في إطار محاربة الجريمة بمختلف أنواعها، تمكنت عناصر الشرطة التابعة للأمن الحضري الرابع بمستغانم، في عمليتين مختلفتين من وضع حد لنشاط ثلاثة أشخاص، يبلغون من العمر بين 18 و33 سنة، يقومون بإيهام ضحاياهم من فئة القصر بتدبير عملية خروجهم من التراب الوطني عن طريق الهجرة غير شرعية عبر البحر مقابل مبالغ مالية متفق عليها مسبقا ليقوموا بعد ذلك بالاستيلاء عليهم.
القضية الأولى جاءت بناءا على شكوى تقدم بها الضحية البالغ من العمر 17 سنة والمنحدر من إحدى ولايات الشرق الجزائري، تفيد تعرضه للنصب والاحتيال من طرف أحد الأشخاص الذي تعرف عليه عن طريق صديقه والذي أوهمه أنه سيقوم بنقله إلى الضفة الأخرى عبر الهجرة غير الشرعية انطلاقا من أحد شواطئ مستغانم، ليقوم بسلبه المبلغ المالي المقدر بـ 60 مليون سنتيم.
التحريات في القضية مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه واستدراجه إلى غاية ولاية مستغانم واسترجاع مبلغ مالي قدره 366000 دج .
القضية الثانية، جاءت بناءا على دورية لعناصر ذات الأمن الحضري على مستوى حي صلامندر، أين لفت انتباههم شجار بين مجموعة من الأشخاص، ليتم توقيفهم أين ضبط بحوزتهم على مبلغ مالي قدره 139 مليون سنتيم و 3000 دج، بالإضافة إلى مبلغ مالي بالعملة الصعبة قدره 50 أورو.
التحريات في القضية بينت أن المشتبه فيهما المنحدران من إحدى ولايات الشرق الجزائري، قاما بإيهام الضحية القاصر البالغ من العمر 15 سنة والذي ينحدر من نفس الولاية، أنهما سيقومان بالتكفل بمهمة إخراجه من التراب الوطني عبر البحر من إحدى شواطئ مستغانم مقابل مبلغ مالي متفق عليه، وبعد وصولهما إلى ولاية مستغانم قاموا بسرقة جزء من المبلغ الذي كان بحوزته، حيث عند تفطنه نشب شجار بينهم الأمر الذي أدى إلى تدخل عناصر الشرطة . وعلى أساس قضيتي النصب والاحتيال قصد التدبير للخروج خارج التراب الوطني المتبوع بإبعاد وتحريض قصر مع استغلال حاجة قاصر والسرقة والمشاركة، تم تحرير ملفين ضد سالفي الذكر قدموا بموجبهما أمام نيابة محكمة مستغانم .
مولود.م