
تعتزم مديرية الثاقفة والفنون لولاية وهران، إطلاق البوابة الالكترونية الجديدة، في إنتظار الإعلان عن المنصة الرقمية، التي يجري بشأنها حاليا الدراسة، لتكون جاهزة خلال السنة الجارية، بحسب مديرية الثقافة والفنون للولاية .
حيث ستكون البوابة “نظام المعلومات الجغرافية”، التي تضم قاعدة بيانات، تم وضعها تحت تصرف المؤسسات الثقافية، لتسهيل تقديم الطلبات على غرار طلب بطاقة الفنان، طلبات متعاملين العروض، وكذا إنشاء المؤسسات الثقافية واجراءات دعم الكتاب،ةالتصوير، التنقيب، تنظيم الصالونات الثقافية، الورشات، المواعيد وغيرها من العمليات، دون عناء التنقل مع تفعيل معالجة الملفات الواردة إلى المصالح المعنية. كما تعني البوابة بكل ما يتعلق بالنشاطات، على غرار المهرجانات والعروض والتظاهرات المحلية، ناهيك عن تقديم حصيلة النشاطات، في شقها المتعلق بالثرات المادي واللامادي، وجرد الممتلكات الثقافية والهياكل المعمارية المصنفة، من مباني وقصور ومنحوتات ومبدعين تركوا بصمات في القطاع التربوي وغيرها. وأكدت مصالح الثقافة بوهران، أنه وبغرض الشروع في ولوج رقمنة القطاع الثقافي، تم لأول مرة تنظيم لقاء وطني ضم مهندسي البرمجة والمعلوماتية لتطوير البرمجيات، وإنشاء التطبيقات للتعامل بالرقمنة، على مستوى العاصمة، تلاها لقاء آخر بالجهة الغربية، لفائدة 10 ولايات كمرحلة تكوينية، لفائدة مهنيي ومستخدمي القطاع لاسيما مهندسي الإعلام الآلي. وقد لاقت هذه المبادرة، التي من شأنها تسهيل ودراسة الطلبيات، التي تصل مديرية الثقافة، كما لقيت “ترحيبا” من طرف الفئة الناشطة في المجال، بما في ذلك المجموعات والنوادي الثقافية، مما سيساهم في التسيير الجيد لرقمنة القطاع عبر خطة عمل محكمة. وأكدت المصالح الثقافية أن البوابة الإلكترونية، التي يرتقب إطلاقها قريبا، تعد طريقا نحو “الذكاء الثقافي”، من خلال “استخدام تكنولوجيات الاتصال الحديثة، من طرف المواقع الثقافية، وكذا تثمين الثقافة من قبل البحث والتكوين، في عصر الذكاء الاصطناعي، وتشجيع البحث الأثري في خدمة الثقافة. حيث يحتاج القطاع الإبداعي للاستفادة من التكنولوجيا والابتكار، الانتقال من التعامل الشخصي إلى الرقمي.
تجدر الإشارة، إلى أن هذه المنصات الرقمية ستسمح بتطوير آليات العمل في المستقبل القريب، حيث تتمتع التقنيات الناشئة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز بالقدرة على تغذية أنواع جديدة من التجارب الثقافية، التي يمكن تسويقها، ليس فقط لجماهير كبيرة ولكن أيضا لجماهير جديدة، لم تكن تستهلك المحتوى الثقافي من قبل، كما أثرت الرقمنة على كل من الطلب والعرض للمحتوى الثقافي ومن الناحية الاقتصادية، وبفضل التكنولوجيا المتطورة بشكل متزايد واعتماد الأجهزة الرقمية لتجربة الأشياء عن بعد.
منصور.ج