نعيش اليوم في عالم تقوده التكنولوجيا الحديثة بكل تحوّلاتها المتسارعة ومستجداتها المذهلة، فلا غرابة إن أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) يحتل فيه الصدارة وتتجه كل الأنظار إليه، بهدف ليس فقط أستكشاف هذا العلم القديم والجديد في ذات الوقت ولكن من أجل دخوله عبر مختلف الوظائف. وعليه، مع انتشار الذكاء الاصطناعي في جميع الصناعات تقريبًا وغزوه لكل القطاعات الحيوية، هفقد ازداد الطلب على المهنيين المختصين وذوي المهارات اللازمة لاستخدام تقنياته المختلفة، كما أصبح إتقان أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أساسيًا في قطاعات مثل الرعاية الصحية والمالية والترفيه والتجزئة والنقل وغيرها. وليس أخيرا، فإنّ عملية إدماج الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة في الأنظمة المتعددة من حولنا كالسيارات ذاتية القيادة إلى المساعدين الشخصيين الذكيين إلى أنظمة الرعاية الصحية التنبؤي وغيرها. مما سبق ذكره، فقد أصبح التخصص في الذكاء الاصطناعي أمرا مطلوبا وخياراته متنوعة وفرصه ممكنة واحتياجاته كثيرة، لأنّ مناصب الشغل التي لم نكن نسمع عنها ولم تكن أصلا موجودة ومطلوبة في سوق العمل منذ سنوات، على غرار خبير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي أو مهندس المركبات ذاتية القيادة، أصبحت اليوم متوفرة بل ومطلوبة بإلحاح شديد وتعرف تنافسا قويا في بورصة الوظائف.
بقلم: رامــي الــحـاج
