صيفيات

وعدة سنوية (بارود) أولاد توات بالمحمدية

موعد للتسامح والتآخي والتآزر

عاشت مؤخرا مدينة المحمدية طيلة يومين لوحات دينية وتراثية تعبر عن عمق موروث التصوف وتشكل الوعدة السنوية التي يحتفل بها في مثل هذا اليوم من كل سنة، محطة روحانية من التراث المحلي العريق. 

يعود تاريخ نشأة الزوايا حسب المؤرخين والباحثين، إلى تاريخ الإنزال البشري بالمنطقة منذ نشأته التصق بصفة الكرم والترحيب بالضيوف، ولاسيما عابري السبيل. 

وقد نظمت مدينة المحمدية وعدة سنوية (بارود) أولاد توات بحي العتيق قدور بلقايم (قرابة) بحضور خمسة فرق تمثل عدة ولايات على غرار فرقة زاوية كنتة (ادرار) بريكان (ادرار) تيريغو (وهران) فرطاسة بابا علي وولاية منيعة. 

وقد تميزت هذه الوعدة بعروض فلكلورية جميلة، تمارس بانتظام كل موسم في الجزائر في مختلف مناطقها والغربية والصحراوية أكثر في جو بهيج يملأه أهازيج الاحتفالات، وتتمتع بجاذبية قوية بسبب قدرتها على إبهار المشاهدين بفضل صبغة الغموض والأساطير التاريخية القديمة التي تجعلها تضفي تأثيرا وسحرا خاصين على محبي تلك المشاهد، جمعية اولاد توات المنظمة لفعاليات الوعدة، فقد شهدت إقبالا كبيرا من طرف سكان المحمدية والمناطق المجاورة. فالبارود يقوم أساسا على الصيغة وهي ما يقال أثناء تأدية هذا النوع من الفلكلور أي أن البيت الشعري فيها يعتبر صيغة وكأنك أمام بيت شعري عربي، بلغة عامية لغة اهل توات الأصيلة، وتخضع الصيغة لعدة أوزان حسب المنطقة فمثلا مناطق تسابيت وبودة والساهلة والمطارفة يعتمدون على الأوزان الخفيفة.

سلطاني مختار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى