محلي

وسط مخاوف من حوادث سير بسبب غياب الممهلات

"سعيد سعيود" يأمر بمعالجة النقائص التي تهدّد سلامة التلاميذ 

شدد والي وهران “سعيد سعيود” خلال الاجتماع التنفيذي المنعقد حول وضعية المؤسسات التربوية عشية الدخول المدرسي على ضرورة تأمين هذه المؤسسات، لاسيما في الجانب المتعلق بسلامة المتمدرسين من حوادث السير والمرور التي تسجل مرارا، داعيا إلى تكثيف وإنجاز الممهلات بالقرب من محيط هذه الأخيرة. 

تطرق تقرير المفتشية إلى التدابير المتخذة لضمان توريد مكونات الوجبة الغذائية المدرسية، ووضعية مداخل وطرقات المدارس الابتدائية، إلى جانب نقص في الممهلات على مستوى المؤسسات التربوية المتواجدة بالقرب من الطريق العمومي، كما كشف التقرير عن عدم القيام بإحصاء دقيق لوضعية التجهيزات التربوية. 

 الوالي حذّر من الإخلال بالدخول المدرسي ومعالجة النقائص التي تهدّد سلامة التلاميذ والقيام بتدخلات مستعجلة لإعادة الاعتبار لها، كما أمر بوضع ممهلات أمام المدارس، والتركيز على النظافة وإصلاح التشققات، مع دراسة إمكانية غلق المدارس المهترئة لإعادة ترميمها.

في هذا الصدد، تشهد العديد من المؤسسات التربوية بوهران تنعدم بالقرب من مداخلها للممهلات، بالرغم من الطلب المقدم من طرف مدراء المؤسسات للمصالح قسم الطرقات بالبلديات لاتخاذ التدابير لتثبيت وزرع الممهلات بالقرب من المدارس بسبب ارتفاع حوادث السير التي تسجل خلال المواسم الدراسية، حيث يزال تلاميذ العديد من المدارس لاسيما تلك الواقعة بالقرب من مواقع النشاط وارتفاع وتيرة السير خلال الفترة الصباحية وبالقرب من الأسواق والطرق السريعة عرضة للحوادث المتكررة، والتي تسببت في الكثير من الأحيان إلى موت العديد من التلاميذ، فضلا عن تلاميذ مدارس أخرى مهددين بخطر حوادث المرور التي قد تصيبهم في حال قطعهم للطرق الرئيسية المحاذية للمؤسسات التربوية، وهو ما جعل الأولياء يطالبون بممهلات لتجنب ما لا يحمد عقباه.

وفي هذا الصدد، أكد لنا العديد من الأولياء يرافقون أبناءهم لاسيما سواء بالإبتدائيات أو المتوسطات أنهم رفعوا انشغالهم المتمثل في وضع ممهلات بالقرب من المؤسسة التربوية مرات عديدة والتي سبق وأن تقدم بها مدراء المؤسسات للجهات المعنية، إلا أن العديد من الطلبات لم تنفذ، وأن طلباتهم التي من شأنها حسب تعبيرهم التخفيف من الأخطار المحدقة بأبنائهم بدليل استمرار معاناة الأولياء، أمام الخوف الدائم من تعرض أبنائهم لحوادث مرور قد تؤدي بهم إلى ما لا يحمد عقباه. 

وأضاف الأولياء في ذات السياق، أن غياب ممهلات بالقرب من المدرسة عرّض العديد من التلاميذ لحوادث المرور، بسبب السرعة المفرطة التي يسير بها أصحاب السيارات والشاحنات التي تمر بالطريق، الأمر الذي اضطر أولياء التلاميذ في كل مرة إلى انتظار خروج أبنائهم من المدرسة، وبالتالي تجنيبهم قطع الطريق خوفا من تعرضهم لحوادث مرور، وذلك بحضور رؤساء المجالس الشعبية البلدية، وممثل جمعية أولياء التلاميذ لتقديم عرض حول  التحضيرات للدخول المدرسي لسنة 2024ـ2025 من طرف السيد المفتش العام للولاية.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى