
انطلق صبيحة يوم أمس بمقر ولاية خنشلة، اجتماع الحكومة الذي يخصص جدول أعماله للبرنامج التكميلي للتنمية بهذه الولاية وذلك برئاسة الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، قدت الحكومة في اجتماعها، برنامجا خصص لوضع خارطة الطريق لتنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية لفائدة هذه الولاية
تأتي خارطة الطريق هذه، ضمن مقاربة شاملة تم من خلالها إيلاء الأهمية للـمشاريع ذات الأولوية الرامية إلى التمكين من أسباب التنمية المستدامة لهذه الولاية، عن طريق توجيه الاستثمارات العمومية إلى المجالات والقطاعات الخالقة للثروة ولمناصب الشغل وتشجيع البنوك والمؤسسات المالية على تمويل المشاريع الموائمة لطبيعة المنطقة، خاصة في مجال الصناعات الغذائية، الفلاحة والسياحة الحموية.
وضمن هذا المنظور، تم تحديد حافظة للمشاريع التي تندرج ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره السيد رئيس الجمهورية والذي يتطلب تجسيده تعبئة غلاف مالي بنحو 113.305 مليار دينار موزع حسب طبيعة البرنامج، العمليات الجديدة التي يتعين تسجيلها 59 مليار دينار، أما العمليات التي يتعين رفع التجميد عنها 52.76 مليار دينار، وإعادة هيكلة البرنامج الجاري -السكن- 1.54 مليار دينار.
وجدير بالإشارة، أن تنفيذ البرنامج سيتم حصريًا بواسطة أداة الإنجاز الوطنية وسيمتد على مدى السنوات 2021 و 2022 و 2023.
وفيما يتعلق بتفاصيل البرنامج المحدد الجديد، فقد شهد قطاع الأشغال العمومية إنجاز ازدواج الطريق الوطني رقم 32 الذي يربط الـمحمل بأولاد رشاش على مسافة 18 كم، دراسة وإنجاز منشآة فنية على الطريق البلدي رقم 07 بواد شعبة المالح، وكذا إنجاز منشآة فنية على الطريق البلدي رقم 20 -قلوع التراب-.
وسيتم دراسة وانجاز 05 مشاريع للطرق، منها الطريق الإجتنابي لمدينة خنشلة في الجهة الجنوبية الغربية 20 كم، الطريق الإجتنابي لمدينة خنشلة في الجهة الجنوبية الغربية -الشطر الثاني-، والطريق الرابط بين العقلة ولربعاء وبونقار على مسافة 12 كم.
عصرنة وتعزيز الطريق الولائي رقم 08 الذي يربط ششار وصيار والميتة على مسافة 66 كم، وإعادة تأهيل الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 83 بشعبة يعلا على مستوى الطريق الولائي رقم 09 على مسافة 35 كم.
أما قطاع النقل، فسيتم إنجاز خط سكة حديدية بين خنشلة وعين البيضاء -ولاية أم البواقي- على مسافة 50 كم.
وخصص لقطاع الموارد المائية، إنجاز وتجهيز محطة معالجة مياه الصرف الصحي بششار، إنجاز وتجهيز محطة معالجة مياه الصرف الصحي ببابار، وتجديد وتوسيع شبكات التزويد بالماء الشروب عبر الولاية وزيادة سعة التخزين، مع دراسة ومتابعة وإنجاز أشغال إعادة تأهيل شبكة مياه الشرب لمدينة خنشلة، وإنجاز سد على مستوى واد الازرق، بالإضافة إلى إنجاز وتجهيز وكهربة 4000 متر خطي لآبار عبر الولاية.
أما قطاع الصناعة، فتم دراسة وإنجاز منطقة نشاط في باغاي 2، دراسة وإعادة تأهيل وإنجاز أربع مناطق نشاط في بلديات: المحمل وعين الطويلة ومتوسة وششار، دراسة وإنجاز خمس مناطق صغيرة للنشاط، مخصصة لاستقبال الشباب حاملي المشاريع.
وفي نفس السياق، شهد قطاع الصحة دراسة لإنجاز عيادة متعددة الخدمات في بلقيطان، واقتناء جهاز الأشعة بواسطة الرنين المغناطسية لمستشفى قايس، وكذا اقتناء 12 سيارة اسعاف على مستوى الولاية.
