التحضيري خطوة أولى نحو حدث شباني نوعي، سيضع المنيعة في قلب خريطة المشاريع الرقمية الرائدة
الهوصاوي لحسن