كان لقطاع السياحة والصناعة التقليدية الحظ الأوفر، فيما يخص تهيئة مناطق التوسع السياحي لحمام الصالحين، دراسة وإعادة تأهيل الـمحطة البخارية لحمام لكنيف -بلدية باغاي-، دراسة وإنجاز وتجهيز مركز لدمغ السجاد في بابار، ودراسة وإنجاز أشغال تهيئة المحطة المناخية بشيليا.
قطاع الفلاحة والغابات، كان له النصيب من خلال الكهربة الفلاحية على مسافة 100 كم، إنجاز مسالك فلاحية على مسافة 100 كم، تعميم الكهربة بالطاقة الشمسية من خلال توفير المجموعات الكهروضوئية، ودراسة وإنجاز 1000 كم من الشبكة الكهربائية للضغط المنخفض والمتوسط، وتهيئة وإنجاز مسالك فلاحية محسنة وتهيئة المسالك الموجودة، ودراسة ومتابعة وانجاز 04 وحدات تخزين بسعة اجمالية قدرها 180.000 قنطار، رفع التجميد عن عملية تهيئة 09 مساحات زراعية جديدة بجنوب خنشلة 18.000 هكتار.
قطاع الثقافة، سيتم فيه إنجاز وتجهيز مكتبة ريفية بيابوس، إنجاز وتجهيز مكتبة ريفية بمصارة، وإنجاز متحف للسجاد في بابار.
قطاع المجاهدين، سيتم فيه تهيئة وتوسيع المجمع التاريخي والثقافي لخنشلة، أشغال تهيئة مركز الراحة لحمام الصالحين.
قطاع البيئة، أشغال توسيع مركز الردم التقني لباغاي، دراسة وإنجاز مركز فرز على مستوى مركز الردم التقني لباغاي، دراسة وإنجاز مركز للردم التقني بين البلديات لقايس، والقضاء على مكبات النفايات الفوضوية عبر 21 بلدية، دراسة وإنجاز محطة تسميد بين البلديات، اقتناء حاويات نفايات منزلية للفرز الانتقائي.
وفي ذات السياق، عرف قطاع الشباب والرياضة إصلاح وتهيئة البنى التحتية للشباب والرياضة، إنجاز 30 ملعبًا رياضيًا جواريًا.
أما قطاع الطاقة، التوزيع العمومي للغاز الطبيعي، أما فيما يخص قطاع التجارة فتم دراسة إنجاز وتجهيز سوق التفاح بالجملة. قطاع السكن، سيتم فيه منح 700 مساعدة خاصة بالسكن الريفي، تسجيل 300 وحدة سكنية اجتماعية.
من جهة أخرى، وفي إطار التثمين العاجل للاستثمارات العمومية المنجزة في هذه الولاية، تم تكليف الوزراء المكلفين بالداخلية والفلاحة والموارد الـمائية بتأطير التسيير الجماعي البنى التحتية للمياه، التي تم إنجازها لاسيما على مستوى المساحات الفلاحية، لفائدة 1.800 مستفيد.
وأخيرًا، أصدر الوزير الأول تعليماته إلى القطاعات المعنية ووالي ولاية خنشلة قصد السهر على احترام آجال الإنجاز ونضج دراسات المشاريع، والتي يجب أن تكون شرطا ضروريا لكل انطلاق في مشاريع جديدة.
نعتزم الدفع بالاستثمارات العمومية لخلق الثروة على مستوى الولاية
أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، عزم الحكومة الدفع بالاستثمارات العمومية لخلق الثروة على مستوى ولاية خنشلة ما يسمح لها بتحقيق التنمية في عديد المجالات.
وشدد بن عبد الرحمان، على ضرورة استكمال مجهودات التنمية في هذه الولاية، وأضاف أن الحكومة تعتزم الدفع بالاستثمارات العمومية لخلق الثروة على مستوى ولاية خنشلة، ما يسمح لها بتحقيق التنمية في عديد المجالات على غرار السياحة الحموية والأقطاب الزراعية.
وكشف بن عبد الرحمان، أنه تم توجيه البنوك لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين في الولاية وتمويلهم بالصفة التي تسمح بتكريس مختلف الصناعات المحلية، سيما الصناعة التحويلية، وقال في هذا الشأن ليس لان ولاية خنشلة زراعية يجنبنا الاهتمام بالجانب الصناعي”مشددا على ضرورة الاستثمار في الصناعات التحويلية بالولاية، وقال بن عبد الرحمان أن الاجتماع سيسمح باستكمال التنمية المتوازنة والاستثمارات العمومية أساس التنمية المحلية.
ق.ح